أسواق النفط تستوعب الصدمة... و«برنت» يرتد

نشر في 29-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2014 | 00:01
تراجعت عقود خام برنت 38 سنتاً إلى 72.20 دولاراً للبرميل، بعد أن هوت 5.17 دولارات الجلسة السابقة لتغلق على 72.58 دولاراً. وفي وقت سابق من التعاملات لامس برنت 71.25 دولاراً أدنى مستوى له منذ يوليو 2010.
بعد الخسارة الحادة التي تعرضت لها أسواق النفط بقرار «أوبك» بعدم خفض الإنتاج، استقرت أسعار النفط أمس فوق 72 دولارا للبرميل، بعد أن نزلت إلى مستوى جديد لم تشهده منذ أربعة أعوام، وذلك بعد أن قررت المنظمة عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وأدى قرار «أوبك» أمس الأول إلى هبوط حاد لأسعار النفط.

وبحسب محللين فإن السوق استوعب الصدمة الأولى، وسيبدأ بالتعافي، إلا أنه من غير المتوقع ألا تتراجع مرة اخرى مع زيادة المعروض، بمعنى أن السوق بات يبحث عن آلية تعيد له التوازن.

وبحسب «رويترز» فقد تراجعت عقود خام برنت 38 سنتا إلى 72.20 دولارا للبرميل بعد أن هوت 5.17 دولارات الجلسة السابقة لتغلق على 72.58 دولارا. وفي وقت سابق من التعاملات لامس برنت 71.25 دولارا أدنى مستوى له منذ يوليو 2010.

توجهات السوق

في حين هبطت عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم يناير في التعاملات الاسيوية المبكرة إلى 67.75 دولارا للبرميل بانخفاض حوالي 6 دولارات تقريباً عن سعر التسوية يوم الاربعاء. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة أمس في عطلة عيد الشكر.

وفي اتصال، قال خبير النفط محمد الشطي لـ«العربية نت» أمس، «إن سوق النفط قد تأثر بعنف بقرار أوبك، إلا انه عاد واستوعب القرار بارتداده للصعود مرة اخرى.

 وأضاف «هذا لا يعني ان الأسعار ستصمد عند سقف محدد، وعلينا الانتظار اسبوعا لمعرفة توجهات السوق، وان قرار أوبك بالإبقاء على سقف الإنتاج اظهر توحد المنظمة، وحتى الذين رفضوا قرار ابقاء الإنتاج لم يعارضوه ومن هنا نخرج بنتيجة أن أوبك حافظت على تماسكها ووحدتها».

نمو المخزون النفطي

وفي ظل هذا الاضطراب بلغ حجم المخزون النفطي بحسب مصادر السوق مع قرب نهاية العام 2014، الـ 500 ألف برميل يومياً، حيث قال المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي في تصريحات صحافية، إن «هناك توقعات تشير إلى نمو هذا المخزون ليبلغ خلال النصف الأول من عام 2015م قرابة الـ2 مليون برميل يومياً، وهو ما يؤكد استمرارية اختلال ميزان العرض والطلب وتنامي الضغوط على مستويات الأسعار».

وذكر أنه في ظل التوافق العراقي ما بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان، فإن التكهنات تقول بارتفاع في متوسط إجمالي إنتاج العراق من النفط الخام من 3.3 ملايين برميل يوميا خلال عام 2014، إلى 3.5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2015، أي إضافة مقدارها 200 ألف برميل يومياً.

وفي سياق متصل، قالت «رويترز» إن بيانات حكومية وأخرى لمتابعة أنشطة الناقلات أظهرت أن واردات آسيا من النفط الإيراني الخام هبطت دون مليون برميل يومياً برميل يوميا للمرة الثانية هذا العام في أكتوبر، مسجلة أدنى مستوى لها في عام، وذلك بسبب التقلبات الموسمية للطلب، ومع ذلك فإن الواردات تزيد بمقدار الثلث تقريباً عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي.

من جانبه، قال إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية، إن «أسعار النفط قد تنزل دون 60 دولاراً للبرميل بحلول منتصف العام القادم».

جاءت تصريحات سيتشن الذي يعتبر أقوى مسؤول نفطي روسي في اليوم الذي قررت فيه منظمة «أوبك» عقب اجتماعها في فيينا ترك سقف انتاجها دون تغيير.

وقف التدهور

وقال سيتشن رئيس أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا في مقابلة مع صحيفة نمساوية، إن «إنتاج النفط الأميركي سينخفض بعد عام 2025».

وقررت «أوبك» أمس الأول الخميس عدم خفض الإنتاج لوقف تدهور أسعار النفط. وعقب القرار هوى سعر الخام القياسي العالمي برنت لمستوى منخفض جديد في أربع سنوات دون 73 دولارا للبرميل، وروسيا ليست عضواً في «أوبك».

وقال سيتشن الذي اجتمع مع ممثلين من القوى النفطية العالمية في فيينا في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه يعتقد أن الأسعار قد تهبط إلى 60 دولارا أو أقل بنهاية النصف الأول من العام القادم.

وأضاف أن روسيا قادرة على خفض الإنتاج بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميا إذا ظلت الأسعار منخفضة.

وعطلت السعودية أمس الأول الخميس دعوات من أعضاء آخرين أقل غنى في منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى تخفيضات في الإنتاج لوقف هبوط أسعار النفط العالمية. وأدى قرار «أوبك» إلى هبوط حاد لأسعار النفط يوم الخميس.

وقال محللو سوسيتيه جنرال في مذكرة بحثية أمس، إن السعودية وأوبك «تخليا» عن دورهما في موازنة السوق في جانب المعروض.

وأضافوا «بدلا من ذلك سيصبح السوق نفسه أو بعبارة أخرى الأسعار هي الآلية التي تعيد توازن السوق». وبحلول الساعة 0945 بتوقيت غرينتش تراجعت عقود خام برنت 68 سنتا إلى 71.90 دولارا للبرميل، بعد أن هوت في وقت سابق من التعاملات إلى 71.12 دولارا أدنى مستوى لها منذ يوليو 2010.

ويوم الخميس هوت عقود برنت 5.17 دولارات لتغلق على 72.58 دولارا.

وهبطت عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم يناير في التعاملات الآسيوية إلى 67.75 دولارا للبرميل بانخفاض نحو 6 دولارات تقريباً عن سعر التسوية يوم الأربعاء. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة يوم الخميس في عطلة عيد الشكر.

(العربية. نت - رويترز)

back to top