الغانم أطلع «الشيوخ الإيطالي» على ملف الإرهاب بالمنطقة

نشر في 29-11-2014 | 00:05
آخر تحديث 29-11-2014 | 00:05
No Image Caption
رئيس الوزراء الإيطالي أكد اهتمام بلده بتطوير العلاقات مع الكويت
أطلع الوفد البرلماني الكويتي برئاسة الغانم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي على آخر التطورات في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بملف الإرهاب الذي أكد الغانم أهمية توحيد الجهود والتنسيق السياسي الدولي لمجابهة خطره.

عقد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له مباحثات مع رئيس الوزراء الايطالي ماتييو رينتسي.

وقال الرئيس الغانم في تصريح لـ"كونا" عقب المباحثات التي حضرها أيضا سفير الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد ان رئيس الوزراء الايطالي أكد أهمية العلاقة مع الكويت وانها تربطها علاقات جيدة مع كل دول الجوار وقريبة من كل الأحداث في الاقليم.

وأضاف ان رئيس الوزراء الايطالي اكد أنه يسير بما اتفق عليه خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك السابقة لايطاليا، مشيرا الى أن "هناك اهتماما من الجانب الايطالي بتوثيق وتطوير العلاقات مع دولة الكويت"، مؤكدا أن اللقاء "اتسم بالشفافية والصراحة" بين الجانبين الايطالي والوفد البرلماني الكويتي.

كما اجتمع الغانم والوفد البرلماني المرافق له في روما أمس مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي بيير فيرديناندو كازيني.

وقال الغانم ان الوفد البرلماني الكويتي أطلع الجانب الإيطالي على آخر التطورات في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بملف الإرهاب مؤكدا أهمية توحيد الجهود والتنسيق السياسي الدولي لمجابهة خطر الإرهاب.

وأشار الغانم إلى أن اللقاء الذي حضره سفير دولة الكويت بإيطاليا الشيخ علي خالد الجابر تطرق إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد البرلماني خاصة أن "كازيني يمتلك خبرة وعلاقات واسعة على المستوى الدولي كونه رئيسا سابقا للاتحاد البرلماني الدولي".

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي كازيني في تصريح لـ"كونا" اجتماعه مع الرئيس الغانم وأعضاء البرلمان الكويتي "ممتازا" مضيفا انه عكس العلاقات البرلمانية بين ايطاليا والكويت القائمة على أسس وقيم مشتركة جامعة.

وقال كازيني ان القواسم المشتركة ترتكز على الحوار بين الأديان ومبدأ عدم شن أي حرب باسم أي دين، مشيرا الى أن "الدين الاسلامي كما أوضح الرئيس الغانم ليس في جوهره أي ارهاب أو عنف".

وأكد قناعة بلاده بأهمية مواصلة علاقات الصداقة الخاصة بين البلدين والتي نمت منذ الغزو العراقي وتضامن ايطاليا مع قضيتها العادلة وحرصها على تكثيف العلاقات التجارية والاجتماعية.

وأعرب في هذا الصدد عن تطلع ايطاليا الى "جذب استثمارات كويتية أكبر كما ترغب في حضور أكبر للشركات والمؤسسات الايطالية في الكويت" والمساهمة في مشروعاتها التنموية.

وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية على الاتفاق الكامل بين الجانبين على أن "الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية لا يمكن أن تقتصر على الصعيد العسكري بل تحتاج أيضا الى عمل كبير من التخصيب الثقافي والحضاري".

وأعرب عن تقديره لدعوة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لزيارة الكويت مؤكدا عزمه تلبيتها في مطلع العام القادم.

ويضم الوفد البرلماني المرافق للغانم كلا من النواب فيصل الشايع والدكتور يوسف الزلزلة والدكتور محمد الحويلة وفيصل الدويسان وخلف دميثير العنزي وعبدالله العدواني ومبارك الحريص وماجد موسى المطيري.

الوفد عاد المرضى الكويتيين في إيطاليا

قام الغانم والوفد البرلماني على هامش زيارته إلى روما، بجولة في مستشفى تور فيرغاتا الجامعي، واطمأن الرئيس خلال الجولة على صحة المواطنين الكويتيين، الذين يتلقون علاجهم في المستشفى وأسرهم، كما استمع إلى ملاحظاتهم والعقبات التي يواجهونها.

وقال الغانم عقب الزيارة "ان زيارتنا للمرضى الكويتيين نابعة من واجبنا الوطني، فنحن ككويتيين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء"، مؤكداً أن الوفد البرلماني الكويتي "أراد  انتهاز فرصة وجوده في العاصمة الإيطالية روما لزيارة اخواننا المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج وهم في سن مبكرة".

وأضاف "نعتقد ان زيارتنا أضفت، وان كان القليل، من البهجة إلى قلوب المرضى وأسرهم، واستمعنا بعناية إلى مشاكلهم ونحاول ان نوجد الحلول لها، إضافة إلى نقل وجهات نظرهم إلى المسؤولين المعنيين في الكويت".

وأشار الغانم إلى أن رئيس المستشفى استقبل الوفد البرلماني الكويتي، الذي نقل له الهموم والمشاكل التي يعانيها المرضى وأسرهم، لإيجاد الحلول المناسبة في اقرب فرصة ممكنة.

وقال "ندعو الله العلي القدير أن يمن على المرضى الكويتيين بالشفاء العاجل، وان يعودوا إلى وطنهم وأهاليهم سالمين معافين".

... وأدى صلاة الجمعة في المركز الإسلامي

زار الوفد المسجد والمركز الإسلامي الثقافي في روما.

وكان في استقباله لدى وصوله المركز الأمين العام للمركز د. عبدالله رضوان، وأدى الغانم والوفد المرافق له صلاة الجمعة، ثم أعقبها بجولة في مرافق المركز الثقافي، حيث استمع الى شرح مفصل من القائمين عليه حول الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها المركز الذي يعد الأكبر في أوروبا، وقد أنشئ في عام ١٩٩٥.

وأشاد خلال الجولة بالدور الذي يلعبه المركز الثقافي الإسلامي في نشر قيم التسامح والوسطية والسلام الذي يتميز به الدين الإسلامي والدور التثقيفي الديني للمركز بين أبناء الجالية الإسلامية في إيطاليا.

وأعرب الغانم عن الشكر والامتنان للمسؤولين عن المركز لما يقومون به من دور مهم وحيوي في تسهيل السبل للجالية المسلمة في إيطاليا لممارسة شعائر الدين، والاستفادة من الدروس والمواعظ المتعلقة بقيم الإسلام.

back to top