نظام الأسد: محادثات موسكو بداية تصور لحل سياسي

نشر في 28-11-2014 | 00:12
آخر تحديث 28-11-2014 | 00:12
No Image Caption
«النصرة» تقترب من قرية نبل الشيعية في حلب
وسط أنباء عن طرح موسكو ورقة العودة إلى مفاوضات جنيف، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة، اعتبر نظام الرئيس بشار الأسد المباحثات السورية- الروسية، التي جرت على مدار اليومين الماضيين في سوتشي، بداية لبلورة حل سياسي للأزمة الآخذة في التعقد في ظل التصعيد الميداني المتواصل.

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الأسد، عن مصادر دبلوماسية غربية في موسكو قولها، إن «ما تم من مباحثات روسية- سورية هو بداية لوضع تصور لحل سياسي للأزمة، يجمع عدداً من الفرقاء السوريين الوطنيين»، مشيرة إلى أن هذا التصور «يحتاج إلى بعض الوقت ليتبلور».

وفي أول لقاء على هذا المستوى منذ بدء الأزمة السورية قبل أربع سنوات، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفداً سورياً رفيعاً برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم أمس الأول، في لقاء خصص لبحث استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة.

وأوضح المعلم بعد اللقاء أن «المباحثات ناقشت الأفكار الروسية بشأن عقد حوار سوري- سوري في موسكو». وقال: «استمعت باهتمام كبير لهذه الأفكار، واتفقنا على مواصلة التشاور من أجل وضع رؤية مشتركة تؤدي إلى حل سياسي في سورية، والذي كثيراً ما طالبنا به».

كما لفت المعلم إلى أن المباحثات تناولت أيضاً مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، «حيث كانت رؤية الجانبين متطابقة بدعم جهوده من أجل تجميد الوضع في مدينة حلب».

ووفق تقارير نشرت أمس، فإن موسكو طرحت على المعلم العودة إلى مفاوضات جنيف للسلام، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة، مشيرة إلى أن الجانب الروسي طرح أيضاً ضرورة العودة إلى الالتزام ببيان جنيف الموقع في 30 يونيو 2012، بما يتضمنه من وقف القتال والتحول إلى الحوار.

ميدانياً، واصلت «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، زحفها باتجاه قرية نبل الشيعية في ريف حلب، بعد تمكنها من السيطرة على منطقة المعامل في قرية الزهراء الشيعية، بعد معارك ضارية مع قوات «الدفاع الوطني» وعناصر من «حزب الله» ومقاتلين شيعة من جنسيات أخرى.

كما وسّعت «النصرة» سيطرتها على قرى في ريف إدلب، وأفاد ناشطون باقتحام الجبهة قرية معرزيتا بالريف الجنوبي واعتقال عدد من الأشخاص، كما أطلق عناصرها الرصاص على تظاهرة نسائية في القرية.

(دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز)

back to top