دعوى ضد «إتش إس بي سي» و«غولدمان ساكس»

نشر في 28-11-2014 | 00:03
آخر تحديث 28-11-2014 | 00:03
الأول يرد أموالاً لعملاء في الشرق الأوسط وإفريقيا عن رسوم زائدة
أكد بنك اتش اس بي سي أنه سيرد لعملائه في خمس دول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعض الأموال، لفرضه رسوما مفرطة على معاملات العملة الأجنبية لبطاقات الخصم المباشر وبطاقات الائتمان.

رفعت دعوى قضائية في نيويورك تتهم «إتش إس بي سي هولدينجز» و«غولدمان ساكس جروب» بأنهما تآمرا مدة 8 سنوات للتلاعب بأسعار البلاتين والبلاديوم.

وشملت الدعوى أيضاً «ستاندرد بنك» ووحدة المعادن التابعة لـ«بي إيه إس إف»، التي تعد أكبر شركة كيماويات في العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ.

واستخدمت الأربع شركات معلومات داخلية حول مشتريات العملاء وطلبات البيع للتربح من تحركات أسعار المعادن المستخدمة في منتجات تتراوح بين المجوهرات والسيارات، وفقا للدعوى التي رفعت أمس في المحكمة الفيدرالية بمانهاتن.

وقد رفعت دعاوى قضائية مماثلة هذا العام في مانهاتن تتهم بنوكا بالتلاعب بسعر الذهب، وتفحص السلطات حول العالم سوق الذهب بحثا عن علامات على مخالفات.

وقال محامي المدعين جريجوري أشيولا، في رسالة إلكترونية لوكالة بلومبرغ، إن الأضرار المحتملة في القضية تتراوح بين عشرات ومئات ملايين الدولارات، بناء على حجم أسواق البلاديوم والبلاتين.

في سياق آخر، أكد بنك اتش اس بي سي لـ«رويترز» أمس الأول أنه سيرد لعملائه في خمس دول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعض الأموال، لفرضه رسوما مفرطة على معاملات العملة الأجنبية لبطاقات الخصم المباشر وبطاقات الائتمان.

وقالت متحدثة باسم البنك إن هذه الخطوة تأتي بعد مراجعة داخلية للشروط التي وضعها البنك لهذه المنتجات دون الخوض في تفاصيل. وخضع حجم الرسوم، التي تفرضها البنوك على عملائها للتدقيق في الآونة الأخيرة مع ممارسة العملاء والجهات التنظيمية الضغط على البنوك للعمل بمزيد من الشفافية.

وذكرت رسالة إلكترونية أرسلت إلى عملاء اتش اس بي سي ان البنك سيرد المبالغ المدفوعة الزائدة عن التكاليف المنصوص عليها ضمن شروط البنك.

وقالت المتحدثة: «رأينا أنه كان من الممكن أن نوضح بشكل أفضل الطريقة التي فرضنا بها رسوما على معاملات العملة الأجنبية خصوصا إذا تم فرض أكثر من رسم»، مضيفة: «رأى اتش اس بي سي أن الصواب هو أن يرد للعملاء أي مبالغ ليست واضحة وضوحا كاملا في الشروط». وذكرت أن إجراءات اتش اس بي سي أثرت على عملاء في الإمارات ومصر وعمان والبحرين ولبنان، لكنها أحجمت عن ذكر حجم الأموال التي سيردها البنك وعدد العملاء المعنيين بها.

ولجأ الكثير من البنوك في المنطقة إلى الرسوم والمصاريف كسبيل لتعويض الضغط الواقع على ربحية أنشطة الإقراض، والتي تأثرت سلبا بالتنافس الشديد في مجال الخدمات المصرفية للأفراد.

وأظهر بيان النتائج المالية أن اتش اس بي سي الشرق الأوسط سجل ارتفاعا بنسبة 9.2 في المئة في صافي الدخل من الرسوم ليصل إلى 289.7 مليون دولار في النصف الأول من العام، بينما زادت الأرباح العائدة للمساهمين في الشركة الأم 4.4 في المئة إلى 467.4 مليون دولار في نفس الفترة.

وقال أحد العملاء لـ«رويترز» إنه تلقى رسالة إلكترونية تبلغه بأنه سيسترد أكثر من ثلاثة آلاف درهم (817 دولارا) يعود تاريخها إلى عدة سنوات، وجرى إخطار عملاء آخرين بأنهم سيستردون مبالغ أقل.

(أرقام، رويترز)

back to top