«رئاسية» تونس: النتائج الرسمية تقلص الفجوة بين السبسي والمرزوقي... وتشعل المنافسة

نشر في 26-11-2014 | 00:04
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:04
No Image Caption
جاءت النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية أمس مقاربة للنتائج الأولية، حيث أظهرت تفوق زعيم حزب «نداء تونس» الباجي قايد السبسي الذي حصل على 39.46 في المئة من الأصوات على الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي الذي حصل على 33.4 في المئة.

إلا أن الفجوة ضاقت أكثر بين السبسي والمرزوقي بعد أن توقعت النتائج الأولية فارقا أكبر لمصلحة السبسي. ويظهر هذا التقارب أن حركة «النهضة» الإسلامية التي اعلنت وقوفها على الحياد شاركت بقوة في الاقتراع لمصلحة المرزوقي الذي لم يحصل حزبه خلال الانتخابات التشريعية إلا على بضعة مقاعد.

ومن المتوقع أن يشعل هذا التقارب المعركة التي اطلقت حامية على عكس الجولة الأولى، مع تصاعد حدة الاستقطاب تحت عنوان علمانيين في مواجهة إسلاميين.  

وفي حين أظهرت النتيجة ميلا لدى الناخب التونسي نحو إعادة الهيبة لمؤسسات الدولة على حساب الوعود بالحرية والديمقراطية، فإن مهد انتفاضات «الربيع العربي» ستشهد جولة إعادة بين الباجي (87 عاما) آخر رئيس وزراء في عهد بن علي وبين المرزوقي (67 عاما) الذي يسعى للتصدي لعودة رموز النظام السابق بعد أن فشل كل منهما في الحصول على أغلبية الـ50 + 1.

وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات شفيق صرصار إن «الإعادة ستجرى خلال أسبوعين إذا لم ترد طعون على نتائج الجولة الأولى للانتخابات».

وصرح صرصار بأنه يأمل أن يتم المرور إلى تنظيم الدورة الثانية للانتخابات خلال أسبوعين، لكن في حال وردت طعون ضد نتائج الدورة الأولى فإنه يرجح أن تطول الفترة ويتوقع أن تجرى حينها في أواخر ديسمبر المقبل.

وكشفت النتائج بعد انتهاء عمليات الفرز في الدوائر الانتخابية كافة حصول السبسي على إجمالي مليون و289 ألف صوت، بينما حصل الرئيس المنتهية ولايته على مليون و92 ألف صوت. وحل زعيم «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي ثالثاً بحصوله على أكثر من 255 ألف صوت بنسبة 7.82 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي تعد الخطوة الأخيرة نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة في تونس.

وأكدت نتائج الانتخابات الرئاسية استمرار تراجع رموز الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية التي تلقت خسائر كبيرة في الانتخابات التشريعية، حيث جاء مرشح الحزب الجمهوري السياسي البارز أحمد نجيب الشابي في المركز السادس بنسبة 1.04 في المئة، بينما حل مرشح حزب التكتل مصطفى بن جعفر في المركز العاشر.

وجاءت المترشحة الوحيدة الممثلة للمرأة في الانتخابات الرئاسية القاضية المستقلة كلثوم كنو في المركز 11 بنسبة لا تتعدى 0.56 في المئة.

وتم إحصاء 50 ألف ورقة تصويت ملغاة مقابل 106 آلاف تم تسجيلها في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر الماضي.

في غضون ذلك، أعربت بعثة مراقبي جامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية التونسية أمس عن ارتياحها إزاء الأجواء التي جرت فيها الانتخابات وفقا لما نص عليه القانون.

(تونس - رويترز، د ب أ، أ ف ب)

back to top