«أوبك» تدرس إعفاء العراق وإيران وليبيا من تخفيضات الإنتاج

نشر في 26-11-2014 | 00:08
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:08
No Image Caption
السعودية: الأسعار ترتفع وتنخفض... والفائض في المعروض ليس الأول

تبحث «أوبك» إعفاء كل من العراق وإيران وليبيا من أي تخفيضات محتملة في إنتاج النفط، في حال اتفقت الدول الأعضاء في المنظمة على خفض الإنتاج في اجتماعها المقبل.
تدرس منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إعفاء ثلاث دول من أي تخفيضات محتملة في إنتاج النفط، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مصدرين على دراية بذلك المقترح.

وقال أحد المصادر: «لن تضطر العراق، وإيران وليبيا لخفض الإمدادات في حال اتفقت الدول الأعضاء في أوبك على خفض الإنتاج خلال اجتماعها القادم الذي سيعقد في فيينا».

السعودية

من جهته، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي النعيمي، لدى وصوله إلى فيينا للمشاركة في اجتماع أوبك هذا الأسبوع، إنه «في قمة السعادة»، وتجاهل تساؤلات بشأن هبوط أسعار النفط والإمدادات الفائضة.

وفي أول ظهور علني له قبيل الاجتماع المقرر يوم الخميس، سلك النعيمي نهجا مألوفا بالرد على أسئلة الصحافيين بأسئلة من عنده، ولم يقدم أي فكرة عن خطط السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الاجتماع سيكون صعبا قال النعيمي: «لا... لماذا؟».

ولم يكن أكثر صراحة عندما سئل بشأن الانخفاض البالغ 30 في المئة في أسعار النفط منذ يونيو، حيث قال «الأسعار ترتفع وتنخفض».

وقال: «هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها السوق فائضا في المعروض».

وعندما طلب منه التعليق بشأن حالة سوق النفط، قال النعيمي: «أليس هناك ما يكفي من التعليقات بالفعل؟».

ولم يحدث رد فعل فوري على تصريحات النعيمي أو على تقرير لصحيفة روسية يشير إلى أن موسكو قد تقوم بمحاولة في اللحظات الأخيرة للتأثير في اجتماع «أوبك» بعرض خفض إنتاج روسيا إذا فعلت المنظمة ذلك.

الإمارات

وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية عن وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، قوله إن الدول أعضاء «أوبك» ستتعامل مع الانخفاض الحالي في أسعار النفط، وستتخذ «القرار المناسب».

وقالت «وام» إن الوزير لم يوضح طبيعة أو نوعية القرار الذي ستتخذه منظمة البلدان المصدرة للبترول.

العراق

وعلى الصعيد المقابل، قال وزير النفط العراقي، عادل عبدالمهدي، إن أسعار النفط الحالية ليست مقبولة، وإنه «ينبغي فعل شيء» بشأن الأسعار.

وردا على سؤال قبيل اجتماع منظمة أوبك عما إذا كانت الأسعار مقبولة، قال عبدالمهدي إنها ليست كذلك.

وقال ردا على سؤال عما إذا كان ينبغي لأوبك خفض الإنتاج: «ينبغي استخدام كل الوسائل لرفع الأسعار».

الأسعار

أنهت أسعار النفط الخام التعاملات منخفضة، ونزل برنت دون 80 دولارا للبرميل بعد جلسة متقلبة، الاثنين، بعدما دفع عرض روسيا مشاركة أوبك في خفض الإمدادات بعض المتعاملين إلى الرهان على أن المنظمة ستتفق على تخفيضات في الإنتاج أكبر مما كان يعتقد خلال اجتماعها هذا الأسبوع. وحاولت روسيا - التي تحتاج إلى أسعار أعلى للخام لدعم اقتصادها - التأثير على اجتماع منظمة أوبك بتلميحها إلى أن موسكو قد تخفض الإنتاج 300 ألف برميل يوميا إذا فعلت المنظمة الأمر نفسه. وقال المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو، فيل فلين: «توجد حاليا تكهنات أكبر بخفض أكبر من المتوقع في إنتاج أوبك بالمقارنة معها قبل نحو أسبوع. إذا كان فائض المعروض يبلغ مليوني برميل يوميا وأنت تخطط لخفض الإنتاج بواقع مليون واحد فلن يتغير الوضع كثيرا، لكن إذا شارك الروس بخفض 300 ألف برميل يوميا أخرى فعندئذ.. نعم سيساعد هذا».

لكن ليس الجميع مقتنعين بأن الإشارة الروسية ستقنع «أوبك».

وأنهت عقود برنت تسليم شهر أقرب استحقاق التعاملات منخفضة 68 سنتا إلى 79.68 دولارا للبرميل بعد أن تراوح أثناء الجلسة في نطاق من 79.50 دولارا إلى 80.85 دولارا للبرميل.

وهبطت عقود النفط الأميركي 73 سنتا، لتسجل عند التسوية 75.78 دولارا للبرميل بعد أن تراوحت في نطاق من 75.48 دولارا إلى 77.02 دولارا للبرميل.

الجزائر

قال وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستسعى إلى خطوة توافقية في اجتماعها المقرر يوم الخميس، من المرجح أن توقف تراجع أسعار النفط الخام. وصرح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في السوق، دون كشف تفاصيل عن إجراءات محددة ستتبناها «أوبك».

وتابع أن «أوبك» ستدرس التطورات في السوق ونقاط الخلل التي أدت إلى هبوط أسعار النفط، وتجرى مشاورات بخصوص سبل إعادة التوازن للسوق.  

(رويترز)

back to top