بودي: بنك «غيتهاوس» يبدأ المرحلة الأولى لأكبر محفظة تأجير منازل في بريطانيا

نشر في 26-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:02
No Image Caption
● 927 منزلاً بقيمة 110 ملايين «إسترليني» تنتهي في 2016 وبعوائد متوقعة 7%
● الدويش: لدينا موضع قدم قوي في بريطانيا ونهدف إلى زيادة محفظتنا العقارية إلى مليار جنيه
قال بودي إن مشروع بناء الشركة لـ927 منزلاً في بريطانيا لاقى اهتماماً واسعاً من أطراف عديدة هناك منها رئيس وزراء بريطانيا الذي وصف الشراكة بين «غيتهاوس» و»سيغما» في هذا المشروع بأنها مميزة، بالإضافة إلى اهتمام بلديات المناطق التي سيتم بناء المنازل فيها.

أعلن رئيس مجلس إدارة بنك غيتهاوس فهد بودي ابتداء المرحلة الأولى لبناء 927 منزلا ضمن أكبر محفظة تأجير منازل في بريطانيا، ومن المقدر أن تبلغ تكلفة بناء المرحلة الأولى نحو 110 ملايين جنيه استرليني وبذلك ستكون المرحلة الأولى أكبر مرحلة لتأجير المنازل في بريطانيا.

وأوضح بودي، خلال مؤتمر صحافي أقامته الشركة للإعلان عن المشروع، أنه سيتم بناء تلك المنازل على أراض تتميز بأسعار أقل من أسعار السوق نظراً لما يملكه الشريك الاستراتيجي بالمحفظة «شركة سيغما البريطانية المتخصصة في مجال إدارة وتمويل العقارات» من شراكة فريدة النوع مع بلديات المناطق، حيث تهدف تلك البلديات إلى توفير وبناء منازل ذات جودة مناسبة وبأسعار تأجيرية منخفضة.

ولفت الى ان المرحلة الأولى تشمل منازل وشققا سكنية ذات مستوى مناسب من الجودة، حيث ستتم أعمال البناء في 14 موقعاً في شمال غرب إنكلترا وبالتحديد 10 مواقع في مدينة ليفربول و4 مواقع في مدينة مانشستر. ومن المتوقع الانتهاء من أعمال البناء وتأجير المنازل خلال الربع الأول من عام 2016.

اهتمام بريطاني كبير      

وقال ان البنك متفائل في بداية انطلاق المرحلة الأولى لهذا المشروع الضخم والذي سيركز على بناء المنازل في مدن رئيسية بالمملكة المتحدة منها مانشستر وليدز وليفربول وبيرمنغهام وغيرها. وقد لاقى هذا المشروع اهتماما واسعاً من أطراف عديدة منها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذي وصف الشراكة بين بنك غيتهاوس وشركة سيغما في هذا المشروع بأنها مميزة، بالإضافة إلى اهتمام بلديات المناطق التي سيتم بناء المنازل فيها عن طريق تسهيلها لإجراءات عديدة ودعمها للمشروع، كما أبدت الحكومة البريطانية اهتماما واسعاً وقدمت دعماً معنوياً وسياسياً، علماً أن المرحلة الأولى ستشمل بناء 927 منزلاً بمواصفات ذات جودة متميزة وبتقنيات توفير الطاقة، وسيتم تأجير المنازل بأسعار تنافسية حتى تصل المحفظة الى نسب إشغال مرتفعة.

واشار الى انه في حال نجحت المحفظة بالانتهاء من المرحلة الأولى وتأجير المنازل خلال الفترة المستهدفة وبالأسعار المحددة، سيكون للمحفظة الخيار بتوسيع استثماراتها من خلال بناء 6,000 منزل إضافي وبتكلفة إجمالية تصل إلى 700 مليون جنيه، وبذلك ستكون أكبر محفظة عقارية في بريطانيا من حيث عدد المنازل حسب ما أفادت به صحيفة الإنديبندنت البريطانية العريقة. وقد «لاحظنا خلال الأشهر القليلة الماضية تركيز بعض الشركات والمؤسسات المالية البريطانية والأجنبية على الاستثمار في قطاع العقارات السكنية، مما سيساهم في تعزيز وضع المحفظة عند التخارج».

وقال بودي ان «غيتهاوس» يحصد اليوم ما زرعه قبل 4 - 5 سنوات من رسم استراتيجية أثبتت خلال هذه المدة الزمنية جدواها وفائدتها الاقتصادية، مشيراً إلى أنه قام منذ بداية عمله وحتى الآن بتخارجات بقيمة 800 مليون دولار من 14 استثمارا في أميركا وبريطانيا، بعضها في قطاع السكن الطلابي والأبراج الإدارية وبعضها في المحافظ الصناعية، مؤكداً أن هذه التخارجات تمت بسبب حدوث ضغط في تلك القطاعات وبالتالي انخفاض مستوى العوائد المتوقع تحقيقها.

إيجاد الفرص

وأضاف بودي: «يحرص بنك غيتهاوس على ايجاد الفرص الاستثمارية المناسبة خاصةً في حال وجود فجوة بين الطلب والعرض حيث يأتي دور البنك لتوفير محفظة العقارات السكنية في بريطانيا والتي بدورها توفر منازل لسد جزء من كمية الطلب المتزايد عليها. فقد لاحظ البنك أن الطلب من عائلات عديدة للسكن في المنازل ينمو بشكل مستمر وأن الطلب مستمر في النمو خلال السنوات القادمة، بالمقابل سيكون العرض قليلا مما سيساهم في استمرار ارتفاع أسعار المنازل مع الاستمرار في عدم التوازن بين العرض والطلب».

وأوضح بودي أن بنك غيتهاوس استطاع خلال عام 2014 تنويع منتجاته الاستثمارية والتمويلية حيث أصبح البنك يركز الآن على الاستثمار في قطاعات حيوية من خلال محافظ ومشاريع كبيرة ذات عوائد مالية مجزية، منها محافظ عقارات صناعية، بالإضافة إلى محافظ تأجير منازل سكنية في بريطانيا وفي أميركا، كمنازل الأفراد المرهونة منذ أزمة الرهن العقاري وشرائها من البنوك الدائنة أو الأفراد الملاك أنفسهم في أميركا، فهذا القطاع وصلت قيمته السوقية إلى 10 مليارات دولار وتشير أغلب التصنيفات هناك إلى أنه من أفضل القطاعات للاستثمار فيه، كما يبلغ حجم المحفظة 1800 منزل في أغلب الولايات الأميركية المزدهرة مثل تكساس وشيكاغو وفلوريدا وغيرها، كما نمت محفظة التمويل لدى البنك خلال هذا العام، وقام بعض عملاء البنك بالاستثمار في الأدوات التمويلية لدى البنك مثل الصكوك المدعمة بأصول عقارية في بريطانيا وفرنسا والتي تتميز بمخاطرها المحدودة وعوائدها التنافسية.

المرحلة الأولى... الأصعب

من جهته، قال رئيس قطاع الاستثمار في «غيتهاوس» عبدالعزيز الدويش ان المرحلة الأولى من المشروع هي المرحلة الأصعب والأهم، نظراً لشمولها عمليات التفاوض مع الممولين والمقاولين، بالإضافة إلى أهميتها كمرحلة أولى ستكون تحت التقييم والمتابعة من قبل غالبية الجهات الرسمية في بريطانيا.

وأضاف الدويش: «ندرك تماماً صعوبة موقف الحكومة البريطانية في تلبية الطلب الكبير والملحّ في جميع أنحاء بريطانيا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العقار هناك ووصولها الى مستويات غير مسبوقة»، مشيراً إلى ان اسم «غيتهاوس» بدأ يبرز في بريطانيا بشكل مقبول و»هذا ما يساعدنا على التسوع مستقبلاً».

وأوضح ان المشروع يسمح لـ»غيتهاوس» ببناء 6000 منزل لكنه بالنهاية حريص على أن المنتج النهائي يجب أن يكون في قمة الدقة والاتقان نظراً لأنها المرحلة الأولى من المشروع كما ذكرت سابقاً، مشيراً إلى أن العوائد المتوقعة من هذه المرحلة هي تحقيق 7 في المئة وفق تحفظات في أسعار التأجير والتي وضعناها بأقل من 1000 جنيه إسترليني بالشهر، مؤكداً أن جميع المنازل التي سيبنيها البنك تقع في أماكن ممتازة وقريبة من مركز المدينة.

وقال الدويش ان البنك يمتلك موضع قدم قوي في بريطانيا، وكثير من الشركات العملاقة والصناديق السيادية والاستثمارية خاطبتنا بخصوص الدخول معنا في المراحل اللاحقة من المشروع، موضحاً أن جاذبية المشروع تكمن في حصولنا على الأسبقية في الحصول على أسعار متدنية وجيدة لمثل هذه المشاريع، وبالمقارنة مع الارتفاعات التي تمت خلال الأشهر الأخيرة في أسعار مواد البناء «ندرك جيداً أهمية قيامنا في وقت سابق بشرائها وتخزينها للبدء بالمشروع لاحقاً».

تغيرات لاحقة

وفيما يتعلق بتغيّر الأسعار في المراحل اللاحقة، أشار الدويش إلى أن البنك يمتلك حق رفض استكمالها إذا لم تكن هناك جدوى اقتصادية، أو تغيير قواعد وشروط المشروع من حيث المنازل التي سيبنيها وتقليصها إلى 5000 منزل مثلاً، وذلك حسب الظروف والتغيرات الاقتصادية التي ستحدث خلال الفترة القادمة، موضحاً أن «غيتهاوس» يملك الحق القانوني ببيع أحقية تنفيذ المشروع في مراحله اللاحقة لكنه ملتزم كتوجه رسمي له باستكماله حتى النهاية وتقديم منتج مميزز

واشار إلى أنه يمتلك خططا توسعية في لندن واسكتلندا في هذا المشروع، مؤكداً أن الهدف الأكبر تكوين محفظة شاسعة في المملكة المتحدة لتنويع العوائد، ومشيراً إلى أن البنك يسعى لأن يبلغ حجم محفظته العقارية مليار جنيه إسترليني بعد 5 سنوات من الآن.

محفظة عقارية جديدة في أميركا

قال بودي إن «غيتهاوس» لديه خطة لتملك أصول تشغيلية في مدن رئيسية في أميركا، ونجح بالفعل بالاستحواذ على مبنى للشقق الفندقية بإدارة «ماريوت» ويقع في وسط مانهاتن بنيويورك، ونسبة التشغيل فيه في الأشهر الأخيرة تخطت 95 في المئة.

واشار بودي إلى البنك يدرس الاستحواذ على فندق بإدارة «هوليدي إن» ويقع أيضاً في مانهاتن بنيويورك ويحتوي على 400 غرفة، بمعدل سعر تأجيري يبلغ 180 دولارا للغرفة في اليوم، مضيفا ان السعر المتوقع للصفقة يبلغ 180 مليون دولار، ويمكن إنهاء الصفقة في الربع الاول من العام القادم.

back to top