باريس تخطط لحظر جوي ومناطق آمنة في حلب

نشر في 26-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:01
No Image Caption
أكراد يشاركون الأسد في معارك نبل والزهراء... والنظام يقتل 36 في الرقة
كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن مضاعفة بلاده المساعي لإنقاذ مدينة حلب السورية وإنشاء «مناطق أمنية» محظورة على طيران نظام الرئيس بشار الأسد وعلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين استقطبت «المعركة الطائفية» الدائرة في ريف المحافظة مقاتلين من الأكراد.

وقال فابيوس: «نعمل مع مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب، ومن جهة اخرى لإقامة ما يعرف بالمناطق الآمنة وهي مناطق أمنية لا يمكن فيها لطائرات بشار الأسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين».

وشدد وزير خارجية فرنسا، قبل لقائه أمس في باريس رئيس ائتلاف المعارضة هادي البحرة، على أن «موقف الدبلوماسية الفرنسية هدفها الآن هو إنقاذ حلب، ونحن بصدد العمل على ذلك. وعلينا إقناع العديدين، الأميركيين بالطبع وغيرهم».

ورداً على انتقادات تأخذ على الضربات الجوية الغربية عدم استهدافها سوى تنظيم «داعش، قال فابيوس: «لدينا خصمان، داعش بالتأكيد والقاعدة، والسيد بشار الأسد الذي يمكنني القول إنه يغتنم الوضع لتحريك قواته». وتابع: ينبغي أن تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة والتي تسمح بدفع بشار الأسد الى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام».

واستطرد: «سبق ان قلت قبل بضعة اسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية انه يجب انقاذ حلب، لأنني كنت أتوقع منذ ذلك الحين انه بعد كوباني (عين العرب)، حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش وكذلك لبشار الاسد هو حلب. غير ان التخلي عن حلب سيعني الحكم على سورية وجيرانها بسنوات، وأكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة».

ميدانياً، سيطرت كتائب المعارضة السورية على منطقة المعامل المحيطة بمخيم حندرات، مساء أمس الأول في ريف حلب، وفق المكتب الإعلامي لحركة حزم، الذي أكد سقوط قتلى وجرحى من جيش النظام والميليشيات الأجنبية المساندة في المنطقة.

ومن جبهة أخرى، سيطرت الكتائب بقيادة جبهة النصرة على مبان سكنية في محيط بلدة الزهراء الموالية للنظام، بعد يوم من إعلانها السيطرة على منطقة المعامل على المدخل الجنوبي للبلدة، التي أمطرتها وبلدة نبل بقذائف الهاون.

وفي محاولة لدعم الزهراء ونبل، اللتين يقطنهما مواطنون شيعة، ألقت مروحيات النظام فجر أمس مساعدات عسكرية للميليشيات الموالية، التي تلقت مساعدة عسكرية ولوجستية مباشرة من قوات حماية الشعب الكردي، بحسب شبكة «سورية مباشر».

وأوضحت الشبكة أمس أن المروحيات ألقت «مظلات تحمل أسلحة وذخائر لميليشيات الدفاع الوطني» المحاصرة في نبل والزهراء، مشيرة إلى أن القوات الكردية، التي تسيطر على الجبال المحيطة بالبلدتين، أقدمت على نقلها إلى الداخل بعد أن فتحت ممراً آمناً.

وفي الرقة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس استهداف طائرات الائتلاف الدولي مدرسة الصم والبكم التي كانت مقراً لجبهة النصرة قبل أن يطردها منها «داعش»، الذي خسر ما لا يقل عن 11 عنصراً معظمهم من جنسيات غير سورية، إثر استهداف الائتلاف مقر الحسبة في منطقة البانوراما.

كما أفاد المرصد عن مقتل قيادي أمني داعشي إثر قصف طائرات دولي على منطقة فرن الفردوس في حلب خلال 19 نوفمبر الجاري، وهو ما أسفر عن مصرع 9 مواطنين على الأقل، بينهم امرأة.

بدوره، شن طيران النظام عدة غارات على الرقة أسفرت عن مقتل 36 مدنياً، بحسب المرصد، الذي أوضح أن من بين القتلى ثلاثة أطفال، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.

على صعيد مواز، أكد مسؤول تركي أنه سيتم تدريب 2000 من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين على أيدي عسكريين أتراك وأميركيين في قاعدة بمدينة كيرشهر التركية.

(دمشق، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top