العيسى حسم موقفه من تطبيق «الوزن النسبي» ولن يلغيه

نشر في 26-11-2014 | 00:04
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:04
No Image Caption
الرشيد: التهاون سيضع شهادة الثانوية في مجال الطعن
حسم العيسى موقفه من أزمة الوزن النسبي التي أثيرت أخيراً برفضه إلغاء أي قرارات فنية اتخذتها «التربية».

كشفت مصادر تربوية أن وزير التربية وزير التعليم العالي، د بدر العيسى، استفسر عن صحة إدخال تعديلات على الوزن النسبي من وكيل التعليم العام د. خالد الرشيد، الذي أكد له أنه لم يتم المساس بآلية حساب درجات الطلبة، وأن نظام الوزن النسبي مطبّق بنفس الآلية منذ سنوات، موضحة أن العيسى أكد أنه لن يعمد الى إلغاء القرارات الفنية التي اتخذت بناء على مصلحة الطلبة والعملية التعليمية.

الى ذلك، أكد الرشيد أن الوزارة حريصة على مصلحة الطلبة وإكسابهم المهارات الأساسية اللازمة لمراحل التعليم التي تعقب التعليم الأساسي، والمتمثل بالتعليم الجامعي والتطبيقي والمهني، لافتا الى حرصها في المقابل على وجود آليات القياس والضوابط الصحيحة التي تضمن مستوى تعليميا مناسبا للطلبة.

وقال الرشيد في مؤتمر صحافي عقده أمس، بحضور النائب فيصل الكندري ومديري عموم المناطق التعليمية وأعضاء اللجنة الفنية لتعديلات المرحلة الثانوية، إن الأعراف التربوية والنظم التعليمية المعروفة دوليا وإقليميا تحتم على الوزارة اتباع الطرق السليمة لقياس مستوى التحصيل لدى الطلبة، مشيرا الى أن الوزارة لم تجر أي تعديلات على آلية حساب الوزن النسبي، وهو مطبق منذ سنوات طويلة بنفس الآلية.

وأشار الى أن حجم المادة العلمية مرتبط بالنسبة المئوية الكلية، وهذه مربوطة بعدد الحصص والفترة الزمنية والخطة الدراسية، لافتا الى أن الوزن النسبي فلسفة موجودة لقياس أداء الطالب في كل الأنظمة التعليمية.

وشدد على أن الوزارة لم تجر أي تعديلات على الوزن النسبي وإنما تعديلاتها كانت على بنود في وثيقة المرحلة الثانوية، والتي ساهمت في خفض ملحوظ في غياب الطلبة، لافتا الى «أنه من غير المنطقي أن نحيد عن الأعراف التربوية في عملية القياس والتقويم للطالب، وليس منطقيا أن نظلم الطالب بحضور حجم كبير من مادة ثقيلة، وتكون درجتها بسيطة، لأن هذا لا يحقق العدالة».

وذكر أن التهاون في عملية القياس سيضع شهادة الثانوية العامة في محل الطعن خارجيا وحتى داخل الكويت، مضيفا «نحن علينا مسؤولية إعداد الطالب وتهيئته جيدا لدخول الجامعة، ومن ثم سوق العمل».

ودعا الرشيد كل من لديه ملاحظات حول درجاته إلى مراجعة المدرسة أو المنطقة التعليمية أو مكتب التعليم العام لمراجعة درجاته، مؤكدا صحة الدرجات في الشهادات.

من جانبها، أكدت مديرة منطقة حولي التعليمية، منى الصلال، حرص الوزارة على إيصال كل النشرات والتعديلات الى الميدان التربوي، لافتة الى أن المناطق تطالب دائما من المدارس عقد ندوات توعية لأولياء الأمور في كل تفاصيل العملية التعليمية.

 وقالت الصلال إن اللجنة الفنية للمرحلة الثانوية زارت كل المناطق التعليمية وشرحت لكل تفاصيل التعديلات، وهناك موقع إلكتروني للوزارة ولكل مدرسة يعرض كل مستجدات الميدان، وبإمكان أولياء الأمور الاطلاع عليه.

 النظام التعليمي

 بدورها، أكدت عضو اللجنة الفنية، كواكب البناي، أن التعديلات لم تمس الوزن النسبي، وأنه مطبّق في النظام التعليمي منذ عقود ولم تدخل عليه أي تعديلات، لافتا الى أن اللجنة عملت استطلاعا لرأي شمل فئات متعددة حول النظام التعليمي الأنسب الكويت، واستقر الرأي على النظام الموحد من العام ٢٠٠٨.

وأشارت الى أن الوزن النسبي نفسه كان مطبقا في نظام الفصلين ونظام المقررات، والنظام الموحد ما هو إلا دمج لمزايا النظامين، مشيرة الى أن اللجنة وجميع العاملين في الوزارة حريصون على مصلحة الطالب.

الكندري يدعو إلى دراسة شاملة للتعليم

علّق النائب فيصل الكندري خلال المؤتمر قائلا إنه لا يمكن مقارنة حضور الطالب مع درجاته، ولاسيما أن بعض الطلبة يتغيبون لعذر قاهر، ويجب أن نراعي ظروف الطلبة، لافتا الى أهمية مقارنة المواد العلمية والأدبية مع مخرجات التعليم.

 وأضاف أنه لا يوجد لدينا مخرجات من المتخصصين في الرياضيات والعلوم، وهذا يستدعي ربط المخرجات مع التعليم العالي، مشددا على أهمية عمل دراسة شاملة تضم كل قطاعات الدولة من أجل تحسين التعليم في البلاد.

back to top