حلمي وداليا البحيري وخالد الصاوي ومعتز الدمرداش...

نشر في 26-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:01
{اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري} صنع أسماءهم

تردد في الفترة الأخيرة أن التلفزيون المصري سيفصل فنانين ومذيعين لديه بعد انقطاعهم فترة طويلة عن العمل، وانشغالهم بالعمل الخاص. يذكر أن نجوم الفن والإعلام المصري هم في الأساس أبناء مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري وينتسبون إلى قائمة موظفيه.
بعد عمله كمهندس ديكور في مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، تولى أحمد حلمي إذاعة برنامج «لعب عيال». بدورها بدأت داليا البحيري حياتها كمذيعة في قناة «الفضائية المصرية»، وعملت بسمة كمذيعة أيضاً. أما خالد الصاوي فبدأ عمله كمخرج برامج في قطاع «قنوات النيل المتخصصة»، والحال نفسها مع المخرج سامح عبدالعزيز المعين كمخرج في قطاع التلفزيون، خالد أبو النجا، محمد أحمد ماهر الذي يعمل حالياً كمساعد مخرج في قناة «النيل للدراما»، فضلاً عن عمله كممثل.

بالنسبة إلى المذيعين، فلا يمكن أن ننسى معتز الدمرداش والدكتور توفيق عكاشة الذي استقال أخيراً من رئاسة قناة «الفراعين»، وينوي العودة إلى عمله كمذيع في قطاع الأخبار بماسبيرو، رولا خرسا، أماني الخياط، أسامة كمال، عزة مصطفى وغيرهم كثر من نجوم الفن والإعلام.

لا فصل

ينفي مجدي لاشين رئيس قطاع التلفزيون في ماسبيرو، نية اتحاد الإذاعة والتلفزيون فصل أي من العاملين الذين حصلوا على إجازات من دون مرتب، لا سيما الفنانين والمذيعين الذين يواظبون على دفع تأميناتهم التي يتحملونها بسبب حصولهم على إجازة، مشيراً إلى أنه طالما حصل الموظف على إجازة  فلماذا يُفصل من العمل، هذا الإجراء لا يحق لأحد أبداً.

يضيف أن دور مبنى ماسبيرو دعم القنوات الفضائية والوسط الفني بمذيعين وفنانين أصبحوا نجوم شباك، سواء في القنوات الفضائية أو السينما والدراما والمسرح، موضحاً أن وجود هؤلاء النجوم يسعده شخصياً، ويشعره بأن هذا المبنى ليس مجرد مؤسسة حكومية إعلامية، بل فخر للفنانين والمبدعين والإعلاميين الكبار الذين قامت على أكتافهم السينما المصرية والدراما والقنوات الفضائية.

تدين داليا البحيري بالفضل إلى هذا المكان العريق الذي خرجت منه، واكسبها جرأة وقدرة على الوقوف أمام الكاميرات، بل صنع اسمها، ومن خلاله خاضت الوسط الفني، فظهورها على شاشته في وقت كان ماسبيرو يتربع منفرداً بشاشاته التي تأسر عيون المشاهدين، أعطاها فرصة حقيقية للبروز.

تضيف أن من يملك موهبة حقيقية، سواء في تقديم البرامج أو التمثيل، ينتظر الفرصة، ويكون وجوده في هذا المكان سبباً في وصوله إلى الأضواء والشهرة، خصوصاً أن ماسبيرو يملك إمكانات بشرية هائلة، مشيرة إلى أن بدايتها القوية كانت سبباً رئيساً في خوضها مجال التمثيل سواء في السينما أو التلفزيون.

هند جاد المذيعة في قناة «نايل دراما» وأدت أدواراً عدة، تؤكد أنها استفادت من عملها في هذا المبنى العريق، إذ أعطاها إحساسا بالفخر لمجرد انتسابها إليه، مؤكدة أنها استفادت واكتسبت خبرة، بالإضافة إلى عملها في قناة خاصة بالدراما، ما أعطاها مساحة من المعلومات والثقافة الفنية.

تقول: «يفتح ماسبيرو آفاقاً واسعة للذين يعملون فيه، ويستغلّ الموهوب هذه الفرصة التي لا تتكرر للعاملين في القنوات الخاصة»، وتضيف أن الوسط الإعلامي بأكمله أصبح يعتمد على ماسبيرو الذي يمده بمذيعين ومخرجين وفنيين، موضحة أنها عندما تذهب لتصوير أي عمل درامي، تفاجأ بأن مهندسي الديكور والفنيين هم زملاؤها في التلفزيون المصري.

هروب وروتين

يؤكد الدكتور صفوت العالم أن هروب النجوم من مبنى ماسبيرو بسبب الروتين والمشاحنات الشخصية بين العاملين ليس وليد اليوم بل يعود إلى عهود سابقة، مؤكداً أن هذا الكم من نجوم الفن والإعلام المنتسبين يدل على أن الإعلام الحكومي المصري يملك كوادر بشرية موهوبة ومبدعة، لكنها تحتاج من يأخذ بيدها ويدلها على الطريق الصواب، «للأسف يحدث ذلك في القنوات الخاصة التي لا توجد فيها بيروقراطية».

يطالب العالم القيمين على المبنى بالاستفادة من أبناء ماسبيرو سواء من خرجوا منه أو أولئك الذين ما زالوا فيه، فبقليل من التركيز يمكن تقديم وجبة إعلامية وفنية، واستغلال هذه الأسماء الرنانة التي أصبحت ماركات مسجلة، بعدما تخلصت من الروتين والبيروقراطية، متوقعاً أن يلبي هؤلاء النجوم نداء ماسبيرو إذا طلب منهم ذلك.

بدوره يرى الناقد الفني كمال القاضي أن الوسط الفني والإعلامي العربي مدين  لماسبيرو، فهذا المبنى درب الإعلاميين الوقوف أمام الكاميرا والميكروفون، وجعل من كثيرين مذيعين مهنيين، انتقلوا بعد ذلك إلى العمل في الخارج، «لولا الخبرة التي اكتسبوها لما انتشرت القنوات الفضائية الخاصة التي استفادت من خبرة أبناء ماسبيرو، الذين دربوا بدورهم إعلاميين لم يعملوا في التلفزيون المصري}.

يضيف: «يرى ثمة فنانون وإعلاميون أن وجودهم كموظفين في «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» بمثابة تأمين لهم ولمستقبلهم المعيشي على طريقة المثل المصري القديم: «إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه»، ومنهم من لا يستطيع الاستقالة من الحكومة ويفضل العمل في القطاع الخاص، ليعود في يوم ما إلى مكانه الأصلي الذي تربى فيه وصاحب الفضل الأول عليه».

back to top