قطر تهزم عمان وتبلغ نهائي «خليجي 22»

نشر في 24-11-2014 | 00:05
آخر تحديث 24-11-2014 | 00:05
تعافت قطر من آثار تأخرها المبكر لتفوز 3-1 على سلطنة عمان في الدور قبل النهائي لكأس الخليج لكرة القدم في استاد الملك فهد الدولي بالرياض أمس الأحد.
خطا المنتخب القطري لكرة القدم خطوة مهمة نحو إحراز لقبه الثالث في دورات كأس الخليج بفوزه السهل على نظيره العماني 3-1 أمس الأحد، في نصف نهائي "خليجي 22" على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

وسجل حسن الهيدوس (36 من ركلة جزاء) وعلي اسد (59 و67) أهداف قطر، ورائد صالح (24) هدف عمان.

وتلعب قطر في المباراة النهائية الأربعاء المقبل مع السعودية أو الإمارات.

وتوجت قطر باللقب الخليجي مرتين عامي 1992 و2004 على ارضها، في حين أحرزت عمان اللقب مرة واحدة على أرضها أيضاً عام 2009.

وأكدت قطر تفوقها على عمان في تاريخ لقاءاتهما بدورات كأس الخليج رافعة رصيدها إلى 13 فوزاً مقابل 5 هزائم وتعادل واحد.

وهو الفوز الأول لقطر في الدورة بعد أن تأهلت لنصف النهائي كثاني المجموعة الأولى بثلاثة تعادلات مع السعودية 1-1 واليمن والبحرين سلباً وبهدف واحد فقط، حيث اتضح افتقادها المهاجم سيباستيان سوريا وصانع الألعاب خلفان ابراهيم.

ولم يضم مدرب منتخب قطر جمال بلماضي سوريا إلى التشكيلة، في حين غاب خلفان إبراهيم بسبب الإصابة.

أما مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوغوين فأبقى المهاجم سعيد سالم صاحب هاتريك بعد نزوله بديلا أمام الكويت في المباراة السابقة على مقاعد البدلاء.

يذكر أن بلماضي ولوغوين لعبا معاً في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي في التسعينيات.

من جهته، كان منتخب عمان تصدر المجموعة الثانية بعد فوزه بخماسية نظيفة على الكويت في الجولة الأخيرة من الدور الأول، بعد ان كان تعادل مع الإمارات صفر-صفر والعراق 1-1.

واتجه المنتخب العماني إلى الهجوم منذ البداية لكن الخطورة كانت قطرية بفرصتين، الأولى الدقيقة الخامسة اثر كرة مررها كريم بوضيف من الجهة اليمنى مباشرة، لكن مشعل عبدالله لم يتمكن من اكمالها وهو أمام المرمى مباشرة، والثانية بعد خمس دقائق بكرة من الجهة اليمنى أيضا لإسماعيل محمد ابعدها الحارس علي الحبسي الى ركنية.

وحافظ المنتخب العماني بسيطرته النسبية على المجريات من دون خطورة فعلية على المرمى، بسبب الرقابة الدفاعية القطرية اللصيقة، إلى أن افتتح التسجيل في الدقيقة 24 عبر رائد إبراهيم.

فمن ركلة حرة في الجهة اليسرى، تحولت الكرة من رأس القطري مشعل عبدالله لتتهيأ أمام رائد صالح غير المراقب، فأطلقها قوية في الزاوية اليمنى للمرمى.

وتخلى القطريون عن حذرهم بعد الهدف مباشرة واضطروا إلى الهجوم بعد أن اعتمدوا على المرتدات منذ بداية المباراة.

لكن العمانيين كادوا يحسمون الأمور بنسبة كبيرة مستفيدين من تقدم منافسيهم، حيث انطلقوا بهجمة منظمة وصلت الكرة على اثرها إلى عبدالعزيز المقبالي داخل المنطقة فانفرد بالحارس، لكنه اطاح بالكرة عالياً لحظة خروجه للتصدي له مهدراً فرصة ثمينة (32).

ورد القطريون بكرة من بعيد عبر مشعل عبدالله بين يدي علي الحبسي (34)، ثم نجحوا في إدراك التعادل من ركلة جزاء بعد دقيقتين حين عرقل الحبسي المهاجم مشعل عبدالله المنطلق بكرة وصلته من الجهة اليمنى المقلقة منذ بداية المباراة، فانبرى الهيدوس للركلة واضعاً الكرة داخل الشباك.

وبدأ العمانيون الشوط الثاني كما فعلوا في الأول باحثين عن التسجيل لكن من دون خطورة فعلية، رغم وصوله الى المنطقة القطرية اكثر من مرة.

واضطر بلماضي إلى إخراج خوخي بوعلام وإشراك علي اسد مطلع الشوط الثاني بسبب الإصابة.

وتقدم المنتخب القطري في الدقيقة 59 اثر هجمة مرتدة وتمريرات متقنة وصلت على اثرها الكرة إلى مشعل عبدالله فسددها مباشرة بالقائم الأيمن حاول المدافع احمد مبارك ابعادها، لكنها تهيأت امام اسد فأكملها في المرمى.

وأضافت قطر هدفا ثالثا في نسخة مشابهة تماما للثاني اثر كرة عالية اخطأ الحارس الحبسي في الخروج للتصدي لها، اذ راوغه مشعل عبدالله قبل ان يسددها قوية بالقائم الأيمن أيضاً فارتدت الى اسد الذي وضعها في الشباك (67).

يذكر أن الحبسي المعار من ويغان اتلتيك الى برايتون في انكلترا كان غاب عن الدورتين السابقتين، بعد ان احتكر لقب افضل حارس في اربع دورات خليجية متتالية.

وحاول العمانيون تنظيم صفوفهم في الدقائق الأخيرة بحثاً عن التسجيل، لكنهم افتقدوا الخطورة المطلوبة امام المرمى.

قاد المباراة الحكم البولندي مورسين بورسكي.

(أ ف ب)

قله جماهير وغزارة أمطار

كما جرت العادة في البطولة - باستثناء مباريات اليمن - حضر عدد محدود من المشجعين يقدر بالمئات. وربما يكون عدد المشجعين أقل من المباريات السابقة في ظل هطول أمطار غزيرة في الرياض قبل أقل من ساعتين على انطلاق اللقاء.

بلماضي: كل مدرب له فلسفته... وفلسفتي الفوز

اعتبر الجزائري جمال بلماضي مدرب منتخب قطر لكرة القدم ان فريقه قدم نفس الاسلوب الذي لعب به في المباريات الثلاث السابقة، لكنه نجح امس في التسجيل ما اهله للمباراة النهائية في "خليجي 22".

وقال بلماضي "كما قلت سابقا، فاننا كنا نصنع الفرص في جميع المباريات التي خضناها، ولكن لم نتمكن من التسجيل فيها، واليوم حافظنا على نفس الاسلوب لكننا نجحنا في التسجيل وحققنا الفوز والتأهل".

وتابع "نحن سعداء طبعا للطريقة التي انتهت عليها المباراة، فقد قدمنا اداء جيدا وحصلنا على ثلاث فرص في اول عشر دقائق، وكنا نستحق الخروج من الشوط الاول بالتعادل على الاقل، ثم عدلنا بعض الامور الفنية في الشوط الثاني، فانا انظر الى الامور الفنية ككل وليس الى تسجيل الاهداف".

وأوضح أن "كل مدرب له فلسفته، وانا فلسفتي الفوز بالمباريات، ولكن أحيانا لا تسير الامور كما يجب".

لوغوين: لا علاقة بين فوزنا على الكويت وخسارتنا

قال الفرنسي بول لوغوين مدرب منتخب عمان: "قدمنا مباراة جيدة وتقدمنا في الشوط الاول، ثم حصلنا على فرصة لتسجيل هدف ثان، لكننا لم نستفد منها، وهي كانت نقطة التحول".

وتابع: "حتى وإن كنا نشعر بخيبة امل اليوم، فإننا قدمنا مستويات جيدة في الدورة، وأعتقد انه يمكن ان يكون هناك نقص في بعض المراكز، ولذلك آسف لغياب محمد الشيبة وعماد الحوسني بسبب الاصابة".

وعما اذا كان لاعبو المنتخب العماني تأثروا بالفوز الكبير الذي حققوه على الكويت بخماسية نظيفة في المباراة السابقة، قال لوغوين: "لا اعتقد ان هناك علاقة بين فوزنا على الكويت وخسارتنا اليوم، فلاعبو منتخب قطر أقوى من لاعبي المنتخب العماني من الناحية البدنية، كما ان الملعب الذي لعبنا عليه اليوم اقل جودة من الملعب الآخر (في الملز)".

وختم المدرب الفرنسي قائلا: "لن نستسلم للخسارة، وسنواصل العمل خصوصا من الناحية البدنية، لأن بعض المنتخبات اقوى منا بدنيا كما ظهر اليوم، فنحن على مسافة قريبة من كأس آسيا".

back to top