الحلم الأميركي... يُخلي «أنتيبوكا» من سكانها

 ترتفع على مدخل المدينة لافتة مكتوب عليها «أهلا بكم في انتيبوكا»، لكنها تبدو مثيرة للسخرية قليلاً، إذ إن المدينة السلفادورية هذه توشك أن تخلو من سكانها المغادرين سعياً إلى «الحلم الأميركي».

وكُتِب على اللافتة أيضاً «هنا المكان الذي يجب أن يكون المرء فيه»، غير أن شوارع المدينة تبدو مقفرة وبيوتها شبه خاوية، فهي تشهد موجات من الهجرة منذ زمن طويل.

من مدينة انتيبوكا وحدها، هاجر خمسة آلاف شخص، وهم يعيشون الآن بين واشنطن وميريلاند وفرجينيا.

ولم يبق في المدينة سوى سبعة آلاف شخص، غير أنه يستحيل وجود عائلة ليس من أفرادها أحد مهاجر.

وباتت التحويلات المالية للمهاجرين إلى عائلاتهم تشكل دعماً قوياً لاقتصاد المدينة التي بات البعض يطلق عليها اسم «مدينة الدولار». وبفضل هذه الأموال، باتت انتيبوكا تضم ملعباً وكنيسة ومدرسة، وصارت شوارعها معبدة وبيوتها حديثة، وإن كان قسم كبير من هذه البيوت لا يفتح أبوابه إلا في أوقات زيارة المهاجرين لمدينتهم، خصوصاً في شهر مارس الذي تقام فيه مسابقة «ملكة جمال انتيبوكا - الولايات المتحدة» لاختيار أجمل شابة مهاجرة.

 (أ ف ب)