مقصلة المدربين بـ «خليجي 22» تهدد المشاركة العربية في آسيا

نشر في 24-11-2014 | 00:03
آخر تحديث 24-11-2014 | 00:03
No Image Caption
قبل أقل من شهرين على انطلاق فعاليات بطولة آسيا لكرة القدم، المقرر إقامتها في أستراليا، تحولت بطولة الخليج من فرصة جيدة للاستعداد القوي لبطولة آسيا إلى نقمة على معظم المنتخبات.
على مدار الأسابيع القليلة التي سبقت النسخة الثانية والعشرين من بطولات كأس الخليج، اعتبر كثيرون أن البطولة أفضل استعداد لكأس آسيا 2015 بأستراليا، لكن بمجرد بدء فعالياتها تيقن الجميع أنها تحولت إلى لطمة قوية للعديد من المنتخبات العربية.

وتشهد بطولة آسيا مشاركة 16 منتخبا، منها تسعة منتخبات عربية من بينها سبعة منتخبات شاركت في "خليجي 22"، وكان المنتخب اليمني هو الوحيد الذي شارك في "خليجي 22" لكنه لن يشارك في كأس آسيا.

في المقابل، تشارك منتخبات السعودية والكويت وعمان والإمارات وقطر والبحرين والعراق في كآس آسيا بعد أقل من شهرين على خوض "خليجي 22".

لكن النسبة الأكبر من هذه المنتخبات قد تشارك في كأس آسيا تحت قيادة فنية مختلفة عن القيادة الفنية التي خاضت بها البطولة الخليجية، في ظل سكين الإقالة التي تهدد العدد الأكبر من مدربي الفرق الخليجية بعد النسخة الحالية.

وكان العراقي عدنان حمد أول ضحايا "خليجي 22"، حيث أقيل من منصب المدير الفني للمنتخب البحريني بعد مباراتين فقط في البطولة، وقبل أن يستكمل الفريق حتى مبارياته في الدور الأول.

ولن يكون حمد الأخير الذي يفقد منصبه نتيجة "خليجي 22"، حيث ينتظر كل من البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للمنتخب الكويتي، وحكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي حسم مصيره في الأيام القليلة المقبلة بعد خروج المنتخبين صفر اليدين من الدور الأول للبطولة. ورغم الإشادة البالغة التي نالها فييرا بعد الفوز على المنتخب العراقي في بداية مشواره بالبطولة، وقلب تأخر الفريق بهدفين إلى تعادل ثمين 2-2 مع نظيره الإماراتي في المباراة الثانية، اشتعلت حدة الانتقادات ضد فييرا والمنتخب الكويتي (الأزرق) بعد الهزيمة القاسية صفر- 5 أمام نظيره العماني في ختام مباريات الدور الأول.

وحقيقة إن المنتخب اليمني الذي ودع البطولة من الدور الأول هو الوحيد الذي نال إشادة بالغة بما قدمه مع الفريق حتى مع خروجه من الدور الأول، حيث حصد نقطتين بالتعادل مع البحرين وقطر، وخسر بصعوبة من المنتخب السعودي في عقر داره.

في المقابل، يبدو المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو أقرب ما يكون إلى ترك منصب المدير الفني للمنتخب السعودي رغم تأهله للمربع الذهبي في البطولة.

وقد تكون فرصة الفريق قائمة في بلوغ النهائي على حساب نظيره الإماراتي، في المباراة التي اقيمت أمس، لكن الشيء المؤكد أنه حتى في حالة فوز الفريق باللقب فإن هذا لن يكون كافيا للإبقاء على كارو في منصبه.

ولهذا قد تخوض منتخبات السعودية والكويت والعراق كأس آسيا بإدارة فنية جديدة، مثلما تأكد هذا الأمر بالفعل بالنسبة للمنتخب البحريني، وهو ما يهدد مستقبل هذه الفرق في البطولة القارية على عكس حالة الاستقرار التي قد تتمتع بها منتخبات قطر والإمارات وعمان، في ظل الثقة التي تحظى بها الإدارة الفنية لهذه المنتخبات.

وإذا كان الأوروغوياني دانيال كارينيو هو المرشح الأقوى لخلافة لوبيز كارو، بسبب خبرته السابقة بالكرة السعودية، فإن الموقف ما زال غامضا بشدة بكل من المنتخبين الكويتي والعراقي.

(د ب أ)

back to top