«النصرة» تتقدم في قرى شيعية بحلب و«داعش» يقدم توقيت الرقة ساعة

نشر في 24-11-2014 | 00:06
آخر تحديث 24-11-2014 | 00:06
No Image Caption
● بايدن يفشل في إقناع أردوغان بالمشاركة في «التحالف»
في محاولة لتخفيف الضغط عن جبهة حندرات المشتعلة منذ أسابيع حيث أحرزت قوات النظام السوري بعض التقدم، نفّذت جبهة النصرة مدعومة بمقاتلي المعارضة السورية هجوماً واسعاً شمال مدينة حلب، في حين غيّر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" التوقيت في الرقة "نكاية" بدمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه "منذ منتصف ليل السبت- الأحد تدور اشتباكات عنيفة بين مسلحين موالين للنظام وكتائب مقاتلة بقيادة جبهة النصرة في محيط بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية"، واصفاً هجوم كتائب المعارضة بأنه الأعنف منذ بدء حصارها لهاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة.

وأوضح المرصد أن "النصرة" أحرزت تقدماً عند الأطراف الجنوبية للزهراء، مؤكداً وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين، ومدني قتل نتيجة القصف على البلدة.

وشن مقاتلو المعارضة مراراً هجمات على نبل والزهراء، اللتين تدافع عنهما قوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات أخرى، لكنها المرة الاولى التي يحرزون فيها تقدما على الأرض.

توقيت الرقة

وفي الرقة معقل "داعش" الرئيسي في سورية، أصدر التنظيم قراراً بتقديم التوقيت 60 دقيقة لتخالف التوقيت المعمول به في المناطق المحيطة بها وفي العاصمة دمشق، أيضاً، التي تبعد عنها 500 كلم فقط.

ووفق نشطاء إعلاميين فإن "الأمر الملزم" برره "داعش" بشكل بسيط وهو "ألا يتم اتباع توقيت تتبعه النصيرية (النظام السوري)، مشيرين إلى أن خطباء الجمعة بغالبية مساجد الرقة طالبوا المصلين وسكان المحافظة بالامتثال لأوامر التنظيم دون أن يشيروا إلى عقوبات قد تمس المخالفين.

مبادرة دي ميستورا

سياسياً، اتخذ ائتلاف المعارضة السورية في نهاية اجتماعاته أمس الأول عدة قرارات، أهمها تشكيل لجنة من 3 أعضاء لصياغة مشروع بيان يوضح الموقف من مبادرة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.

وقررت هيئة الائتلاف تشكيل خلية أزمة لمتابعة التطورات العسكرية في حلب، على أن يتم تسمية 5 أعضاء لاتخاذ الاجراءات والتدابير الاغاثية واللوجستية، والتواصل مع الحكومة المؤقتة والمجلس المحلي للمدينة، بالإضافة إلى مطالبة هيئة الأركان في الائتلاف بتقديم خطة عسكرية دفاعية بالتعاون مع المجلس العسكري ووزارتي الدفاع والداخلية والفصائل الثورية خلال مدة لا تزيد على اسبوعين من تاريخه.

التخلص من الأسد

بدوره، أكد رئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب أن هناك شبه إجماع دولي على التخلص من الرئيس بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية من المعارضة وبعض شخصيات النظام "ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء".

ولفت الخطيب، خلال لقائه أمس الأول ضباطاً من الجيش الحر على الحدود السورية التركية، إلى أن مجلس الأمن سيتخذ قراراً باعتماد الخطة المطروحة للحل عند اكتمال عناصرها ونضج الأفكار المطروحة، وصياغة التفاصيل التي تضمن نجاحها، مقراً بأن إمكانية الحسم العسكري تبدو مستحيلة لأحد الطرفين.

بايدن وأردوغان

وفي تركيا، اتفق نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأول على "تعزيز المعارضة السورية" و"مرحلة انتقالية" لا تتضمن الأسد، لكن محاولات بايدن لثني أردوغان عن قرار عدم المشاركة في الحملة ضد "داعش"، لم تحقق أي اختراق، وبعد أربع ساعات تقريباً من المحادثات في قصر عثماني على الضفة الآسيوية في إسطنبول لم يعلن الرجلان أي انفراج وقرأ كل منهما بياناً من دون الرد على أي أسئلة.

ورغم التوترات غير العادية بين البلدين العضوين في الحلف الأطلسي، فإن بايدن أكد أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا "قوية كما كانت دائماً".

وكان بايدن انتقد أردوغان الشهر الماضي عندما ألمح الى ان سياساته في دعم المسلحين الاسلاميين في سورية ساعدت على تشجيع ظهور "داعش"، وهو ما دفع الرئيس التركي الى التحذير بأن العلاقة بين البلدين قد تصبح "من الماضي"، وقدم بايدن اعتذارا وصفه في وقت لاحق بأنه مجرد توضيح.

(دمشق، أنقرة، باريس-

 أ ف ب، رويترز، د ب أ)

الأسد يريد جدية لا استعراضاً في مكافحة الإرهاب

استبق الرئيس السوري بشار الأسد اللقاء المرتقب بين نظيره الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته وليد المعلم، لبحث احتمالات الحل السياسي للنزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات، وطالب بـ"جهود جدية مع ممارسة ضغوط فعلية" على الأطراف الداعمة للإرهاب.

وقال الأسد خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً برئاسة نائب رئيس مجلس الاتحاد في الجمعية الفدرالية إلياس أوماخانوف، إن "القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم"، مضيفاً ان "كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية لا الطابع الإعلاني والاستعراضي".

ويشير الأسد خصوصاً إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية، وعلى رأسها تركيا المجاورة، والولايات المتحدة والسعودية وقطر، التي تشارك منذ سبتمبر في غارات جوية متلاحقة على مواقع تنظيمات جهادية في سورية والعراق.

وعبّر الرئيس السوري عن "تقدير الشعب لسياسات روسيا المبدئية الداعمة لاستقرار الدول وسيادتها واستقلالية قرارها"، لافتاً إلى "أهمية استمرار التنسيق بين سورية وروسيا على جميع الصعد، لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة الغريبة عن مجتمعاتنا".

back to top