«المواصلات»: الحديث عن شركة اتصالات رابعة سابق لأوانه

نشر في 24-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-11-2014 | 00:02
No Image Caption
المنتدى الاقتصادي الإقليمي يناقش ترخيص الشبكات الرقمية والتجوال الدولي
قال وكيل وزارة المواصلات إن «قرار إنشاء شركة رابعة للاتصالات يعود إلى هيئة تنظيم الاتصالات المعنية بتحديد معرفة مدى احتياج السوق الكويتي وقياس مستوى الخدمات»، موضحاً أن «الأمر سابق لأوانه».

أكد وكيل وزارة المواصلات المهندس حميد القطان ان «الحديث عن إنشاء شركة اتصالات رابعة أمر سابق لأوانه، خصوصا ان هذا الأمر من اختصاصات هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»، موضحا أنه «في ظل وجود ثلاث شركات لا نستطيع القول ان السوق الكويتي تشبع في مجال الاتصالات، لكن هيئة الاتصالات هي الجهة المخولة بتحديد معرفة ومدى احتياج السوق وقياس مستوى الخدمات».

وأضاف القطان في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي والمالي الإقليمي للمنطقة العربية الذي تستضيفه الكويت، ان «الوزارة كانت لها نظرة في قضية توزيع الترددات على شركات الاتصالات والقيام بمراقبة الخدمات حتى نكون سباقين في وضع القرارات التي تمنح أهمية لهذه الخدمات وترتقي بمستوى الخدمة لمصلحة المشتركين»، مشيرا إلى ان «هذا دور الهيئة ومن صلب اختصاصاتها، لاسيما بعد تعيين مجلس إدارة برئاسة المهندس سالم الأذينة».

دور رقابي

وقال ان «ما شهدته إحدى شركات الاتصالات أخيرا بشأن استغنائها عن بعض موظفيها قد يكون إعادة هيكلة لهذه الشركات، ونحن كوزارة أو جهاز رقابي على هذه الجهات نعمل لمنع التعسف وعدم إعطاء الموظفين والمساهمين والفنيين العاملين لديها حقوقهم»، مبينا ان «هناك شركات كثيرة تحتاج الى إعادة هيكلة مثل تقليص الأعداد غير المستوفية للشروط، فهناك مواكبة لعالم الاتصالات الذي يتطلب كفاءات وخبرات معينة قد تكون غير متوفرة في الموظفين الحاليين، ونأمل ان يكون للذين تم الاستغناء عنهم مجال أفضل في شركات أخرى»، مؤكدا ان «الرقابة موجودة من قبل الوزارة وكان لنا دور فعال في الأمور المتعلقة بإعادة الهيكلة لإحدى الشركات مؤخرا».

أعطال الهواتف

وحول تكرار الأعطال والانقطاعات الهاتفية، أكد القطان ان «الوزارة خلال شهر أو شهرين على أبعد تقدير بصدد توقيع عقد المرحلة الثانية لشبكة الألياف الضوئية وتشمل 31 منطقة»، موضحا «أننا أنهينا المرحلة الأولى وستبدأ المرحلة الثانية كتنفيذ خلال السنوات القادمة، وبذلك نكون غطينا 50% من مناطق الكويت بشبكة ألياف ضوئية حديثة جدا ما يؤدي إلى الارتقاء بالخدمات»، لافتا إلى أن «الوزارة تفكر في مرحلة ثالثة تكون لتغطية أكثر من 60 منطقة سكنية وتجارية بكوابل ألياف ضوئية».

السكك الحديدية

وعن مشروعي السكك الحديدية والمترو، أوضح ان «المواصلات تنتظر عروض الشركات الاستشارية فيما تقدمه من تصورات لوضع مواصفات لطرحها ولتنفيذ المشروعين الكبيرين (السكك الحديدية والمترو)، فهذه المشاريع في طور الاستشارات إلى ان تكتمل كل هذه الدراسات»، مبينا ان «الكويت تعتبر جزءا من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وهناك تواصل بين الاقطاب الخليجية في ما يتعلق بالمواعيد المقررة التي ستتبلور مع اطلالة 2018»، مشيرا إلى أن «ميزانية مشروع السكك الحديدية لم تحدد حتى الآن وكل ما ذكر أرقام تقريبية، لكن بعد الدراسة التي ستقدم للمستشارين سيكون لنا رأي في هذا الموضوع».

وأشار القطان إلى ان «المنتدى سيبحث العديد من الموضوعات المهمة على رأسها بحث سياسات تقدير التكاليف والتعريفات في المنطقة العربية، ونظام الترخيص في الشبكات الرقمية المتقاربة، بالإضافة إلى بحث إمكانية التوصل إلى أفضل الممارسات بشأن التجوال الدولي، وذلك لتطوير قطاع الاتصالات وتقنياته باعتباره أصبح أساس الاقتصادات الحديثة بل وأهم ركائزها»، موضحا ان «المنتدى يتمحور حول قطاع الاتصالات باعتباره يمثل أهمية قصوى بالنسبة للاقتصاد العالمي».

جوانب تقنية

بدوره، قال رئيس لجنة الدراسات، ممثل نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بلال الجموسي ان «المنتدى فرصة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية المشاركة ليكون لها مكانة بارزة في الاتحاد الدولي للاتصالات خاصة في ما يتعلق بالجوانب التقنية والفنية»، مؤكدا ان «المنتدى له تاريخ مشرف منذ إقامته الأولى في دول اسيا وأميركا اللاتينية، إذ يتزامن مع منتدى التقييس للمنطقة العربية»، لافتا الى ان «المنتدى يتميز بجوانبه التقنية والسياسية والاقتصادية، وهناك قرارات مهمة سوف تصدر عن المنتدى لتصب في مصلحة الدول العربية التي أثبتت جدارتها في المجال التقني».

من جانبه، أكد رئيس الفريق العربي لمجموعة الدراسات الثالثة في الاتحاد الدولي للاتصالات احمد السيد ان «الاجتماع له وضعية خاصة، فهو أول اجتماع يربط ورشة العمل الاقتصادية والمالية ولجنة الدراسات الثالثة للمجموعة الإقليمية العربية»، موضحا أنه «اجتماع كامل المحاور وستتخذ فيه قرارات ذات أهمية قصوى»، مشددا على «ضرورة مشاركة الدول العربية في اجتماعات لجنة الدراسات الثالثة».

من جهته، قال المستشار الأول للمكتب الاقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات صلاح الدين معرف، ان «المنتدى يعتبر من أبرز الأنشطة التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات وهو منتدى ينظم دوريا في مختلف مناطق العالم»، متمنيا ان «يساهم منتدانا هذا بشكل مباشر في تطوير قدرات العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إقامة مجتمعات ذكية آمنة متطورة ومتلائمة مع البيئة تتفاعل فيها كل القطاعات من خلال الاستخدام الأفضل للتكنولوجيا الحديثة».

back to top