مخرجون يحكون تجاربهم في {القاهرة السينمائي}

نشر في 24-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-11-2014 | 00:01
No Image Caption
شهدت الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض مجموعة من الأفلام التي تعد تجربة شخصية لمخرجيها ما بين مشكلات اجتماعية، ودينية، ومادية.
 تدور أحداث {باب الوداع} حول ثلاث شخصيات رئيسة هي ابن وأم وجدة، يستعرض الفيلم الحزن الذي تعيشه الأم منذ وفاة زوجها، ما يجعلها تعاني الوحدة التي أصبح عليها تقبلها لتكمل حياتها، في حين يشعر الابن بالذنب نحو أمه التي ظلت ترعاه حتى شبَّ.

الفيلم من بطولة كل من سلوى خطاب وأحمد مجدي، ومن تأليف وإخراج كريم حنفي الذي أوضح أنه مرّ بهذه الظروف نفسها في مرحلة طفولته التي اتسمت بالتعاسة، ما دفعه إلى كتابة الفيلم نظراً إلى تأثره بهذه الحياة.

وأضاف: {لم أعش طفولة هادئة جميلة، وقد عانيت كثيراً في صغري بسبب ذلك. حتى إنه من شدة تأثير هذه المرحلة على حياتي الشخصية رغبت في أن يكون أول تجاربي السينمائية في الإخراج فيلماً يناقش هذه المرحلة، وأتناوله من منظور خاص جداً، في حوار أقرب إلى الصامت كي لا تفقد القصة معناها، ويتم التركيز على المشاعر المتبادلة بين الأم وبين ابنها، التي لا يمكن أن يغني عنها أي حوار}.

{باب الوداع} شارك في الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث شارك أيضاً الفيلم الألماني {القطع}. قال عنه المخرج فاتح أكين إن بعض الأحداث يتضمن جزءاً من حياته الشخصية، وتحديداً الصراعات الداخلية التي مرَّ بها البطل، مشيراً إلى أنه يعاني مشكلات مع القوانين الدينية، وفي الوقت نفسه يعتبر نفسه شخصاً إيمانياً بدرجة كبيرة.

والفيلم تدور أحداثه حول أرميني يدعى {نازرارت مانوجيان} يعيش في ماردين جنوب شرقي تركيا مع زوجته، ومع ابنتيهما التوأم، يواجه مشكلة مع جنود يدفعون الرجال ليعملوا معهم في تمهيد الطرق، ومن يرفض يُقتل، وفي المقابل من يعتنق الإسلام يسامح ويترك.

أما الفيلم الروائي البرازيلي {البيت الكبير} فأكد مخرجه فليبي باربوسا أنه مستوحى من سيرته الذاتية، تحديداً عن فترة التحول بين مرحلتي الطفولة والنضج، وسلط فيه الضوء على الفرق الاجتماعي الذي انتقل فيه من الغنى والترف إلى الفقر، كاشفاً عن تأثير فقدان الأمان والثقة في النفس على المراهق، وذلك من خلال قصة تدور أحداثها حول شاب يعيش مع والديه الثريين، ويعيش حياته مرفهاً. ولكن فجأة تواجه أسرته شبح الإفلاس، وتتحطَّم أحلامه حول الدراسة في أرقى الجامعات، بعد صدور تشريعات تقضي بتحديد عدد معين من الطلاب وهم الذين ينتقلون من مدارس الدولة إلى التعليم العالي، وهو ما يغير حياته رأساً على عقب.

ومن شدة تأثر المخرجة سيجنه باوماني، صانعة أفلام التحريك المثيرة للجدل، بقصص النساء في عائلتها ومقاومتهن لمشاكلهن النفسية والاجتماعية قدَّمت فيلم تحريك بعنوان {صخور في جيوبي} حول فتاة تقع في حب رجل أعمال يغار عليها بعد زواجه منها فيقرر إبعادها عن الرجال، وإخفاءها في الغابة، وبعدما تلد ثمانية أطفال، تواجههم أزمة اقتصادية عندما يناوب السوفيات والنازيون على غزو لاتفيا، ومع ذلك تتمكن هذه المرأة من مواجهة قسوة الحياة وتعلم أبناءها كيف يمكنهم مواجهتها، مع أنها في داخلها تحمل الكثير من المعاناة.

back to top