«البيوت أسرار» و{ألوان الطيف»...

نشر في 24-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-11-2014 | 00:01
No Image Caption
دراما نسائية تفتتح الموسم الموازي لرمضان

على غرار «حكايات بنات» و{قلوب»، قرر صنّاع الدراما التلفزيونية استثمار هذا النجاح في أعمال أخرى تُعرض في موسم مواز لشهر رمضان، من بينها: «البيوت أسرار» و{ألوان الطيف».
يتكوّن {البيوت أسرار} من 60 حلقة، ويشرف على ورشة كتابته أحمد شوقي، ويتولاها كل من أحمد وائل، نهال سماحة ومحمد عبد العزيز، إنتاج شركة {تي فيجن} لصاحبها المنتج طارق الجنايني (قدم مسلسل {حكايات بنات} منذ سنوات)، إخراج كريم العدل في أولى تجاربه الإخراجية في الدراما التلفزيونية. يشارك في البطولة مجموعة من الفنانات من بينهن: آيتن عامر، هنا شيحة، ناهد السباعي، دينا الشربيني، التي خرجت أخيراً من السجن بعدما قبض عليها في قضية حيازة وتعاطي ممنوعات، وقضت فترة العقوبة المقررة وهي سنة مع الشغل والنفاذ وغرامة 10 آلاف جنيه.

أعرب كريم العدل عن سعادته بخوضه الإخراج التلفزيوني عبر هذا المسلسل، مؤكداً أنه سيبذل جهده ليخرج هذا العمل بشكل متميز، متوقعاً أن يحقق نجاحاً لدى عرضه لأن أحداثه جاذبة للمشاهد، مشيراً إلى أنه سيبدأ تصويره قريباً، على أن يُعرض قبل حلول شهر رمضان بفترة عبر القنوات المشفرة، ثم على قنوات مجانية.

ألوان الطيف

يتكون مسلسل {ألوان الطيف} من 60 حلقة، وهو من تأليف أحمد صبحي، إخراج عبد العزيز حشاد، يشارك في البطولة: لقاء الخميسي، فريـال يوسف، أميرة فتحي، عبير صبري، أحمد وفيق...

تدور الأحداث في حارة شعبية، وتتمحور حول نماذج لفتيات من سكان هذه المنطقة، والمشكلات التي يتعرضن لها من منظور مختلف عن الأعمال الدرامية التي سبق أن ناقشت هذا الموضوع.

أعربت أميرة فتحي عن سعادتها بعودتها إلى الشاشة من خلال هذا المسلسل، بعد غياب، مؤكدة أن إعجابها بالسيناريو وبقصص الفتيات حمسها على المشاركة فيه، حتى إنها قرأت نحو 17 حلقة خلال يوم واحد.

 أضافت أنها تجسد شخصية فتاة شعبية متعلمة تكافح لتحسين مستوى معيشتها، وتتعرض لمواقف وقصص حياتية، لافتة إلى أن المسلسل سيُعرض في مارس على شاشة قناة {النهار}.

أما نجلاء بدر بطلة «قلوب» فاعتبرت أن المسلسل يقدم دراما نسائية تعرض بعمق الأحاديث التي ترددها الفتيات في جلساتهن، وهي مصدر إثارة وفضول، إذ تطرح فيها موضوعات من دون رقابة داخلية، وبخلاف هذه الجلسة يكون لكل واحدة من الفتيات عملها، وقد ساهمت هذه العوامل في تحقيقه نسبة مشاهدة مرتفعة، لاسيما أنه عرض في وقت لا تنافسه مسلسلات أخرى فيه.

أضافت أن العمل خلطة متنوعة من القضايا النسائية؛ فهو لم يعرض هذه الأحاديث فحسب، بل قصص حب بين فتاة مسيحية وشاب مسلم، وارتداء صديقتهن المسلمة (علا غانم) الحجاب وابتعادها عنهن، وخيانة زوجها لها، فضلا عن قصة فتاة تفشل في إقامة علاقة ناجحة مع أي رجل، وأخرى متعددة العلاقات، وثالثة تحلم بالزواج.

دراما نسائية

يوضح الناقد طارق الشناوي أن هذه النوعية من الأعمال تستحق لقب «دراما نسائية» حتى لو كان مؤلفها أو مخرجها أو منتجها رجلا، فالمحتوى نفسه نسائي، والبطلات أيضاً، ويضيف: «لا بأس من تقديم أعمال نسائية من حين إلى آخر، وهي تشبه الدراما الذكورية التي يتصدر بطولتها رجل، وتتناول أحداثاً يتعرض لها ومواقفه نحوها، لكن الأهم من كل ذلك أن يكون ثمة منطق يسعى المؤلف من خلاله إلى كتابة المسلسل، ولا يكتبه لمجرّد تكرار النجاح».

لا يستبعد أن يواجه بعض هذه الأعمال انتقادات، مثلما حدث مع مسلسل «قلوب»، إذ اعتبر البعض أنه يتضمن أحداثاً وألفاظاً يجب ألا تدخل البيوت، ويتابع: «بغض النظر عن هذه الاعتراضات فهذه الأعمال ستظل تحقق نجاحاً، طالما أنها تضمن العناصر الواجب توافرها لنجاح العمل الدرامي، ولكن الخوف، من أن تصبح «الدراما النسائية» عدوى لأي منتج يرغب في تحقيق نجاح فحسب، فيطلب من مؤلف ما أن يكتب قصة حول مجموعة من النساء باعتبار أنها ستلقى استحسان الجمهور وتحقق نسبة مشاهدة مرتفعة».

قصص رومانسية

يقول الناقد محمود قاسم إن هذه الأعمال مرتبطة، في المقام الأول، بقصص رومانسية لهؤلاء الفتيات، فواحدة تعيش قصة حب، وثانية ترغب في الحب، وأخرى تواجه مشكلة مع زوجها، وهكذا، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته المسلسلات البرازيلية والتركية وعزفها على هذا الوتر، شجعا صنّاع الدراما المصرية على تقديمها في دراما طويلة مكونة من 60 حلقة، لأن النساء، تحديداً، يرغبن في معايشة هذه الأحداث.

يتابع: «تغازل هذه المسلسلات فكرة «لمة البنات»، وتفرز أحداثاً متعددة، فكل واحدة تمر بقصة أو مشكلة تجتمع بصديقاتها وتحكيها لهن، وهذا أمر واقعي للغاية وموجود لدى غالبية الفتيات، إن لم يكن جميعهن، ومن شدة الواقعية تكتسب هذه المسلسلات مصداقية ويندمج المشاهد مع أحداثها وتحقق نسبة مشاهدة مرتفعة».

يلفت إلى أن ما يميز طرح أعمال نسائية في هذا الوقت بالذات ابتعادها عن مشاهد العنف والضرب، ما يجعلها مقبولة لدى المشاهد، حتى أنها قد تمثل أحد أشكال الهروب من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية.

يشدد قاسم على أن ما يزيد من نجاح الدراما النسائية اختيار ممثلات جميلات، ووجوههن غير مستهلكة، حتى يصدقهن المشاهد ويتعايش معهن، وتولي كاتب مهم وموهوب كتابتها وإتقان نسج أحداثها وربط شخصياتها، وإجادة المنتج والمخرج تنفيذ هذا العمل.

يتابع: «هذا أمر موجود بوضوح في الأعمال التي عرضت في هذه النوعية مثل «حكايات بنات» الذي قدم صبا مبارك للجمهور المصري، ولم يكن يعرفها سابقاً سوى في فيلم «بنتين من مصر»، فأظهرها المسلسل بشكل وبشخصية مختلفة، وساعد في تعرف الجمهور عليها، وأسهم تعلقه بها في نجاح العمل».

back to top