تحديث: البحرينيون يقترعون في ظل مقاطعة المعارضة

نشر في 22-11-2014 | 12:55
آخر تحديث 22-11-2014 | 12:55
No Image Caption
تحديث 1

فتحت مراكز الاقتراع في البحرين أبوابها اليوم السبت لإجراء انتخابات نيابية وبلدية رغم مقاطعة جمعية الوفاق الوطني المعارضة الرئيسية لها.

ويتنافس 419 مرشحاً في المجمل على 266 مقعداً نيابياً و153 مقعداً بلدياً لكن ليس من المتوقع أن تنهي الانتخابات الاضطرابات السياسية القائمة في المملكة.

وشهدت البحرين اضطرابات بسيطة منذ أن تظاهر محتجون شيعة في فبراير شباط 2011 للمطالبة بمزيد من الديمقراطية.

واستؤنفت محادثات المصالحة بين ​أ​سرة آل خليفة الحاكمة والمعارضة أوائل العام الحالي لكن يبدو أنها تعثرت في وقت لاحق فيما يبدو بعد محاكمة مسؤولين في جمعية الوفاق بعدد من الاتهامات، وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مقاطعتها للانتخابات هي وثلاث جماعات أخرى.

وقالت الجمعية إنها لن تشارك في الانتخابات لأن البرلمان لن يتمتع بصلاحيات كافية ولأن تقسيم الدوائر الانتخابية يصب في مصلحة الأقلية التي تحكم البلاد.

ورغم المقاطعة اكتظت مراكز الاقتراع بالناخبين في منطقة الرفاع التي تقطنها أغلبية سنية جنوبي العاصمة المنامة واصطف الناخبون في طوابير طويلة منذ الصباح.

وفي قرية سنابس التي تقطنها أغلبية شيعية إلى الغرب من المنامة تناثرت الصخور والحجارة في وسط الشارع في محاولة لإعاقة حركة المرور ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع.

ولجمعية الوفاق صلات قوية بالأغلبية الشيعية في البحرين وحصلت على 18 مقعداً من إجمالي 40 مقعداً في البرلمان في الانتخابات التي جرت عام 2010 لكنها انسحبت من البرلمان بعد ذلك بعام خلال قمع السلطات لمحتجين أغلبهم من الشيعة يطالبون بمزيد من الديمقراطية.

وفي أواخر أكتوبر قضت محكمة بتجميد نشاط جمعية الوفاق لمدة ثلاثة أشهر بعد دعوى قضائية أقامتها الحكومة في يوليو تموز لزعمها أن الجمعية المعارضة انتهكت القانون.

وتتهم البحرين ايران باثارة الاضطرابات وتقول إنها أجرت الكثير من الإصلاحات منذ عام 2011، وتنفي ايران هذه المزاعم.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يدلي الناخبون البحرينيون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والبلدية، حيث يتنافس 419 مرشحا على مقاعد البرلمان والمجالس البلدية، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.

ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة 8 مساء حسب توقيت المنامة بعد أن كانت تغلق أبواب التصويت للانتخابات البلدية في الساعة السادسة مساء خلال الدورات السابقة.

وأكدت وزارة الداخلية البحرينية أنها لن تسمح بأي خروق أمنية تعيق العملية الانتخابية المقررة السبت. وأعلنت الوزارة أن جميع إداراتها مستعدة لحماية الناخبين ومراكز الاقتراع.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام القول إن الاستعدادات الأمنية لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية قد اكتملت من حيث تأمين كافة المقار وأطراف العملية الانتخابية من مرشحين وناخبين، وذلك من خلال انتشار أمني يشمل كافة المناطق والقرى.

وأكدت الحكومة البحرينية عشية هذه الانتخابات أنها منفتحة على الحوار مع المعارضة التي تقاطع العملية الانتخابية الا أنها لن تقبل بالفوضى في البلاد.

وقالت وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب المتحدثة باسم الحكومة في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لن يقفل باب الحوار حتى وصولنا إلى توافقات".

وأضافت "كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الأطراف على أن تكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية".

الا أنها شددت على أنه "لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد".

back to top