السبيعي لـ الجريدة•: توزيع 20 ألف وحدة سكنية السنة المقبلة إذا استمرت الوتيرة الحالية

توقَّع مدير إدارة التوزيع في المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدر السبيعي أن توزع المؤسسة 20 ألف وحدة خلال السنة المالية المقبلة، في حال الاستمرار على الوضع الحالي، مبيناً أن "السكنية" انتهت من توزيع ما يقارب 50 في المئة من تعهدها خلال السنة المالية الحالية، بعد توزيعها 5742 وحدة حتى 6 الجاري.

وقال السبيعي، في لقاء مع "الجريدة"، إن هذه أول مرة تقوم فيها المؤسسة بتوزيعات في المحور الإسكاني من الشمال إلى الجنوب إلى الغرب، ابتداءً من مدينة جابر الأحمد، إلى شمال غرب الصليبيخات، إلى مشروع غرب عبدالله المبارك، ومدينة صباح الأحمد، ومشروع الوفرة، بمجموع 12753 وحدة، ما بين قسائم وبيوت وشقق، متنوعة في المساحات.

وأضاف أن على المؤسسة التزاماً سياسياً وقضية بلد، حيث تريد توزيع الوحدات على المواطنين بأسرع وقت، لاسيما أن "المشاريع الحالية كبيرة، إذ تتضمن المطلاع والخيران وجنوب سعد العبدالله"، لافتاً إلى أن مدينة الحرير ليست ضمن التوزيعات الحالية.

وأشار إلى أن "الإسكان" جربت التوزيع الورقي في مشروعي صباح الأحمد وجابر الأحمد، ولم يتجاوز الثلاث سنوات، موضحاً أن تسليم المشاريع لا يتم في أقل من سنة، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• في البداية، حدثنا عن المشاريع الإسكانية التي ستوزع خلال الفترة المقبلة؟

- لأول مرة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية نوزع في المحور الإسكاني، الممتد من الشمال إلى الجنوب إلى الغرب، ابتداءً من مدينة جابر الأحمد إلى شمال غرب الصليبيخات إلى مشروع غرب عبدالله المبارك ومدينة صباح الأحمد ومشروع الوفرة بمجموع 12753 وحدة سكنية، متنوعة الأشكال، ما بين قسائم وبيوت وشقق، كما أن لدينا تنوعاً في مساحات القسائم، حيث تبلغ مساحة القسيمة 600 متر في مدينة صباح الأحمد ومشروع الوفرة، بينما تبلغ 400 متر في مدينة جابر الاحمد وشمال غرب الصليبيخات، إلى جانب شقق مدينة جابر الأحمد التي تبلغ مساحتها نحو 400 متر وتطل على البحر وبمميزات مختلفة عن السابق، خاصة أننا انتهينا من الكثير من مشاكل تجربة شقق الصوابر السابقة.

• هل لك ان تطلعنا على نسبة إنجاز المؤسسة من التزامها بتوزيع 12753 وحدة خلال السنة المالية الحالية؟

- انتهينا من توزيع 5742 حتى 6 نوفمبر الجاري، أي اجتزنا ما يقارب 50 في المئة من تعهد المؤسسة خلال السنة المالية الحالية، وآخر عملية توزيع لدينا للمواطنين في 6/4/2015 لمشروع توسعة الوفرة، وبذلك نكون قد وزعنا الـ12753، الذي يعتمد على رغبات المواطنين وتخصيصهم للمشاريع الاسكانية، فعلى سبيل المثال عدد المتقدمين من المواطنين على مشروع الوفرة والشقق الاسكانية متواضع.

• ما تفسيرك لرفض بعض المواطنين التخصيص على بعض المشاريع الاسكانية رغم ارتفاع تاريخ التخصيص وقربها من المدينة الحضرية، ولعل مشروع غرب عبدالله المبارك مثال بعد ارتفاع تاريخ التخصيص عليها الى منتصف 1998 وما قبل؟

- المشكلة تكمن في رغبات المواطنين، فعلى سبيل المثال مشروع غرب عبدالله المبارك شهد خلال الفترة الماضية اقبالا كبيرا جدا من المواطنين للتخصيص على المشروع، وتوقعنا ان يلبي اصحاب طلبات 1997 وما قبل، الا ان ارتفاع تاريخ التخصيص جاء لتراجع البعض عن التخصيص على المشروع، ولا نعلم الآن سبب هذا التراجع، الامر الذي جعلنا نرفع تاريخ التخصيص للسماح لغيرهم من المواطنين.

ونحن في المؤسسة نحكم على عدد المواطنين عبر جدول التوزيعات، وندعو المواطنين الى التسجيل والالتزام بالتقدم والتخصيص على المشاريع بشكل مبكر، وتقديم الاوراق على المشروع المعني، وتقديم الرغبة في التخصيص في مواعيدها، وفي حال عدم رغبة المواطن في المشروع يستطيع ان يلغي تخصيصه او يغيره، والذي يمكن ان يستغرق شهرا.

وفي حال التأجيل سيشهد المواطن اجراءات اطول ودورة مستندية طويلة، لذا ندعوه الى الالتزام بالمواعيد وتقديم الرغبة، ولله الحمد المؤسسة متواجدة من خلال عدة مراكز في جليب الشويخ ومنطقة جابر العلي ومنطقة الجهراء، إلى جانب الفرع الرئيسي بجنوب السرة، فضلا عن استقبال المواطنين في الفترات المسائية.

• هل لك أن تطلعنا على خطة التوزيعات الإسكانية للعام المقبل؟

- لا نستطيع ان نحددها حتى نستقبل المشاريع، وعليه يتم تحديد توزيع المشاريع المقبلة، أما الآن فلدينا مشروع المطلاع والخيران وجنوب سعد العبدالله مؤخرا، وهناك ادارات مختصة في المؤسسة بهذا الشأن، لكننا نعمل بكل جهد حتى الآن للانتهاء من توزيعات تعهد المؤسسة للسنة المالية الحالية، وبعدها نعرف "اللي لنا واللي علينا".

• ما تعليقك على ما اثير في وسائل التواصل الاجتماعي عن تعهد الوزير ياسر ابل بتوزيع 120 الف وحدة سكنية خلال السنة المالية الحالية؟

- أثير ذلك خلال احد اجتماعات المؤسسة، والوزير تطرق الى مجمل الوحدات التي تحت عهدة المؤسسة، وغير صحيح ما يتداول بشأن ذلك، ولم يحددها في سنة مالية معينة، ولم يتعهد بتوزيع هذا العدد خلال السنة المالية الحالية.

• أين إدارتكم من التوجه الإلكتروني؟ وماذا عن القرعة الالكترونية؟

- من خلال الاحتكاك مع المواطنين نعمل بمبدأ الشفافية، والادارة تعمل بشكل الكتروني بحت، عبر اختيار القسائم الكترونيا وتوفير شاشات عرض خلال القرعة الاسكانية، والامر الوحيد غير الالكتروني هو القرعة التي تتم امام أعين المواطنين، من خلال صندوق وارقام واستدعاء المواطنين، والتي بنظرنا تريحهم نفسياً، بعيداً عن الاتهامات، الى جانب تفادي بعض الاخطاء الالكترونية المتوقعة او الايقاف المفاجئ.

• ما خطط إدارة التوزيع المستقبلية؟

- الآن نتعامل مع خطة قصيرة الأجل للسنة المالية الحالية والسنة المقبلة، ونعمل على قدم وساق على ذلك، وبعدها نستطيع الوقوف على السلبيات والايجابيات، وعلى أساسها يتم رسم الخطط المستقبلية للتوزيع، والآن استلمنا الاعداد رسميا في مشروع جنوب سعد العبدالله الجديد بعد الحصول على المشروع من القطاع التنفيذي في المؤسسة، الى جانب ان لدينا لجنة الكشف والإخلاءات.

ولدينا جهاز رقابي لحفظ حقوق المواطنين، بعد ان قام البعض باستغلال المساكن المؤجرة في مناطق الصليبية وتيماء وشقق صباح السالم كحضانة غير مرخصة او خياط او بقالة وغيرها من الامور المخالفة، وسنتصدى خلال الفترة المقبلة للموضوع، وهذا ليس ترهيبا بل نعمل على تطبيق القانون، وأي أسرة مستحقة تحصل على المسكن وهذا توجهنا القادم بإذن الله.

• عملية التوزيع على الورق، هل هي عملية مستهدفة؟ وهل هناك شكاوى منها؟

- شهدنا في الآونة الاخيرة لغطا من بعض المواطنين على بيوت مدينتي صباح الاحمد وجابر الاحمد وخاصة الاولى، وفي الحقيقة لدينا مشكلة لارتباطنا بجهات اخرى فلا نستطيع تسليم المواطنين مفاتيح البيوت الا بعد استلام رد من وزارة الكهرباء يفيد بإيصال التيار الكهربي اليها فمن المستحيل ان يسكن المواطن في مكان بلا كهرباء، والآن علينا التزام ونريد ان نوزع ما نملكه على المواطنين وتقديمه بأسرع وقت ممكن، ومسألة التوزيع على المخطط او التوزيع الورقي لم نجربها من قبل، وانما في مشروعي صباح الاحمد وجابر الاحمد وذلك لإراحة المواطنين نفسيا، وبالمجمل لم نتجاوز ثلاث سنوات لتسليم المشاريع الى جانب ان هناك بعدا اجتماعيا للموضوع وخاصة انك تعلم ان بعد عامين لديك جاهزية نفسية لاستلام البيت ليتسنى جمع مبلغ بسيط يساعدك على تجهيز البيت مع تخطيط بسيط للفترة المقبلة للحصول على بيت العمر الى جانب اخذ فترة للبحث بين الشركات التجارية للتجهيز مما يساعد المواطن على ترتيب افكاره.

• هل هناك توجه لتغيير الآلية المتبعة للتوزيع وهل من شكاوى تجاهها؟

- بفضل الله الامور طيبة ولا توجد شكاوى من الناس فلم نر شكاوى او تذمرا، خلال توزيعنا في القرعات الاسكانية، ولمسنا ذلك من المواطنين وشعرنا برضاهم بفضل جهود كوادر المؤسسة وأخص بالذكر مدير ادارة المساكن المؤجرة مبارك الشويمي على جهوده الجبارة.

• حدثنا عن عملية التبادل بين المخصص لهم؟ وما الفئات المعنية؟

- الآن القرار الجديد يسمح بعملية واحدة فقط سواء كانت تنازلا او تبادلا، بينما في السابق كانت تصل الى 6 مرات من خلال عمليات تنازل وعمليات تبادل والمرتان الخامسة والسادسة تكون عن طريق اللجنة، الى جانب ان هناك مفهوما خاطئا عند بعض المواطنين لاعتبارهم مقايضة الطلب الاسكاني مع بيت عملية بدل، بينما التبادل في الواقع مقايضة وحدة سكنية بوحدة سكنية اخرى بعد اتمام عملية البناء، اما التنازل فهو من خلال مقايضة وحدة سكنية مقابل طلب اسكاني، ومن كان من المواطنين لديه ملف بالسابق سواء بالتنازل او البدل فستحسب عليه والتنازل يكون في المؤسسة حتى ان اصحاب طلبات عام 2003 من الممكن التغيير لهم خلال الفترة المقبلة عن طريق المدير العام.

• هل لك ان تطلعنا على الرهن العقاري؟

- الرهن العقاري من اختصاص المؤسسة العامة للرعاية السكنية للبيوت والشقق بعيداً عن القسائم، التي تعتبر ضمن بنك الائتمان الكويتي، والرهن العقاري تم فتحه قبل عام او اكثر من خلال تقدم المواطن بإصدار وثيقة البيت او الشقة، مصحوبة برهن عقاري للمؤسسة وفي حال وجود رغبة بعد ذلك من المواطن لبيع البيت او الشقة عليه الذهاب إلى المؤسسة لدفع المستحق عليه لإصدار الوثيقة دون الرهن، ونحن الان أوقفنا الرهن العقاري منذ اكتوبر الماضي لتلافي السلبيات السابقة مع تشكيل لجنة للوقوف على الموضوع وإعادة دراسته مدتها 3 أشهر وسنقدم تقريرا شاملا للمدير العام، خاصة ان الرهن العقاري حق للمؤسسة وللمواطنين وعليه يجب اخذ الاحتياطات الادارية والقانونية وحفظ الوثائق خاصة ان الاعداد بالآلاف وأي خطأ اجرائي سيدخلنا في مشاكل مالية، ومن المتوقع ان يستأنف العمل على الرهن العقاري مع بداية العام المقبل مع تنظيم جديد.

• هل من مشاريع استراتيجية مستقبلية؟... ومدينة الحرير اين وصلت؟

- مدينة الحرير ليست ضمن خطتنا الحالية، لكن لدينا مشاريع كثيرة منها المطلاع والخيران ومدينة جنوب سعد العبدالله ونحن مستبشرون خيرا للاستمرار على نفس الوضع الحالي وقد غطينا التعهد بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية ونتوقع في حال تلافينا السلبيات الدخول على توزيع 20 الف وحدة سكنية للسنة المالية المقبلة.

• كلمة أخيرة

- في الحقيقة نثمن جهود وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل ومدير عام المؤسسة المهندس بدر الوقيان على دعمهما اللامحدود لنا وعلى جهودهما المبذولة، وأخص بالشكر نائب المدير العام لشؤون التوزيع والتوثيق احمد الهداب للتسهيلات والدعم الكبير الذي قدمه لنا.

مشروع المطلاع

يوفر مشروع المطلاع الاسكاني نحو 21 ألف وحدة سكنية، ويقع في شمال البلاد،  ويبعد 40 كم عن مركز مدينة الكويت، و50 كم عن مدينة الصبية، و56 كم عن العبدلي، و15 كم عن الجهراء، و6 كم عن شمال غرب الجهراء.

 وتبلغ مساحة المشروع 10264 هكتارا، وسيكون نموذجاً للمناطق العصرية المتكاملة الخدمات والمرافق.

مشروع الخيران

يحتوي مشروع مدينة الخيران على 35130 وحدة سكنية. ويتوقع بدء توزيعها في عام 2016 حتى 2020. وفي إشارة حديثة للمشروع في نوفمبر الجاري، أعلن وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل إعادة مخطط مدينة الخيران السكنية، لتشمل «جنوب مدينة صباح الاحمد»، موضحاً ان «الخيران، كانت تستوعب 35 ألف وحدة سكنية، وبإضافة هذا الموقع الذي يستوعب 25 ألف وحدة، فإن الاجمالي سيصبح 60 ألف وحدة سكنية.

مشروع جنوب سعد العبدالله

يقع مشروع جنوب سعد العبد الله الإسكاني جنوب المنطقة الحضرية، ويحده شمالا الطريق الدائري السادس ومدينة سعد العبدالله، ويحده جنوبا امتداد الطريق الدائري السابع، وتبلغ مساحته 5900 هكتار، ويحتوي على 40000 وحدة سكنية.

وأعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية تسلم المشروع في نهاية اكتوبر الماضي، كما أعلنت انه جار حاليا اعداد المستندات والشروط المرجعية للمشروع للطرح على المكاتب الاستشارية العالمية.