تعامل الفنانين مع الإشاعات... بين الرد والتجاهل

نشر في 22-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2014 | 00:01
علاقات عاطفية، زواج، وفاة... وغيرها من محطات حياتية ينهل منها مروّجو الإشاعات مادة خصبة لفبركة أخبار حول النجوم، بقصد تشويه سمعتهم أو إثارة القلق في نفوسهم، أو إشغالهم بأمور بعيدة عن عملهم... ووفق القصد منها، سواء كان تافهاً أو مؤذياً، يعمد النجوم إلى الرد عليها أو تجاهلها. وفي الأحوال كافة لا يمنحونها مساحة كبيرة في حياتهم.
متى يرد النجوم على الإشاعات ومتى يفضلون التزام الصمت؟ سؤال طرحته «الجريدة» على نجوم عرب وسجلت الأجوبة التالية.
حزم وإهمال

أحمد عبدالمحسن

مشاعل الزنكوي

«أعتقد بأن الإشاعات التي لاحقتني جعلت مني شخصية قوية للرد على هذه التفاهات»، تشير الفنانة مشاعل الزنكوي مؤكدة تشبعها من الإشاعات التي تعرضت لها بشكل يومي في إحدى الفترات، لدرجة أنها لم تعد تهتمّ بها وتتجنب الرد عليها، سواء كانت ضمن الإطار المهني أو الشخصي.

تتابع: «في بداية الأمر أجبرت على الرد ونفي كل إشاعة في وقتها، وأحياناً دخلت في نقاشات كان يفترض ألا أدخلها مع أي شخص، حتى وصلت إلى مرحلة إهمال كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يعنيني الأمر مهما كانت هذه الاشاعات حتى لو تعرضت لحياتي الشخصية لأن الوقت سيبين الحقيقة».

تضيف أن ثمة أشخاصاً يتعمدون إطلاق إشاعات لإجبار الفنان على مناقشتهم والرد عليهم، وأن هؤلاء يعانون أمراضاً نفسية وعليهم الابتعاد عن هذه الأمور لأنها ستظهرهم بشكل سيئ أمام الجميع، وتقول: «ما أجمل الحياة من دون إشاعات، ولكن هذه الأمور أصبحت روتيناً يومياً يتعرض له الفنانون في كل وقت، أتمنى أن يتعامل هؤلاء معها بهدوء لأن الانفعال قد يطور الأمر إلى مواقف لا يتمناها الفنان نفسه».

اسماعيل الراشد

«التعامل مع الإشاعات يجب أن يكون حازماً حتى لا تتكرر مرة أخرى» يؤكد الفنان اسماعيل الراشد، لافتاً إلى أن بعض الإشاعات يسبب أذى للفنانين كما حدث معه عندما جسد شخصية دينية في مسلسل «ساهر الليل وطن النهار»، إذ تعرَّض لهجوم عنيف على خطأ غير مقصود.

 يضيف: «استغل البعض الفرصة وأطلق إشاعات تضر بسمعتي وسمعة العمل الذي حقق، بشهادة الجميع، أعلى نسب متابعة، فتعاملت مع هذه الإشاعات بحزم وقطعت الأمر نهائياً من خلال بعض التصريحات».

يتابع: «يطلق البعض أحياناً إشاعات ترتبط بأمور شخصية، في هذه الحال على الفنان عدم الرد حتى لا يظهر بعض جوانب من حياته الشخصية، فثمة أوقات يفترض أن تشهد خمولاً واضحاً من الفنانين تجاه هذه الإشاعات التي أصبحت جزءاً من يومياتهم، ويستحيل أن يبقى الفنان بعيداً عن متناول الإشاعات».

حبيبة العبدالله

«لا أهتم بالإشاعات ولا يسبب هذا الأمر بالنسبة إلي أي مشاكل»، تؤكد المذيعة حبيبة العبدالله موضحة أن معاناتها مع الإشاعات تكاد تكون معدومة، وأن على الفنان تجاهل الإشاعات والابتعاد عن الأخذ والرد مع مطلقيها.

 تضيف: «تطلق إشاعات تتعلق بالعمل أحياناً، على غرار انتقالي إلى قناة أخرى أو تقديم برنامج ما، فأتجاهلها ولا أتحدث عنها مع أحد سوى المقربين مني، لأنها لا تسبب ضرراً ولا تؤثر في مسيرتي».

تتابع: «أحياناً أجد نفسي مجبرة على الرد خصوصاً إذا تعرضت الإشاعات إلى أموري الشخصية وإلى حياتي العائلية، وقد واجهت في السابق هذا الموقف وأجبرت على الرد كي لا تخرج مني أي جوانب شخصية لا علاقة لأي أحد بها».

 تشير إلى أن الإشاعات قد تسبب للمذيع صعوبات، ويفترض القضاء عليها، على الفور، قبل تفاقمها، أما ما يتعلق بالرد في مواقع التواصل الاجتماعي فتؤكد أنها بعيدة عنها وتتمنى ألا تضطر إلى استخدامها يوماً.

رد في حال المس بالكرامات

بيروت  -   ربيع عواد

كارلا حداد

{اتخذت قراراً بعدم الرد على أي سؤال أو خبر كاذب يتمحور حول حياتي الشخصية} تؤكد مقدمة البرامج كارلا حداد التي تطاولها باستمرار إشاعة انفصالها عن زوجها الممثل طوني ابو جودة، وتقول: {في البداية كنت اعتبر أن من حق الجمهور معرفة جوانب من حياتي الخاصة، لكن حين تكلمت عنها حُوِّر كلامي أو فُهم بطريقة خاطئة، وبدأت الأقاويل من هنا وهناك}.

تضيف: {أنا سعيدة في حياتي العائلية مع طوني، وابنتنا أكبر هدية من رب العالمين لنا، وما يربط بيني وبين طوني أكبر بكثير من خلافات بسيطة تحصل بين أي زوجين. علاقتنا ممتازة «منتخانق كتير ورح نضل نتخانق».

كانت أشارت في حديث لها إلى أن الغيرة والحسد مستشريان في الأوساط كافة، وليس في الوسط الفني فحسب، لأن البعض يعاني أمراضاً نفسية ولا يتقبل نجاح الآخر، بل يحاول تدميره بالوسائل كافة، والإشاعة الوسيلة الأكثر رواجاً هذه الأيام، مؤكدة أن الإشاعات التي تتردد عنها تزعجها، لكنها لا تحطمها لأن ثقتها في نفسها عالية.

تيم حسن

«لا أواجه الإشاعات إنما أدير لها ظهري» يؤكد الممثل تيم حسن الذي لم يسلم خلال مسيرته الفنية من الإشاعات التي طاولت حياته الخاصة من جهة ومسيرته الدرامية من جهة أخرى، إلا أنه كان يلتزم الصمت لأنه يفضل التركيز على عمله أكثر من إعطاء أهمية لما يقال هنا وهناك.  

يضيف: «لا يمكن أن أقول إن الإشاعات التي تلاحقني باستمرار، وانتشار أخبار كاذبة حول حياتي الخاصة أو أعمالي الفنية الجديدة، تعني أنني أتعرض لحرب خفية، لأن الإشاعات أمر طبيعي في حياة الفنان، واعتاد النجوم في معظمهم هذا الوضع، لأنه الضريبة التي يدفعها الإنسان مقابل النجاح الذي  يحققه.

حول الإشاعات عن انسحابه من مسلسل {الوسواس} رغم انتهائه من تصوير معظم مشاهده علّق في حديث له: {سمعت بها، وبأخرى حول وجود خلافات بيني وبين المنتج أحمد الجابري والمخرج حسني صالح، فأصابتني بحالة من الضحك الهستيري، لأن لا أساس لها من الصحة، فأنا أنتظر بفارغ الصبر استكمال تصوير المشاهد المتبقية لي والعودة إلى العمل مع هذا الفريق الرائع}.

نيللي مقدسي

«الإشاعة لا تعرقل مسيرة الفنّان إذا كان يملك ثقة في نفسه» توضح الفنانة نيللي مقدسي التي تواجه الإشاعات التي تطلق حولها بصمت، معتبرة أن الأخبار التي لا تمس بكرامة الشخص وليس فيها تجريح لا ترد عليها، لأنها ستأخذ من قوتها.

تؤمن بأن الشجرة المثمرة تراشق بالحجارة دائماً وبأن كثراً لا يحبون الخير لغيرهم بل يستفزهم نجاح الآخر، ويريدون أن يكونوا مثله لكن من دون أي تعب أو جهد.  

تضيف أن الإشاعات تطارد كل فتاة حتّى لو لم تكن معروفة، «لست متهمة حتّى أردّ التّهمة عنّي ويتفهّم أهلي الجو الذي أعمل فيه ويثقون بي، وتتابع: «من يملك ثقة في نفسه وبالأعمال التي يقوم بها لا تهزّه الإشاعات، ومن تربطه ثقة في جمهوره يصعب على من يريد الاصطياد بالماء العكر تشويه هذه العلاقة»، لافتة إلى أنها لا تظهر إعلامياً إلا عندما يكون لديها جديد تتحدث عنه، وتعمد إلى تأليف إشاعة أو أخبار كاذبة للظهور على الشاشة.

ضريبة الشهرة

القاهرة -  الجريدة●

تلتزم يسرا الصمت في تعاملها مع الإشاعات كي لا تعطي لأصحابها فرصة الحديث عنها أكثر من مرة، وهي اعتادت انتشار الإشاعات واختفاءها تدريجاً من دون أن تعلق عليها، لا سيما مع تركيزها المستمر في عملها وتجاهل التعامل مع مروجي الإشاعات.

إشاعة وفاتها خلال مشاركتها في {مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية} كانت الأقسى لها  نظراً إلى القلق الذي سببته لوالدتها، لا سيما مع انشغالها بالمشاركة في المهرجان، ما دفعها، فور إبلاغ عائلتها، إلى تكذيبها من خلال ظهور تلفزيوني.

وسائل التواصل الاجتماعي

ابتعادها عن الظهور الإعلامي منذ أشهر، لم يمنع غادة عبد الرازق من متابعة ما يكتب عنها عبر الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وتشير في هذا السياق إلى أنها تسارع إلى تكذيب الإشاعات لأن لا أساس لها من الصحة، وذلك عبر صفحتها على {تويتر} التي تتواصل من خلالها مع الجمهور.

تضيف: {ليس من المنطقي الردّ على إشاعات تطلق من وقت إلى آخر، مثل الاعتزال والوفاة والحوادث وغيرها التي تنشر في مواسم محددة، لأن الرد عليها يعطي أهمية لمروجيها وبالتالي أتجنب ذلك}.

تؤكد أن بعض الإشاعات التي تطلق عليها لا تستحق الرد لعدم منطقيتها  ولظهورها المستمر في اللقاءات الإعلامية للحديث عن جديدها على المستويين الفني  والشخصي، لافتة إلى أن ثمة ثقة بينها وبين الجمهور تجعله لا يصدق الإشاعات الخاصة بها.

بدورها ترى جنات أن الإشاعات ضريبة للشهرة والنجومية وترافق النجم، خلال مسيرته الفنية، ما يمكنها من الرد سريعاً عليها، لافتة إلى أن وسائل الإعلام الإلكتروني تؤدي دوراً في الحد من هذه الإشاعات.

إشاعات كثيرة تطلق على الفنانين لابتعادهم عن الظهور لفترة، برأي نبيلة عبيد، رغبة منهم في الحصول على إجازة من العمل أو قراءتهم لمشاريع فنية جديدة، مشيرة إلى أنها تواجه هذا النوع من الإشاعات بالرد أحياناً وبالتجاهل أحياناً أخرى.

تضيف أن ثمة إشاعات ترتبط بالمشاركة في أعمال فنية قيد التحضير، فتتجاهل الرد عليها خصوصاً أن جزءاً منها يكون مفبركاً وغير صحيح، لنشر مزيد من الأخبار الفنية وهو ما ترفض الدخول فيه.

جزء من الحياة

ظهور نيللي كريم وزوجها خلال حفل افتتاح مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي الشهر الماضي لم يكن لنفي إشاعة انفصالهما، بل لتوافق مواعيدهما في حضور المهرجان، تؤكد نيللي كريم مشيرة إلى أنها لا تردّ على إشاعات الانفصال التي تلاحقها من وقت إلى آخر لأنها لا تستحق الرد.

تضيف أن الإشاعات لا تضايقها ولا تهتم بها كونها منشغلة بالتركيز في عملها، وتكتفي بتدوينة قصيرة عبر {فيسبوك}.

تعتبر رانيا يوسف أن الإشاعات أصبحت جزءاً من حياتها، خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها في أعمالها الفنية، مشيرة إلى أنها تتعامل معها برد سريع وتفضل عدم تركها، إعلامياً، من دون تعليق كي لا تصبح متداولة على نطاق واسع.

تضيف أنها ترد على الإشاعات من خلال أصدقائها في وسائل الإعلام، ذلك أن وقتها مقسم بين بناتها وزوجها من جهة، وعملها من جهة أخرى، لافتة إلى أنها تعتبر الإشاعات أمراً واقعاً يجب أن تتعامل معه بحكم نشاطها الفني.

back to top