«المركزي» المصري: إجراءات فنية للسيطرة على السوق السوداء

نشر في 21-11-2014 | 00:10
آخر تحديث 21-11-2014 | 00:10
No Image Caption
ذكر هشام رامز، محافظ البنك المركزي، الأسبوع الماضي في اجتماع مع مستثمرين أميركيين أنه يتوقع القضاء على السوق الموازية للدولار في البلاد خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام.
قال محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز، الأربعاء، إن البنك سيتخذ إجراءات فنية خلال الفترة المقبلة للسيطرة على السوق السوداء للعملة في البلاد.

ورداً على سؤال عن القفزة التي شهدها سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري في الأيام الأخيرة، قال رامز في تصريحات للصحافيين في بيروت: «سنتخذ إجراءات فنية خلال الفترة المقبلة للسيطرة على السوق السوداء للعملة وضبط سوق الصرف».

وقال العضو السابق باتحاد البنوك المصرية، عبدالرحمن بركة، في مقابلة مع قناة «العربية»، إن البنك المركزي يملك من الأدوات القادرة على دفع سعر الصرف للاستقرار.

وأشار بركة إلى أن من أسباب هذه الارتفاعات أننا في نهاية السنة توجد اتفاقات حكومية مع بعض المستوردين والشركات يريدون تسديد التزاماتهم حتى لا تزداد الأسعار في العام القادم.

مصاريف إضافية

ولفت بركة إلى أن مستوردين يريدون أيضاً سداد ديونهم قبل نهاية العام حتى لا يتحملوا مصاريف إضافية.

وأوضح بركة أن تفضيل المواطنين الاحتفاظ بالدولار يعد أحد الأسباب التي دفعت سعر صرف الجنيه للانخفاض مقابل الدولار.

ويزور رامز بيروت للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية.

وكان الدولار سجل قفزة كبيرة أمام الجنيه المصري في السوداء، ليصل إلى 7.74 جنيهات أمس الثلاثاء من 7.57 جنيهات الخميس الماضي، وذلك قبل أن يتراجع اليوم إلى 7.64 جنيهات.

وتعاني مصر نقصا في المعروض من العملات الأجنبية، بسبب تراجع إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية، فضلا عن أن كثيرا من المغتربين يفضلون إرسال أموالهم إلى البلاد عبر السوق السوداء التي يحصلون فيها على أسعار أعلى.

تعليمات رقابية

وأغلق البنك المركزي الأسبوع الماضي 15 شركة صرافة لفترات تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، لمخالفتها التعليمات الرقابية للتعامل على النقد الأجنبي.

وكانت السوق السوداء للعملة مزدهرة في مصر أثناء فترة الاضطراب الاقتصادي في عام 2003. واختفت هذه السوق إلى حد بعيد مع تحسن الاقتصاد، لكنها ظهرت مجددا بعد انتفاضة عام 2011 التي تسببت في هروب كثير من السياح والمستثمرين الأجانب.

وبدأ البنك المركزي نهاية 2012 نظام العطاءات بين البنوك لبيع الدولار كسبيل لترشيد استخدام العملة الصعبة وحماية احتياطياته من النقد الأجنبي، لكن السعر به شبه ثابت عند 7.14 جنيهات.

نطاق ضيق

ويتحرك سعر الدولار في نطاق ضيق منذ بداية يونيو، بعدما سمح البنك المركزي بهبوط الجنيه في مايو.

وفي السوق غير الرسمية، قال متعامل لـ»رويترز» إنه جرى اليوم تداول الجنيه بسعر 7.64 جنيهات للدولار حتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، مقارنة مع 7.74 جنيهات أمس الثلاثاء.

وأضاف المتعامل «الطلب على الدولار يكاد يكون منعدما اليوم، العملاء في انتظار المزيد من التراجع للعملة، لذا المعاملات اليوم ضعيفة جدا».

وكان هشام رامز، محافظ البنك المركزي، قال الأسبوع الماضي في اجتماع مع مستثمرين أميركيين إنه يتوقع القضاء على السوق الموازية للدولار في البلاد خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام.

(العربية. نت)

back to top