«بيئة البلدي» توصي بإيقاف زراعة «الكونوكاربس» فوراً

نشر في 21-11-2014 | 00:08
آخر تحديث 21-11-2014 | 00:08
No Image Caption
طالبت خلال ورشة عمل بأشجار بديلة تلائم الطقس
عقدت لجنة البيئة في المجلس البلدي ورشة عمل أمس، وقررت إيقاف زراعة أشجار الكونوكاربس في البلاد، لما تسببه من مشكلات بيئية.

انتقد رئيس لجنة البيئة في المجلس البلدي، عبدالله الكندري، عدم جدية الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بحل المشكلات التي تسببها شجرة الكونوكاربس، وذلك بعد عدم حضور الهيئة اجتماع اللجنة لاتخاذ قرارات بشأن هذه الشجرة وما تشكله من خطورة على البنية التحتية، وخصوصا بعد اتضاح وجود مشكلات، واكتشاف تخريب للبنية التحتية لمناهيل الأمطار والصرف الصحي من وزارة الأشغال بعد قيامها بـ"الصيانة" التي خاطبت هيئة الزراعة لإيقاف زراعة هذه الشجرة المتسببة في هذه الأضرار.

وأوضح الكندري خلال ورشة عمل عقدتها اللجنة، صباح أمس، وناقشت فيه موضوع مشكلات شجرة الكونوكاربس وما تشكله من تخريب للبنية التحتية والمرافق العامة بالدولة، بأنه يوجد نوعان من هذه الشجرة، منها سريع النمو الذي ينمو في الصومال، ومنها بطيء النمو وينمو في فلوريدا بأميركا، حيث أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتتقبل جميع المياه المعالجة والمالحة.

وأضاف: وتمتاز بقوة جذورها وامتدادها، لكونها تبحث عن المياه، وقد تم عمل دراسة على هذه النبتة في المملكة العربية السعودية عام 1990، وأثبتت هذه الدراسة مدى الضرر البالغ الذي يقع على البنية التحية، حيث إن جذور هذه النبته تصل الى مسافات بعيدة، وأيضا تم إصدار قرار بدولة قطر بمنع زراعة هذه الشجرة.

 وبيّن أنه تم التوجه في الهيئة العامة للزراعة لإيقاف زراعة هذه الشجرة، ولا يوجد توجّه لإزالتها، وجميع خطط تخضير الزراعة القادمة تم فيها إيقاف زراعة الكونوكاربس، علما بأن هيئة الزراعة تؤيد الإيقاف، وتم إصدار قرار من بلدية الكويت بإيقاف زراعتها ضمن مشاريعها.

وأضاف الكندري أن اللجنة خرجت بتوصيات بإعادة تدوير نفايات هذه الشجرة، حيث تستخدم كأعلاف للمواشي ومخلفات أخشاب لتثبيت التربة وغيرها، وعمل دراسة لمعرفة الاستعمال الأمثل لهذه الشجرة، مع إيجاد البدائل الأخرى المناسبة لطقس الكويت، بالتنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وإيقاف زراعة شجرة الكونوكاربس في المناطق والمشاريع الجديدة والمواقع القريبة من الخدمات الأرضية وخطوط الصرف الصحي والأمطار. وتابع: إضافة الى عمل برنامج صيانة متكامل للأشجار والمحافظة عليها للتحكم في نموها فوق وتحت الأرض كذلك عمل برنامج توعوي للتعريف بأضرار هذه الشجرة، وبالأخص المواطنين أصحاب المنازل السكنية، وذلك بالتنسيق بين الهيئة العامة للزراعة ووزارة الإعلام وبلدية الكويت، إضافة الى الاستفادة من الدراسات والقرارات المتخذه في دول الجوار، وبالأخص دول الخليج العربية، والتوصية بزراعة الشجرة في المناطق الصحراوية والأماكن المفتوحة حصرا.

back to top