ندى بو فرحات: أتمنى تكرار المشاركة في الدراما المصرية

نشر في 21-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 21-11-2014 | 00:02
No Image Caption
صوّرت الممثلة ندى
بو فرحات أخيراً أعمالاً سينمائية جديدة في مصر، وشاركت في لجنة تحكيم قسم {سينما الغد} الذي يهتم بالأفلام القصيرة في {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي} في دورته الـ 36.
حول هذه الأنشطة ومشاركتها الدرامية الأولى في مصر عبر مسلسل {كلام على ورق} وأعمالها المقبلة، كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيمين مشاركتك في {كلام على ورق}؟

 

سعيدة للغاية بها، فقد مهد لي المسلسل الطريق للتعرف إلى الجمهور المصري والمضي في مشاريع جديدة. برأيي، لا يقل جمهور التلفزيون أهمية عن جمهور السينما، وأتمنى تكرار هذه التجربة في الدراما المصرية.

مع مَن مِن المخرجين والفنانين ترغبين في التعاون معهم في الدراما المصرية؟

كثيرون، لا يمكنني تحديد أسماء بعينها، لأن الدراما المصرية تزخر بمخرجين محترفين في صناعة مسلسلات ذات مستوى عال من الجودة، من ناحية اختيار الفنانين والكادرات، وقد حفزني التعامل مع محمد سامي مخرج {كلام على ورق} على تكرار هذه التجربة.

ما علاقتك بالمسرح؟

أعشق الوقوف على خشبته، ومواجهة الجمهور، ومعرفة ردة الفعل الفورية على أدائي، وقد نلت، منذ فترة، جائزة مجلة Elle كأفضل ممثلة عربية عن دوري في مسرحية {مجنون يحكي}.

ماذا تعني لك الجوائز؟

 هي بمثابة تقدير من المسؤولين لأعمالي ومجهودي، وجرعة دعم تدفعني إلى الأمام، ومتابعة السير على الخطوات نفسها.

هل ستشاركين في دراما رمضان 2015؟

تلقيت عروضاً درامية عدة، لكنني لم أحدد موقفي منها لغاية الآن، لذا أفضل عدم التصريح بها.

حدثينا عن أعمالك الفنية الأخيرة.

يُعرض لي في السينما اللبنانية فيلم {وينن}، وانتهيت من تصوير فيلمي {يلا عقبالكن} المقرر عرضه في يناير 2015، وRevolt Tango الذي سيعرض في مهرجان دبي السينمائي، ويناقش تأثير الربيع العربي على الشعب من خلال الموسيقى ورقص التانغو. الفيلم من إخراج إيلي كمال في تعاون رابع بيننا، التأليف الموسيقي للفنانة اللبنانية جاهدة وهبي، يشاركني البطولة مازن كيوان الذي علّمني رقص التانغو.

كيف تعاملت مع المخرجين السبعة في فيلم {وينن}؟

جلّهم من طلاب معهد السينما، ولم أتعامل معهم جميعاً؛ فقد تولى كل واحد منهم مسؤولية إخراج جزء معين من الفيلم. ثمة نوعية من الأفلام يتشارك فيها المخرجون على غرار الفيلم الذي قدمته نادين لبكي أخيراً. عموماً، هذه الطريقة الإخراجية ليست جديدة عليّ، وقبلتها لثقتي في جورج خباز الذي أشرف على المخرجين.

ماذا عن السينما المصرية؟

هي ضمن طموحاتي الفنية التي أتمنى تحقيقها، كذلك أتمنى التعاون مع مخرجين كثر من بينهم خيري بشارة.

كيف تقيّمين عضويتك في لجنة تحكيم {سينما الغد} في {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي}؟

سعيدة بها بالطبع؛ فما إن أخبرني المخرج سعد هنداوي باختياري للمشاركة في هذا المهرجان، تحديداً في هذا القسم، حتى وافقت على الفور، وتابعت الجدول الخاص بي لمشاهدة الأفلام.

ما المعايير التي استندت إليها في تقييمك للأفلام القصيرة؟

الالتزام بالمدة المحددة لها والتي لا تزيد على 15 دقيقة، أن يهتم صنّاعها بتقديمها بشكل متكامل من النواحي كافة، ولا يتم التهاون بها باعتبارها فيلماً قصيراً، ومقاييس أخرى اتفقت عليها مع زملائي في اللجنة وهم المخرجون: خيري بشارة، جورج بولون وسعد هنداوي، وساعدتنا رؤيتنا الفنية المتقاربة على تنفيذ هذه المهمة بشكل يسير.

ما الذي يؤهلك لتكوني في موقع التحكيم؟

لدي خبرة في الأفلام القصيرة؛ إذ سبق أن شاركت في نحو 20 فيلماً قصيراً، منها مع طلاب جامعيين وأخرى مع متخرجين جدد، وفي المسابقة الرسمية في مهرجان دبي السينمائي سيُعرض فيلمي القصير Revolt Tango، أتمنى أن يفوز في المسابقة، لذا شعرت مع الطلاب في مهرجان القاهرة السينمائي، وأقدر حالتهم النفسية، فأنا أعرف حال المتنافس ولجنة التحكيم.

ما العوامل التي تضعينها لقبول المشاركة في أفلام قصيرة؟

تتقارب مع معايير قبولي لأي عمل فني، من بينها الشخصية التي أجسدها، لكنني في الأفلام القصيرة أركز على أن يكون مدير التصوير محترفاً لأن بإمكانه استكمال الصورة مع القصة. في نظري، أهميته تساوي أهمية المخرج، لا سيما إذا كان الأخير من الطلاب أو حديثي التخرج، وهذا أمر أساسي بالنسبة إلي، وبعدما أقرأ القصة قد تكون لي تعديلات بشأنها فأتشاور فيها مع كاتبها.

وكيف يتم ذلك؟

قدمت في الفترة الأخيرة فيلماً قصيرا عن السرطان، وهو فيلم جريء وصعب ومؤثر جداً، وقبل التصوير طلبت مدير تصوير متميزاً، وعند التنفيذ اقترحت على المخرجة أن نتشاور سوياً بخصوص النص، وعملنا عليه نحو أسبوعين، وأعدنا كتابته.

ولماذا يقل عدد الفنانين المشاركين في بطولة أفلام قصيرة؟

يرجع ذلك إلى قلة صناعة السينما في لبنان، لكنني أحرص على الموازنة بين أفلامي الطويلة والقصيرة، فأقدم فيلمين روائيين طويلين مثلاً في العام، يقابلهما أربعة أفلام قصيرة، وإن كانت أحوال السينما في العامين الماضيين تحسنت. عموماً، لا أحب الوقوف عند خطوات معينة، بل أن أكون نشيطة فنياً باستمرار، وأتعاون مع مخرجين جدد يرغبون في أن أؤدي دور البطولة في أعمالهم، فأنا كنت طالبة جامعية وأعرف أهمية أن يطلب الطالب من فنان المشاركة في مشروع تخرجه؛ بالنسبة إليّ كان لي الحظ بأن أدت كارمن لبُس بطولة مسرحية وكانت مشروع تخرجي، لذا أحب تشجيع الموهوبين.

كيف يمكن دعم الأفلام القصيرة؟

الدعم الوحيد يكمن في فتح صالات عرض خاصة بها تسمح للجمهور بمتابعتها، وليس الاكتفاء بالترحيب بها في المهرجانات والمؤتمرات الفنية.

ماذا عن الاهتمام بها في المهرجانات؟

ثمة مهرجانات تهتم بها في أوروبا، وفي دبي أيضاً، حتى في لبنان لدينا ثلاثة مهرجانات للأفلام القصيرة، وأنا سعيدة باهتمام مصر بها ضمن قسم {سينما الغد} في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأتمنى أن يزداد هذا الاهتمام في البلاد العربية كافة.

هل يتوجب على الفنانين المشاركة في أفلام قصيرة لدعمها؟

بالطبع وعليهم تشجيع صناعها حتى إن لم تكن ثمة موازنة. في هذا السياق، أؤكد أن الأفلام التي قدمتها كانت في معظمها من دون موازنة، ولم أشعر بأي ضيق، لأن هذا خياري الشخصي، ولا يمكن أن أطلب أجراً من طلاب جامعيين، وأتمنى أن يفعل الفنانون ذلك.

صرح المخرج نور الدين صايل بأنه عندما كان رئيساً للمركز السينمائي المغربي اشترط على المنتجين الراغبين في الحصول على تصريح إنتاج أن ينتجوا خمسة أفلام قصيرة أولاً. ما رأيك بهذا القرار؟

أؤيده بالطبع، وأتمنى تنفيذه لأن من شأنه زيادة الأفلام القصيرة ورفع مستواها، ويشجع صنّاعها على تقديم المزيد منها. عموماً، الفيلم القصير بالنسبة إلي ليس تجربة أو تمريناً بل عمل سينمائي كامل.

back to top