Hobbit: The Battle of Five Armies...

نشر في 16-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 16-11-2014 | 00:02
تجربة فكرية أكثر منه حرباً

بالنظر إلى العنوان، قد نميل إلى الاستنتاج أنThe Hobbit: The Battle of the Five Armies (الهوبيت: حرب الجيوش الخمسة)، خاتمة ثلاثية أفلام بيتر جاكسون التي تستند إلى كتابات ج. ر. ر. تولكين.
يوضح بيتر جاكسون، متحدثاً من نيوزيلندا حيث انكب على إنهاء آخر تفاصيل فيلمThe Hobbit: The Battle of the Five Armies: {يشبه Hobbit أفلام التشويق لأن الأهم فيه وقعه. ولا أتخلى عن هذا الوقع مطلقاً. يمنحني هذا شعوراً أنني أعدّ فيلماً مختلفاً، لا عملاً يحتوي على عناصر مألوفة قدمناها سابقاً}.

تحولت ممرات الأرض الوسطى إلى منزل ثانٍ لجاكسون (53 سنة)، الذي أمضى أكثر من عقد في بث الحياة في هذا العالم الخيالي على الشاشة مع أفلامLord of the Rings وHobbit، حاصداً مديح النقاد وسمعة سينمائية واسعة خلال هذه الفترة.

يمثل الجزء الأخير من Hobbit (The Battle of Five Armies) نوعاً ما ذروة مسيرة عمل طويلة.

يركز هذا الجزء على نهاية رواية تولكين الشهيرة التي وضعها في شبابه عام 1937. تبدأ قصته من حيث انتهى فيلم The Hobbit: Desolation of Smaug السنة الماضية. فقد استرجع ملك الأقزام ثورين (أرميتاج) وزملاؤه، بالتعاون مع الهوبيت الخيّر بيلبو باغنز (مارتن فريمان)، كنز وطنهم المفقود إريبور من التنين الشرير (بينيديكت كامبرباتش).

يتوجه التنين سموغ الذي يسعى إلى الثأر إلى منطقة لايك-تاون ليخرب قرية البشر القريبة. ويدفع الدمار الذي يخلّفه التنين أهل المنطقة إلى الإصرار على الحصول على تعويض من الأقزام الذين أثاروا غضبه. فتؤدي هذه التطورات كافة إلى صراع يشمل الجيوش التي يرد ذكرها في عنوان الفيلم.

خلال عمله على إنهاء الجزء الثالث من Hobbit، يقول جاكسون أنه يعمل بسرعة ونشاط. فقد أمضى الجزء الأكبر من هذه السنة في العمل على تحرير الفيلم وإنهاء المؤثرات البصرية، وخصوصاً أن الجزء الأخير من التصوير نُفّذ خلال خمسة أسابيع السنة الماضية.

يضيف جاكسون: {توصلت إلى الوتيرة الأنسب بالنسبة إلي، إذا جاز التعبير. أدركت الوجهة التي نودّ أن نوصل إليها هذه الشخصيات. تخطينا مرحلة اكتشاف ذلك. بدأنا بذلك في مستهل الفيلم، إلا أننا نعلم راهناً هوية الجميع وماذا يمثلون وما يمكنهم تحقيقه. لذلك شعرت أن إعداد هذا الفيلم مختلف عن الأجزاء الأخرى}.

تعديل القصة

كما هي الحال مع فيلم Smaug، عدّل جاكسون وزميلتاه في الكتابة فران والش وفيليبا بوينز بحرية القصة الأصلية، معطين في هذا الجزء الشخصية البشرية، بارد رامي السهام (يؤديها لوك إيفانز)، دوراً أكبر في القصة (في Smaug، ابتكروا شخصية جديدة، توريال من الجن المحاربين، وتؤدي دورها إيفانجيلين ليلي).

يوضح جاكسون: {يشكل بارد صفحة بيضاء لأننا نستطيع تعديل شخصيته كما نشاء في فيلم مماثل، بما أن تولكين لا يستفيض في وصفه في كتاب The Hobbit. لذلك رغبنا في إعطاء بارد دوراً أكبر. فهو يعادل قوة دور ثورن}.

يتابع جاكسون مخبراً: {من جهة ثمة قزم يجن ومن جهة أخرى إنسان يحافظ على وحدة شعبه ويواجه ثورن. يمثل بارد الرجل الذي يحاول التحكم في التطورات والذي يتمتع بالإنسانية التي فقدها ثورن}.

في مقابلة السنة الماضية، أثنى أرميتاج على تقنية جاكسون كمخرج، قائلاً: {قلما قدم لي بيتر نصيحة لم أرها صائبة. وإذا خالفته الرأي، كنت أنا المخطئ في معظم الأحيان. جعلني أقاتل كما لم أقاتل سابقاً}.

رغم تقديم حرب ضروس بين قبائل الكائنات المتعادية وإيصال قصة عشرات الشخصيات إلى نهايتها، يؤكد جاكسون أنه حرص على ألا يبدو الفيلم ثقيلاً أو طويلاً جداً. فقد أعلن، قبل نحو تسعة أسابيع من إنهائه المشاهد الأخيرة من Five Armies، أنه يتوقع أن يكون الأقصر بين أفلام تولكين الستة.

يشير جاكسون، الذي بدأ راهناً يكتب نصوصاً مع والش لمشاريع لا دخل لها بالهوبيت والغوبلن والأورك: «هذا الفيلم سريع جداً ومشاهده قصيرة، لذلك تشعر أنه ينتهي بسرعة. شملت أفلام تولكين الخمسة السابقة رحلات، بخلاف هذا الفيلم الذي يخلو من السفر. نرى الجميع حيث يجب أن يكونوا. ينفذون خطة كانت قد رُسمت خلال الجزأين السابقين. صُممت تفاصيل القصة لتبلغ خواتيمها في الجزء الثالث. ولا شك في أننا متحمسون لرؤية رد فعل الناس تجاهها».

back to top