تصاعد التحذيرات الغربية عشية انتخابات الانفصاليين في أوكرانيا

نشر في 01-11-2014 | 12:30
آخر تحديث 01-11-2014 | 12:30
No Image Caption
تصاعدت التحذيرات الغربية عشية انتخابات الانفصاليين في شرق أوكرانيا والتي تهدد بتكريس خسارة كييف لهذه المناطق الموالية لروسيا وبتعقيد عملية السلام الهشة التي انطلقت في سبتمبر.

وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان "نأسف لعزم الانفصاليين في بعض مناطق شرق أوكرانيا على إجراء ما يسمى انتخابات غير شرعية الأحد".

وأضافت أنه على غرار فرنسا وألمانيا وأوكرانيا، فإن "الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج" هذه الانتخابات التي إذا جرت "ستنتهك دستور أوكرانيا وقوانينها، إضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في الخامس من سبتمبر في مينسك".

وفي اتصال هاتفي، دعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الرئيس فلاديمير بوتين إلى عدم الاعتراف بهذه الانتخابات.

ولكن يبدو أن الكرملين الذي تتهمه كييف والدول الغربية بدعم المتمردين عسكرياً ونشر قوات في أوكرانيا، يتجاهل هذه الدعوة إلى درجة لم يشر إليها في البيان الذي أصدره عن المشاورات الهاتفية المذكورة.

في المقابل، شددت موسكو على ضرورة إجراء "حوار جدي" بين كييف والمتمردين "يتيح استقراراً تاماً للوضع".

وقال رومان لياغين رئيس اللجنة الانتخابية في هذا الاقتراع في "جمهورية دونيتسك" المعلنة من جانب واحد أن "هذه الانتخابات ستمنح شرعية لسلطتنا وستبعدنا أكثر عن كييف".

ميدانياً يستمر الوضع متوتراً جداً.

ونشرت الأمم المتحدة الجمعة حصيلة جديدة للنزاع الذي سيطوي قريباً شهره السابع، حيث بلغ عدد القتلى 4035 بينهم 300 في الأيام العشرة الأخيرة ما يؤكد هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 سبتمبر، وفر أكثر من 930 ألف شخص من منازلهم، بحسب المصدر ذاته.

وأعلنت سلطات كييف مقتل مدني ليلاً وجندي أوكراني في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وسمع مراسلو وكالة فرانس برس في دونيتسك معقل المتمردين عصر الجمعة دوي قصف مدفعي وقذائف هاون على مشارف المطار حيث تدور مواجهات عنيفة منذ أسابيع.

وتتهم كييف المتمردين بأنهم كثفوا هجماتهم على مواقع قواتها مع قرب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في دونيتسك.

ورغم انتخابات الانفصاليين التي تهدد بتكريس خسارة كييف لـ "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك، فإن الأفق الاقتصادي للسلطات الأوكرانية بدأ يتبلور.

فبعد أكثر من أربعة أشهر من النزاع وقعت أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي مساء الخميس في بروكسل اتفاقاً مؤقتاً لاستئناف إمداد الغاز الروسي لكييف أثناء فصل الشتاء مع تأمين عبوره أيضاً إلى أوروبا، وهو ما وصفته واشنطن بـ "المرحلة الإيجابية".

وبموجب الاتفاق فإن شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم ستستانف إمداداتها من الغاز إلى أوكرانيا المعلقة منذ يونيو، حال بدء كييف تسديد ديونها البالغة 3,1 مليارات دولار.

والنقطة الحاسمة في الاتفاق هي تحديد سعر الغاز طوال فترة الاتفاق المرحلي وهو "385 دولاراً على الأقل لكل ألف متر مكعب"، وأعلنت كييف أيضاً أنها تلقت ضمانات مالية من المفوضية الأوروبية.

لكن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك نبّه إلى وجوب عدم الإسراع في التفاؤل لأن ملف الغاز لم يُحل إلا "جزئياً".

وبعد خمسة أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي فاز فيها الموالون للغرب، فإن رئيس الوزراء الأوكراني الشاب المؤيد لانتهاج سياسة متشددة مع موسكو، يملك فرصاً كبيرة لإعادة تعيينه في منصب رئيس الوزراء.

واقترح الرئيس بترو بوروشنكو اسمه للمنصب أمام النواب الجدد لحزبه في البرلمان، مشيراً إلى أنه يتعين قبل ذلك الاتفاق على "خطة عمل مشتركة".

وأحدثت الجبهة الشعبية بزعامة ياتسينيوك مفاجأة في الانتخابات حين تقدمت بشكل طفيف على كتلة الرئيس بوروشنكو في انتخابات 26 أكتوبر، وحصلت كتلة الرئيس على عدد أقل من الأصوات ما يعني أنه سيكون عليه تقديم تنازلات.

back to top