تحديث: الأكراد يصدون هجوماً جديداً لـ "داعش" في عين العرب

نشر في 01-11-2014 | 13:47
آخر تحديث 01-11-2014 | 13:47
No Image Caption
تحديث 1

صد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا هجوماً جديداً في شمال المدينة شنه تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف الذي خسر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة نحو 100 من عناصره قتلوا في الاشتباكات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب، ومن الرقة.

وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة في 16 سبتمبر، وفقاً لأرقام المرصد، 958 شخصاً في الاشتباكات في كوباني وفي محيطها، هم 576 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية، و361 مقاتلاً من "وحدات حماية الشعب" وبينهم مسلحون آخرون موالون لها، و21 مدنياً.

وتزامن هجوم "الدولة الإسلامية" مع دخول قوات من البشمركة الآتية من اقليم كردستان العراق إلى عين العرب "كوباني بالكردية" وذلك لمساندة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الأكراد، علماً بأن هذه القوة المؤلفة من نحو 150 عنصراً لم تشارك بعد في المعارك.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء أمس "الجمعة" استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم".

وأضاف أن عين العرب "تشهد حالياً هدوءاً حذراً، فيما تسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل لاطلاق النار"، مشيراً إلى أن مقاتلي البشمركة لم يشاركوا بعد في المعارك.

وعبّرت مساء الجمعة 20 آلية تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين الذي كان يهتف كثيرون منهم "كوباني" ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غرب عين العرب للمشاركة في القتال ضد المسلحين الجهاديين.

والمعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني، ثالث المدن الكردية السورية، أصبحت رمزاً للمعركة الأشمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين المتطرفين.

وقد سمحت تركيا بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر أيضاً، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ما أثار تنديداً من سوريا التي اعتبرت هذه الخطوة "انتهاكاً سافراً" للسيادة السورية.

وكثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته على كوباني الواقعة في محافظة حلب في الآونة الأخيرة.

وبحسب المرصد السوري، فقد قتل 11 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" في هذه الغارات التي شملت أيضاً مناطق في محافظة الرقة يوم أمس الجمعة، فيما قتل 15 من عناصر "وحدات حماية الشعب" في اشتباكات في كوباني ومحيطها.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

دخلت قوات من البشمركة عين العرب أو كوباني مساء الجمعة لمساندة المقاتلين الأكراد في المدينة السورية الكردية الحدودية مع تركيا التي يحاصرها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وعبرت آليات تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين الذي كان يهتف كثيرون منهم "كوباني" ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود للمشاركة في القتال ضد الجهاديين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرين سيارة تقل مقاتلين مع أسلحتهم بينها مدافع وأسلحة أخرى تمت تغطيتها عبرت الحدود من منطقة تل الشعير غرب عين العرب، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن دخولهم إلى المدينة سبقته "غارات جديدة لقوات التحالف على مناطق عدة في كوباني".

وقال مراسل لوكالة فرانس برس أن المقاتلين الأكراد العراقيين كانوا متمركزين في مدينة سوروتش التركية في ثكنة، وقد تحركوا قرابة الساعة 21,30 (18,30 ت غ) باتجاه الحدود مع سورية في قافلة من الحافلات والآليات العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الموالية للأكراد فرات أن القافلة عبرت الحدود التي تبعد عشرة كيلومترات جنوب النقطة التي انطلقوا منها في سوروتش.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لفرانس برس "أن المقاتلين لم يعبروا عبر نقطة مرشد بينار الحدودية بل عملت جرافات على فتح طريق لهم عبر تل الشعير الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب".

ووقف مقاتلو البشمركة في شاحناتهم وهم يلوحون للمحتشدين ويرفعون رشاشاتهم في الهواء، واصطف رجال الشرطة التركية المزودون بمعدات مكافحة الشغب، على جانبي الطريق في سوروتش.

ووصل هؤلاء المقاتلون الذين يبلغ عددهم أكثر من 150 قبل 48 ساعة إلى تركيا آتين من كردستان العراق، بهدف مساندة ثالث المدن الكردية السورية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ومع دخول البشمركة إلى عين العرب، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استراتيجية التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتساءل في باريس حيث التقى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند "لماذا تقصف قوات التحالف مدينة كوباني باستمرار؟ لماذا لا تقصف مدناً أخرى، لماذا ليس إدلب "شمال سوريا"؟".

وأضاف "لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل".

وكانت تركيا سمحت تحت ضغط واشنطن بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية، في خطة اعتبرتها سورية "انتهاكاً سافراً" لسيادتها.

وفي العراق المجاور، اقتحمت القوات العراقية الجمعة بيجي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنت من استعادة حيين في جنوب هذه المدينة القريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد، كما ذكرت مصادر عسكرية.

وتقع بيجي شمال مدينة تكريت "160 كلم شمال بغداد" مركز محافظة صلاح الدين التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية، وعلى الطريق المؤدية إلى الموصل كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال الهجوم الكاسح الذي شنه في يونيو.

من جهة أخرى، قال خبراء أن ضربات التحالف الدولي شجعت توجه الجهاديين الأجانب إلى سورية والعراق بدلاً من أن تكبحه، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن عدد "غير مسبوق" من هؤلاء توجهوا إلى البلدين.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية فقرات منه الجمعة أن نحو 15 ألف أجنبي من ثمانين بلداً توجهوا إلى سورية والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف التقرير أنه منذ 2010 بات عدد الجهاديين الأجانب في سورية والعراق "يزيد مرات عدة عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم احصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد"، ويعزو التقرير هذا العدد المرتفع إلى تراجع تنظيم القاعدة، لكنه يقول أن "نواة" التيار المتطرف لا تزال ضعيفة.

من جهته، قال مسؤول في الاستخبارات الأميركية لوكالة فرانس برس أن عدد الأجانب الذين يغادرون إلى سورية للقتال إلى جانب مجموعات مسلحة يتجاوز عدد الذين يتوجهون إلى اليمن وأفغانستان والصومال، وقال المصدر نفسه رافضاً الكشف عن اسمه "الاتجاه هو نحو الارتفاع".

وأوضح بأن عمليات القصف اليومية التي تقوم بها القوات الأميركية وحلفاؤها ضد الجهاديين في سورية والعراق، لا تردع الأجانب من الذهاب إلى هناك من أجل القتال، وغالبيتهم يأتون من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، والقسم الأكبر من تونس.

back to top