«الأقصى» يفتح أبوابه... والقدس على صفيح ساخن

نشر في 01-11-2014 | 00:15
آخر تحديث 01-11-2014 | 00:15
No Image Caption
البلدة القديمة ثكنة عسكرية... ورام الله تحمّل نتنياهو مسؤولية انهيار «السلام»
لم يفلح تراجع السلطات الإسرائيلية عن القرار غير المسبوق بإغلاق المسجد الأقصى في إعادة الهدوء إلى مدينة القدس، التي باتت على صفيح ساخن، مع استمرار التوتر وتصاعد المخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.

وتحولت القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت الشرطة في كل أنحاء المدينة، عبر نصب سلسلة من الحواجز قبل الوصول إلى بوابة المسجد الرئيسية، حيث توجه المسلمون لأداء صلاة الجمعة، التي لم يسمح لمن تقل أعمارهم عن 50 عاماً بالمشاركة فيها أو دخول الحرم، للحد من احتمال حدوث صدامات.

كما لم تسمح الشرطة الإسرائيلية بدخول المدينة القديمة إلا للنساء والرجال فوق سن الخمسين، ومن يسكن داخلها، والتجار الذين لهم محلات تجارية في القدس، على أن يبرزوا وثائق تثبت ذلك.

وقررت إسرائيل مساء أمس الأول إعادة فتح الأقصى، بعد أن أغلقته للمرة الأولى منذ احتلال القدس الشرقية في 1967، بعد تصاعد التوتر في القدس، الذي امتد ليشمل المدن الفلسطينية والعالم الإسلامي.

وبعد هدوء نسبي تلا حوادث متفرقة ليلاً، اشتبك فلسطينيون أمس مع القوات الإسرائيلية في حي وادي الجوز بالقدس بعد صلاة الجمعة. وفي حي راس العمود المجاور أقيمت صلاة الجمعة، وسط حضور مكثف لقوات شرطة الحدود.

وفي قطاع غزة، شارك الآلاف في مسيرتين منفصلتين دعت إليهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي تضامناً مع القدس. وحمل المشاركون صور المقدسي معتز حجازي، وأحرقوا في إحداهما علم إسرائيل.

أما في رام الله فحمّل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية انهيار عملية السلام، مؤكداً أنها سبب الأوضاع المتردية، وأن كل ما يحصل نتيجة لاستمرار النشاطات الاستيطانية وفرض الوقائع على الأرض لاسيما في القدس.

وفي واشنطن، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري كل الأطراف إلى "ضبط النفس"، مؤكداً أنه على اتصال مع الطرفين، إضافة إلى الأردن لإعادة الهدوء.

وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن مدينة القدس بحاجة الآن إلى اعتراف واضح بالتعايش السلمي بين الأديان، مع ضرورة ضمان حرية دخول المزارات المقدسة.

(القدس، غزة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top