القناعي مديراً لمستشفى الأميري والصراف لـ «فنية الصحة»

نشر في 01-11-2014 | 00:08
آخر تحديث 01-11-2014 | 00:08
المؤتمر الخليجي الـ 14 للرعاية الصحية الأولية ينطلق 11 الجاري
في خطوة لتسكين الشواغر الخالية في وزارة الصحة، يعتزم العبيدي إصدار قرار بتكليف مديرة مستشفى الأميري د. أفراح الصراف إحدى إدارتي رعاية كبار السن أو الإدارة الفنية، وتعيين نائبها د. القناعي خلفاً لها.

علمت "الجريدة" أن وزير الصحة، د. علي العبيدي، سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة قرارا وزاريا بتكليف مديرة المستشفى الأميري د. أفراح الصراف، إحدى الإدارات المركزية في وزارة.

وقالت مصادر صحية مطلعة إن الصراف سيسند لها إما منصب مديرة الإدارة الفنية، التي خلت بتعيين مديرتها السابقة د. ماجدة القطان في منصب الوكيل المساعد للصحة العامة، أو منصب مدير إدارة رعاية كبار السن، التي خلت أيضا بتعيين مديرها السابق د. خالد عبدالغني رئيسا للمكتب الصحي في واشنطن.

وأوضحت المصادر أن قرارا مماثلا سيصدر لنائب مدير "الأميري" د. محمد القناعي وترقيته لمنصب مدير المستشفى.

الرعاية الأولية

من جانب آخر، أعلنت مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، د. رحاب الوطيان، استضافة الوزارة مؤتمر الكويت الثالث والمؤتمر الخليجي الرابع عشر للرعاية الصحية الأولية، وذلك خلال الفترة من 11 وحتى 13 الجاري بفندق شيراتون الكويت.

وقالت الوطيان، في تصريح صحافي أمس، إن شعار المؤتمر هو "التصدي لتحديات الأمراض المزمنة غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية"، وذلك يؤكد الدور الرئيسي والمحوري الذي تضطلع به مراكز الرعاية الصحية الأولية للوقاية، وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها أمراض السكري والقلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة وعوامل الخطورة المؤدية إلى تلك الأمراض، وأهمها التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية وارتفاع الكولسترول والدهون في الدم.

وأوضحت أن ذلك يأتي ضمن الالتزام بتطبيق الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وقرارات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن، وتنفيذا لوثيقة الكويت، باعتبار الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة كأولوية تنموية، وهي الوثيقة الصادرة عن اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي انعقد بدولة الكويت في شهر يناير الماضي، وتأكيدا على الالتزام بتطبيق تلك القرارات الدولية والإقليمية، التي تؤكد مسؤوليات ودور منظومة الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية.

أهداف المؤتمر

وحول أهداف المؤتمر ذكرت الوطيان أنها تتضمن الاطلاع على أحدث المستجدات وخطط العمل الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول دور الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وتبادل الخبرات بين المشاركين، واستعراض المبادرات والتجارب الناجحة بشأن تنظيم وتنفيذ برامج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة، وتقوية القدرات والمهارات البحثية للمشاركين لرصد ودراسة عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية، وإجراء البحوث في هذا المجال، بالإضافة إلى استعراض سبل الاستفادة من التقنيات الحديثة بنظم المعلومات والاتصالات لدعم منظومة الرعاية الصحية الأولية ومجابهة التحديات في هذا الشأن.

 وأوضحت أن بروتوكولات وسياسات العمل بالرعاية الصحية الأولية يمكن من خلال تطويرها خفض معدلات عوامل الخطورة والأمراض المزمنة، والإقلال من الأعباء المترتبة على تلك الأمراض، وذلك من خلال برامج الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية (مثل الفحص بالماموغرام للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي)، ومن خلال الطعوم الواقية من الالتهاب الكبدي B والتي تؤدي إلى الحماية من سرطان الكبد، بالإضافة إلى برامج الاكتشاف المبكر للسكر ولأمراض القلب والشرايين وارتفاع الدهون والكولسترول بالدم، إلى جانب برامج تشجيع الرضاعة الطبيعية ومتابعة نمو الأطفال.

وأشارت إلى أن عيادات السكر والعيادات التخصصية بمراكز الرعاية الصحية الأولية تطبق البروتوكولات وسياسات العمل المحدثة لعلاج تلك الأمراض وفقا لأحدث المستجدات العالمية، لافتة إلى أن تزويد المراكز الصحية بالملف الالكتروني للمرضى أتاح الفرصة لترصد عوامل الخطورة والاكتشاف المبكر لتلك الأمراض بسهولة، ومن ثم متابعتها وعلاجها، مشددة على حرص الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية على تطبيق معايير الجودة العالمية من خلال برنامج الاعتراف العالمي بجودة الرعاية الصحية، ومتابعة جودة الأداء باستخدام المؤشرات والمنهجية العلمية المناسبة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

تدريب الأطباء

وشددت على أهمية التدريب والتعليم المستمر للأطباء وللعاملين بالرعاية الصحية الأولية من خلال المؤتمرات وورش العمل وبرامج التعليم الطبي المستمر والتي تتيح الفرصة للاطلاع على أحدث المستجدات العالمية وتبادل الخبرات، ومن ثم التطوير المستمر لسياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية الأولية، وتنظيم سياسات الإحالة للمستشفيات والمراكز التخصصية للحالات التي قد تحتاج إلى ذلك.

وشددت على أهمية الملف الإلكتروني في الرعاية الصحية الأولية لتسجيل ورصد عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية، وتحديث قاعدة البيانات عنها بصورة مستمرة.

وأوضحت أن المؤتمر سيمنح المشاركين فيه 13 ساعة معتمدة للتعليم الطبي المستمر، لافتة إلى استضافة نخبة متميزة من الخبراء والاستشاريين وممثلي المنظمات والهيئات المتخصصة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية والاتحاد الدولي لطب العائلة وممثلين لوزارات الصحة بدول مجلس التعاون.

 وأكدت أن الجلسات العلمية للمؤتمر تزخر بالموضوعات العلمية لعرض مبادرات الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية بالدول المشاركة والقرارات وخطط العمل والإجراءات التي قامت بها المنظمات والجهات المشاركة، وذلك بهدف الوصول إلى رؤية استراتيجية شاملة حول أنسب السياسات والإجراءات اللازمة لمجابهة التحديات بالتعاون بين القطاع الصحي والقطاعات الأخرى من خارج القطاع الصحي.

back to top