بغداد تطلق معركة الأنبار... و«داعش» يفجر في بيجي

نشر في 01-11-2014 | 00:07
آخر تحديث 01-11-2014 | 00:07
No Image Caption
• السيستاني يحذر من الإساءة للسنة ويواسي الضحايا  • طائرات «الائتلاف» تواصل قصف الموصل

يبدو أن الاستعدادات الأمنية شبه محسومة لخوض عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم داعش، بينما حذرت المرجعية الدينية المقاتلين من الإساءة إلى «الأبرياء» في مناطق السنة.

في إطار إطلاق معركة تحرير الأنبار، التقى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس القادة العسكريين في قاعدة «عين الأسد» بالمحافظة، واجتمع بهم لساعات. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن «وزير الدفاع فور وصوله الى قاعدة عين الأسد الجوية عقد اجتماعا مع القيادات الأمنية، لمتابعة الخطط الموضوعة لتحرير قضاء هيت وناحيتي كبيسة والفرات».

وأضاف كرحوت ان «الاجتماع ناقش سبل تعزيز القوات الأمنية بالطائرات الحربية والمروحيات القتالية للاشتراك في تحرير مدن الأنبار»، مشيرا الى أن «العبيدي ناقش كذلك مع المجتمعين توفير سكن لعشائر البونمر، وتأمين مكان مناسب لهم، بعد أن تم تهجيرهم من قبل داعش، إضافة الى تسليح أبناء البونمر وعشائر الجغايفة والعبيد لمساندة القوات الأمنية».

وأوضح ان «وزير الدفاع التقى قائد عمليات الأنبار رشيد فليح، وقائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، وآمري الأفواج والألوية، بحضور قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم»، كاشفا أن «وزير الدفاع أعلن خلال الاجتماع أن عملية تحرير الأنبار ستكون خلال شهر واحد، خاصة مناطقها الغربية في راوه والرطبة والقائم غرب الرمادي».

في السياق، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أمس إن الولايات المتحدة تحتاج الى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق، لتصل الى محافظة الأنبار المحاصرة، حيث القوات العراقية معزولة وفي مواقع دفاعية في مواجهة «داعش».

وأردف ديمبسي، في مؤتمر صحافي بالبنتاغون، انه يتعين على الحكومة العراقية أن تكون مستعدة لتسليح العشائر السنية كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع في غرب البلاد، مضيفا: «لدينا مؤشرات ايجابية بأنهم مستعدون، لكننا لم نبدأ في عمل ذلك حتى الآن».

وأكد أن البرنامج المطبق حاليا في العراق سيبدأ في إعادة بعض القدرات على شن هجمات للقوات العراقية، مشددا «نحن بحاجة للتفكير في كيفية فعل ذلك مع القبائل».

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أمس بأن عددا من مسلحي تنظيم داعش قتلوا وأصيبوا بقصف جوي نفذه التحالف الدولي شمال الموصل مركز المحافظة.

وقال المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن «طائرات التحالف استهدفت أيضا بعض مقار المسلحين داخل الموصل».

هجوم بيجي

في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن عناصر تنظيم داعش فجروا جسرا لمرور القطارات العراقية بين مدينة صلاح الدين وبيجي.

من جهة أخرى، أعلن قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد نامس اعادة افتتاح مركز شرطة بيجي في قرية الحجاج، والتحاق أعداد كبيرة من الشرطة الى مواقعهم بعد إتمام تحريرها من المسلحين»، موضحا أن «القوات العراقية قتلت ثلاثة قناصين من داعش في قرية المزرعة، كما قامت القوات العراقية برفع العلم العراقي في جامع الفتاح أكبر مساجد بيجي بعد إتمام تحريرها من المسلحين».

«المرجعية»

في سياق آخر، حذر المرجع الديني علي السيستاني أمس المجموعات المسلحة، التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، من الإساءة الى «الأبرياء» في المناطق ذات الغالبية السنية، بعد استعادتها من تنظيم «داعش» المتطرف.

وقال ممثل السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة أمام آلاف المصلين في الصحن الحسيني في كربلاء، «المطلوب منكم أيها المقاتلون الأبطال والمتطوعون أن تمسكوا الأرض التي طهرت من دنس الإرهابيين الغرباء، وتتعاونوا مع أبناء المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون لتطهيرها منهم»، مضيفا: «عليكم الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم مهما كانت انتماءاتهم المذهبية فإنها أمانة في أعناقكم وأشعروهم بالأمن».

دعم العشائر

وشدد الكربلائي «حذاري حذاري، أن تمتد يد الى شيء من ممتلكاتهم أو تصيب أحدا منهم بسوء فإنه حرام حرام»، مطالبا الحكومة العراقية ووزارتي الدفاع والداخلية بتقديم الدعم والإسناد للعشائر العراقية التي تقاتل في المناطق التي تسيطر عليها عناصر تنظيم داعش.

وأضاف: «ونحن نواسي أهالي الضحايا ونتعاطف معهم، ونؤكد على إخوتنا وأبنائنا واحبتنا من أبناء هذه العشائر أن خلاص العراق من الإرهاب الداعشي لا يتم إلا بتضافر الجهود بين الجميع».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

«مار يوسف»... رسالة أمل للكلدان

أعطت إعادة افتتاح كنيسة مار يوسف للكلدان وسط مدينة كركوك، أمس، بعد 11 عاما من الإغلاق، «الأمل» لمسيحيي العراق، بعد موجات التهجير التي عانوها، ولاسيما منذ توسع نفوذ تنظيم «داعش» المتطرف.

وشارك في القداس الاحتفالي عشرات المسيحيين، بينهم نازحون من الموصل، كبرى مدن الشمال وأولى المناطق التي سقطت بيد التنظيم.

وقال أسقف كركوك والسليمانية للكلدان، المطران يوسف توما، إن اعادة افتتاح الكنيسة التي يعود تاريخها الى العام 1949 «رسالة أمل بالمستقبل، وتشجع الكثير من المسيحيين على البقاء وعدم ترك أرضهم، اليوم هو بداية حياة»، معتبرا أن «رسالتنا هي نحو الثبات والبناء والأمل بمشاركة مكونات كركوك»، آملا في «أن يكون الافتتاح بداية لنهاية مرحلة مرت علينا صعوبات طالت الجميع».

(كركوك - أ ف ب)

back to top