«غوغل» تغزو الأسواق بـ «اندرويد1» وتجتذب الآسيويين بأسعارها الرخيصة

مع ازدهار سوق الهواتف الذكية في الهند حققت شركة «زياومي» نجاحاً كبيراً في مبيعاتها الأسبوعية في «فليبكارت»، وهو المنافس الهندي لأمازون دوت كوم، وعندما أجرت عملية أخرى لمبيعاتها في الأسبوع الماضي طلب أكثر من 300000 شخص شراء نحو 90000 جهاز من هواتف «ريدمي1 اس» التي يبلغ سعر الواحد منها 5999 روبية (98 دولاراً). وفي مبيعات الأسبوع الفائت بيعت كل هواتف «زياومي» خلال 4 ثوان.

و»زياومي» ليست هي الشركة الأجنبية الوحيدة التي تسعى الى الاستفادة من طلب المستهلكين على البدائل غير الغالية لأجهزة

آيفون. وقد تكون «غوغل» الشركة ذات الخطة الأكثر طموحاً والتي جعلت من الهند في الشهر الماضي أول أسواقها الخاصة بأنظمة تشغيل اندرويد1 للهواتف الذكية. كما أنها تشاركت مع الماركات المحلية «مايكروماكس»، و»كاربون»، و»سبايس» التي عمدت في الآونة الأخيرة الى طرح هواتف ذكية بسعر يبلغ حوالي 6000 روبية.

 ويجادل سيزار سينغوبتا، وهو نائب رئيس «غوغل» لتطوير المنتجات في سنغافورة ومدير مشروع اندرويد1 في أن الهند في حاجة بشكل خاص الى هواتف متدنية السعر.    

كما أن الشركات المشغلة للهواتف الجوالة لا تعرض المساعدات السخية التي يعتبرها المستهلك في الولايات المتحدة والأسواق الأخرى بحكم المسلم بها. ويقول سينغوبتا «في الولايات المتحدة عندما تشتري آيفون فإن سعره يراوح بين 600 دولار الى 700، ولكنك تحصل على مساعدة بحيث تشعر أنك تدفع 200 دولار فقط».

ويضيف «الأكثر من ذلك ان متوسط الدخل في الهند أدنى وتكلفة الهواتف أعلى، وبالتالي فإن الهواتف تبدو أغلى ثمناً».

وعلى الرغم من أن سينغوبتا يقول إنه لا يستطيع الكشف عن الأرقام المتعلقة بشحنات الهواتف فإنه يقول إن المبيعات «سارت بشكل جيد» بالنسبة الى ثلاث ماركات هندية. وستتاح للمستهلكين المزيد من الاختيارات عما قريب، مع 8 ماركات إضافية محلية وأجنبية تطرح هواتف أندرويد1 بما في ذلك لينوفو واتش تي سي وايسر.

وحتى قبل دخول زياومي السوق لم تكن الهند تفتقر الى الهواتف الرخيصة، ولذلك ليس ثمة حاجة لأن تشعر «غوغل» بقلق إزاء الترويج لجهاز اندرويد1.

ويقول سينغوبتا «ما وجدناه عندما تطلعنا الى الهند هو أن الأجهزة لم تكن كما تستدعي الحاجة». وعلى سبيل المثال قد يأتي البعض من الهواتف الرخيصة مع نسخ عتيقة من اندرويد، ما يحد من قدرة المستهلكين على استخدام تطبيقات أحدث- وتقلص امكانية قيام «غوغل» على تمويل اولئك المستخدمين.

وكان ذلك هو السبب وراء انخراط «غوغل» بشكل أكبر في نظام تشغيل اندرويد1 الذي يسهل على الماركات العمل مع المصنعين ومعرفة ما يمكنهم تحقيقه عبر هاتف يبلغ سعره 100 دولار. ويقول سينغوبتا «بالنسبة الى معظم الهواتف الذكية ثمة قيود نسبية أمام ما يمكنك القيام به».

الخطوة التالية بالنسبة الى اندرويد1 هي اندونيسيا التي ستحصل على تلك الأجهزة في نهاية السنة، بحسب سينغوبتا الذي يتطلع الى أنحاء اخرى من جنوب شرق آسيا. ويضيف «في السنة المقبلة سننطلق الى مختلف دول العالم، وتستهدف غوغل أكبر 40 دولة سوقاً بعد آخر».   

* (بلومبرغ)