ازدياد أرباح «بوينغ» نتيجة الطلب على الطائرات

نشر في 01-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-11-2014 | 00:01
No Image Caption
شهدت شركة بوينغ لصناعة الطائرات دعماً قياسياً للطلب على إنتاجها خلال الربع الثالث المالي من هذه  السنة، وهو ما رفع أرباحها وعوائدها فوق توقعات محللي «وول ستريت».

 ورغم أن تداولات الشركة التي أسست قبل 98 سنة قد تعرضت لمستويات متباينة من الارتفاع والانخفاض، لم تتمكن أسهمها من الإقلاع في بداية تداولات يوم الأربعاء الماضي.

وقد أعلنت «بوينغ» تحقيق ما يصل الى 23.8 مليار دولار في عوائد الربع الثالث، أي بزيادة بلغت 7 في المئة عن الربع نفسه من السنة الماضية، وهو أيضاً الرقم الذي فاق توقعات وول ستريت عند 23 مليار دولار.

وسجلت «بوينغ» 2.4 مليار دولار على شكل دخل صاف في الربع الثالث -  بزيادة بلغت 13 في المئة عن فترة السنة الماضية، وهو ما أفضى الى مكاسب بـ 2.14 دولار لسهم الشركة – وهو ما فاق توقعات المحللين التي حددت الرقم عند 1.95 دولار لربح السهم.

ومع المواد الخاصة ازدادت الأرباح الصافية بنسبة 18 في المئة لتصل الى 1.36 مليار دولار، أو 1.86 دولار للسهم.

استمرار الأداء القوي

وقال رئيس الشركة ومديرها التنفيذي، جيم ماك نيرني، في بيان له يوم الأربعاء الماضي إن «استمرار أداء التشغيل القوي في أعمال الإنتاج والخدمات للشركة حقق نمواً كبيراً في أرباح السهم، ومكننا من المضي قدماً نحو آفاق جديدة، وبلوغ دعم في الطلب وصل الى مستويات قياسية عند 490 مليار دولار».

 وأضاف ماك نيرني الذي كان يشير الى الطلب على طائرات بوينغ «أضفنا طلبات جديدة صافية لـ 501 طائرة تجارية، وأطلقنا طراز السعة العالية 737 ماكس 200، وتعاقدنا مع «ناسا» حول برنامج الطاقم التجاري، وأعدنا 1.5 مليار دولار الى المساهمين عن طريق أرباح وإعادة شراء أسهم».

وضمن شرائح التشغيل في بوينغ ازدادت عوائد الطائرات التجارية بنسبة 15 في المئة، لتصل الى 16.1 مليار دولار في عمليات التسليم الأعلى التي حققت 501 طلب خلال الربع الماضي، فيما هبط عائد الدفاع والفضاء والأمن بنسبة 2 في المئة ليصل الى 7.9 مليارات دولار.

نتائج قوية مشجعة

كانت نتائج الربع الماضي قوية، بحيث دفعت «بوينغ» الى زيادة مؤشرها الإرشادي للسنة الكاملة: تتوقع الشركة في الوقت الراهن وصول أرباح السهم في السنة الكاملة الى ما بين 8.10 دولارات و8.30 دولارات، مرتفعة عن المتوسط السابق البالغ 7.90 دولارات الى 8.10 دولارات للسهم.

 ومن المتوقع الآن وصول هامش التشغيل للسنة الكاملة الى 10.5 في المئة، بزيادة عن أرقام المؤشر السابق عند 10 في المئة.

وقد ظلت توقعات دخل الشركة للسنة الكاملة من دون تغيير عند 87.5 مليار دولار الى 90.5 مليارا.

ووصف جيسون غرسكي، وهو محلل لدى بحوث سيتي، هذه النتائج بالإيجابية، لكنه قال في مذكرة صباح يوم الأربعاء الماضي إنه يريد المزيد من الشرح حول خط طائرة دريملاينر التي تنتجها «بوينغ» والتي ابتليت بمشكلات إنتاج وتأجيل.

 وقال «أرباح السهم والتدفقات النقدية إيجابية، ولكن لاتزال هناك حاجة الى مزيد من التوضيح حول مسار تأخير إنتاج الطراز 787.

وقد صنف سيتي شركة بوينغ ضمن شراء، مع سعر مستهدف يبلغ 168 دولاراً، وظل الوضع من دون تغيير بعد نتائج الربع الثالث في الشركة من وجهة النظر القائلة إن «دورة الإنتاج الطويلة في الأعمال التجارية للشركة ووضعها المرن في ميدان الدفاع سوف يستمران في دفع نمو الأرباح والتدفق النقدي خلال عدة سنوات مقبلة».

 ووفق سيتي، فإن ذلك سوف يفضي الى عوائد نقدية أعلى للمساهمين على شكل أرباح وعمليات إعادة شراء للأسهم.

كانت توقعات غرسكي حول حركة الأسهم صحيحة، على الأقل بعد تداولات أمس المبكرة: بعد ارتفاعه بصورة طفيفة في جلسة تداول الأربعاء هبط سهم بوينغ 1.7 في المئة، وانخفض منذ سنة حتى الوقت الراهن بنسبة 8.5 في المئة.       

* (مجلة فوربس)

back to top