توقعات بسقوط «طويل ولطيف» يلحق بالنمو الصيني

نشر في 01-11-2014 | 00:09
آخر تحديث 01-11-2014 | 00:09
No Image Caption
يرى ديفيد هوفمان أن الإصلاحات التي ستسمح للصين بالاستمرار في النمو بوتيرة أسرع تنطوي على صعوبة بالنسبة إلى القيادة هناك، وهي تشمل وضع أسواق الائتمان تحت السيطرة، «وتسويق» المشاريع المملوكة للدولة، بحيث تفشل إذا تعثرت، وإبعاد الحكومة عن المشاركة في المشاريع والشركات الخاصة.
أعلنت الصين في الأسبوع الماضي أن معدل نموها الاقتصادي هبط إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات. لكن أحد المتنبئين يقول إن تلك هي مجرد بداية. وأصدر مجلس المؤتمر في الأسبوع الماضي ورقة بيضاء من 75 صفحة تتوقع هبوط النمو السنوي للصين الى أقل من 4 في المئة في العقد المقبل. وكان عنوان تلك الورقة هو «السقوط الطويل اللطيف لنمو الصين».

وكنت التقيت يوم الاثنين الماضي مع مؤلفي ذلك التقرير، وهما ديفيد هوفمان وأندرو بولك وسألتهما عن سبب تشاؤمهما الشديد إزاء الصين، وقالا إن ذلك مجرد تصور صادق لموجة التباطؤ التي شهدتها الصين في الآونة الأخيرة في قطاعات استثمار رأس المال وإنتاجية العمل وكمية ونوعية القوة العاملة.

وبحسب هوفمان فإن المتفائلين هم الذين يحتاجون إلى الدفاع عن وجهة نظرهم، لأن الطريقة الوحيدة من أجل توقع استمرار النمو بنسبة 7 في المئة في الصين تتمثل في تصور حدوث إصلاحات اقتصادية كبرى في ميدان تحسين الإنتاج. ويقول هوفمان «نحن لا نظن أن ذلك سيحدث». ويرى هوفمان ان الإصلاحات التي سوف تسمح للصين بالاستمرار في النمو بوتيرة أسرع تنطوي على صعوبة بالنسبة الى القيادة هناك، وهي تشمل وضع أسواق الائتمان تحت السيطرة «وتسويق» المشاريع المملوكة للدولة، بحيث تفشل إذا تعثرت، وإبعاد الحكومة عن المشاركة في المشاريع والشركات الخاصة. يقول التقرير المشار اليه إن مجلس المؤتمر «بكر في تعريف عدد من الأخطار المتجذرة بعمق والتفاوتات التي يمكن أن تفضي الى تباطؤ عميق في الهيكلة ويتطلب إعادة توجيه رئيسية في السياسة». ويتوقع التقرير حدوث تباطؤ تدريجي في النمو حتى سنة 2019 ثم يستقر عند حوالي 3.9 في المئة سنوياً بعد سنة 2020.

وأشار هوفمان وبولك أيضاً الى تقرير صدر في شهر أغسطس عن هاري وو وهو مستشار رفيع لدى مركز الصين لمجلس المؤتمر، والذي يقول إن الحكومة الصينية بالغت كثيراً في نمو الإنتاج. وكان العامل الاجمالي لنمو الإنتاجية سلبياً في الفترة بين 1952 و1977 عند -0.5 في المئة سنوياً ثم ارتفع الى 1 في المئة في السنة بين عامي 1978 و2012، بحسب هاري وو. وكانت الأرقام الرسمية للفترتين هي 0.1 في المئة و3.2 في المئة على التوالي.

وتجدر الإشارة الى أن إنتاجية العامل الإجمالي هي الإنتاج الزائد الذي تحققه البلدان من خلال الابتكار والإدارة الأفضل مع المحافظة على ثبات المواد التي يطرحها العمل ورأس المال. وبحسب وجهة نظر هاري وو فإن كل الزيادة في إنتاج الصين بشكل تقريبي جاءت من استخدام المزيد من العمال والمعدات لا من الاستخدام الأفضل.

ويقول هوفمان انه على الرغم من أن تقرير هاري وو لا يمثل الموقف الرسمي لمجلس المؤتمر «فهو عمل رائع وأفضل ما يمكن القيام به في ضوء قضايا المعلومات».  يذكر أن مجلس المؤتمر هو عضوية أعمال مستقل ومنظمة بحوث تعمل في شتى أنحاء العالم.      

(بزنس ويك)

back to top