الزيارات تعزّز ثقة ولدك بنفسه

نشر في 01-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-11-2014 | 00:01
No Image Caption
بعدما يعتاد الولد الذهاب إلى دار الحضانة، ستلاحظين أنه يردد دوماً أسماء بعض الأصدقاء. لا شك في أن هذه مرحلة مثيرة للاهتمام من نموه، لأنها تعني انفتاحه على العالم وتنامي شخصيته.
يكون سلوك الولد في المنزل عادةً مختلفاً عما يكون في دار الحضانة. ولكن من خلال الدمج بين الاثنين بدعوة أصدقائه لزيارته، تساعدينه على أن يصبح أكثر ثقة بنفسه. ويمكن لحاسة ولدك الأقوى أن تسهل عليه التواصل مع أصدقائه الجدد في المنزل، فضلاً عن أنها ستمنحك كأم فكرة عن الحاسة الأقوى لدى أصدقائه.

صديق واحد

يميل الولد الذي يتمتع بحاسة سمع قوية إلى الإكثار من الكلام. وقد تظنين أن وجود ولد آخر يستطيع ولدك التكلم معه سيمنح أذنيك بعض الراحة. لكنك في الواقع ستحظين بضجيج مضاعف. إلا أن الفرح الذي ستلاحظينه في صوتي كلا الولدين سيجعلك تغضين النظر عن هذه المشكلة.

لا شك في أنك إن أصغيت جيداً، ستحصلين على كثير من المعلومات عن شخصية ولدك الناشئة. يسارع هؤلاء الأولاد إلى أداء أغنية أحدهم الآخر المفضلة. ولا تتفاجئي إن سمعتهم يغنون بأعلى صوتهم. كذلك يهوون الألعاب التي تعتمد على المخيلة، مثل الدمى، الشخصيات الكرتونية، وأداء الشخصيات المختلفة من خلال ارتداء ملابسها.

لكن هذا النوع من الأولاد يفضل مجموعات صغيرة أو حتى صديقاً واحداً ليتمكن من إجراء محادثات جيدة. لذلك رتبي لزيارة كل صديق على حدة كي تحققي له رغبته هذه. أما إذا اضطررت إلى استضافة مجموعة، فاختاري عدداً مزدوجاً من الأولاد واحرصي على أن يكونوا كلهم في السن عينها.

تواصل سهل

يُعتبر الأولاد الذين يتمتعون بحاسة لمس قوية اجتماعيين بطبعهم. فكلما كان عدد الأصدقاء أكبر، ازداد هذا الولد فرحاً. لكن بما أنه يعبر عن نفسه بطريقة جسدية، فقد تأتي تعابيره عما يحب ويعشق مبالغاً فيها بالنسبة إلى الأولاد الصغار الآخرين. لذلك علميه {قواعد} التعامل مع الناس، ما قد يساعده في هذا المجال. على سبيل المثال، اطلبي منه أن يسألهم موافقتهم قبل أن يحملهم أو يعانقهم بقوة.

وخلال مرحلة التعلم هذه، ينسجم ولدك مع أولاد آخرين تكون حاسة اللمس عندهم الأقوى. فالتواصل بين الأولاد الذين يتمتعون بالحاسة ذاتها يبدو أكثر سهولة، مع أنه قد يكون جسدياً إلى أبعد الحدود. بالإضافة إلى ذلك، على البالغين أن يبقوا هؤلاء الأولاد منشغلين ومنظمين، باللجوء إلى رياضات جماعية وألعاب تتطلب الحركة وغيرها من النشاطات. ولكن إذا تُرك هؤلاء الأولاد على هواهم، فقد ينتهي بهم المطاف إلى مصارعة أحدهم الآخر، مطاردة الهرة لشدها من ذيلها، أو إسقاط الوسادات والمساند أرضاً في غرفة الجلوس.

تحكّم بمجرى اللعب

قد لا يرضى الولد الذي تكون حاسة البصر لديه الأقوى بالسماح لأولاد آخرين باللعب بألعابه. فهو يخصص وقتاً طويلاً ليرتبها ويحرص على أن تكون  في موضعها الصحيح. لذلك اطلبي من ولدك أن يختار اللعب التي سيسمح لأصدقائه بالتسلي بها، وأخبريه أن عليه نقلها إلى غرفة الجلوس حيث يمكنه اللعب بها مع أصدقائه أو وضع اللعب التي لا يريد أن يمسها أحد في مكان آمن.

وبما أن هذا الولد يميل إلى التحكم في مجرى اللعب، فقد يكون من الأفضل التحضير مسبقاً لبعض النشاطات. من الممكن للرسم، اللعب بالطين، أو حتى أحجية الصورة المقطوعة (Puzzle) أن تساهم في التخفيف من التوتر.

أما إذا واجه ولدك صعوبة في التعامل مع الأولاد الآخرين، فخططي لزيارة أحد الأصدقاء مع إعداد ألعاب ترتكز على محور بصري واحد. قد يكون اللون الأحمر. على سبيل المثال، أعدي لهما ملابس حمراء، اشتري لعباً حمراء، وتناولوا الطعام على غطاء طاولة أحمر. وهكذا يصبح بين ولدك وصديقه قاسماً مشتركاً ومحور تركيز بعيداً عن نفسيهما.

حساسية مفرطة

يكون الولد الذي يتمتع بحاسة ذوق قوية خجولاً عموماً. لذلك يصعب عليه كسب الأصدقاء أولاً، ومن ثم فهم أنك تستطيع الحصول على أكثر من صديق. قد تُجرح مشاعره بسهولة، حتى إن صديقه قد لا يملك أحياناً أدنى فكرة عن السبب.

في هذه السن المبكرة، يخلط هذا الولد عادةً بين الولاء والغيرة والتملك. لذلك يحتاج إلى بعض الوقت ليفهم أن زيارة كريم منزل آدم لا تعني أنه لم يعد صديقه الحميم. قد يكون من الأفضل البدء بنشاطات مع صديق واحد، ومن ثم زيادة عدد الأصدقاء تدريجاً. يُعتبر هذا النوع من الأولاد محباً ورقيقاً. وقد يمضي وقتاً طويلاً في الاستعداد لزيارة صديقه، فيروح ويجيء وكله حماسة. لذلك قد يكون من الأفضل أحياناً إعلامه بمجيء صديقه قبل وصوله بفترة قصيرة كي لا يتسنى له الوقت ليشعر بقلق كبير.

back to top