السنيورة: الوضع الحالي يستدعي عملاً عربياً مشتركاً

نشر في 31-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-10-2014 | 00:01
No Image Caption
بحث مع الغانم القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية ودور المجلس النيابي في البلدين
استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مكتبه امس رئيس الوزراء اللبناني السابق عضو مجلس العلاقات العربية والدولية الدكتور فؤاد السنيورة. وتطرق اللقاء إلى القضايا المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية.

وقال السنيورة انه تداول مع الرئيس الغانم العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين الكويت ولبنان ودور المجلس النيابي في الدولتين.

وأضاف: استعرضنا شتى الملفات والتحديات التي تهم المنطقة العربية على الصعد الاقليمية والدولية ولاسيما في ظل التغيرات والتحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة حاليا والآمال العريضة التي تعول عليها شعوب الدول العربية للتغيير وتحقيق ما تصبو له هذه الشعوب.

وأوضح السنيورة ان "الوضع الحالي يستدعي عمل عربي مشترك على اكثر من صعيد في ظل حالة التشرذم العربي والصراعات المختلفة التي نمر بها ما ادى الى تردي مستوى القدرة العربية على التلاؤم مع ما تقتضيه الاحوال العربية بضرورة عمل عربي يعزز التكامل بين الدول العربية ويزيد من قدرتها على ان تقف صفا واحدا في مواجهة التحديات المحيطة بها".

ودعا الى "العمل بالقول الانكليزي (يجب ان تقف حتى يحسب لك حساب) مما يتطلب المزيد من التنسيق بين الدول العربية فيما بينها لاجل تعزيز القدرة على مواجهة المخططات والمحاولات الهادفة الى تنزيل قدرة الشعوب العربية في هذه المرحلة في ظل ما نشهده من محاولات تهدف الى خنق العديد من البلدان العربية.

وحول المساعدات والدعم الكويتي المتواصل للبنان في مختلف الظروف والمحن، قال السنيورة ان "الكويت وقفت بجوار لبنان في التحدي الكبير الذي تعرضت له خلال الاجتياح الاسرائيلي في عام ٢٠٠٦"، مضيفا ان هذا الامر كان محور حديثه مع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد خلال لقائه بسموه وانه تم التأكيد لسموه على الدور الذي لعبته الكويت على مدى عقود ماضية في علاج المشاكل التي كان يعاني منها لبنان على الصعيد السياسي منذ ان كان سمو الامير وزيرا للخارجية الى الوقت الحالي من خلال الصندوق الكويتي الذي دعم لبنان وصموده.

وعن خطر "داعش" اكد السنيورة ان "مثل هذه الاخطار التي يمثلها الارهاب والمتمثلة في هذه المنظمات وعلى رأسها داعش فانه يجب ان يكون واضحا للجميع ان هناك ثنائية جهنمية احداها تولد الاخرى، فالارهاب ناتج عن الاستبداد الذي تسببه بعض الانظمة"، مشددا على ان "الامر لا يعالج فقط باستخدام القوة ولكن بضرورة النظر الى الاسباب الكامنة وراء نشوب العمليات والمنظمات الارهابية ما يتطلب ضرورة المعالجة الاجتماعية ودراسة المناهج الدينية بحيث تنسجم هذه المناهج مع ما اتى به القرآن الكريم والرسالة الاسلامية التي تحض على السلام والرحمة وحرية الضمير لدى الانسان".

back to top