الاحتياطي الفدرالي يقرر إنهاء برنامج «التيسير الكمي»

نشر في 31-10-2014 | 00:03
آخر تحديث 31-10-2014 | 00:03
ما العلاقة بين إنهاء البرنامج وعدد كلمات البيان؟
قد يكون قرار «الفدرالي» إنهاء الجولة الثالثة من برنامجه لشراء الأصول إشارة للحظة الفاصلة في طريقة تواصل البنك المركزي، حيث أصبح بيان اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة أخيراً أقصر حجماً.

قرر الاحتياطي الفدرالي الأميركي، أمس الأول، إنهاء برنامج شراء السندات الذي بدأه عام 2008 لتحفيز الاقتصاد، وبذلك يوقف البنك المركزي مشتريات سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بحوالي 15 مليار دولار بدءا من نوفمبر المقبل.

وحسبما يبدو، فإن البنك المركزي متفائل بشأن سوق الوظائف، مضيفا أنه لا يتوقع انخفاض معدلات التضخم على المدى الطويل بسبب انخفاض أسعار الطاقة.

وللمرة الأولى، قال الاحتياطي الفدرالي بوضوح إنه من الممكن رفع معدلات الفائدة قريبا إذا حقق الاقتصاد نموا أسرع من توقعاته.

من ناحية أخرى، يمكن أن يتسبب تباطؤ النمو في تأجيل قرار البنك المركزي رفع معدلات الفائدة لأول مرة منذ عام 2006.

وتجدر الإشارة إلى أن «الفدرالي» اشترى أوراقا مالية بحوالي 1.6 تريليون دولار منذ عام 2012، في ضوء البرنامج الثالث للتيسير الكمي، في خطوة من شأنها خفض معدلات الفائدة وإنعاش الاقتصاد.

موازنة «الفدرالي»

وتصل موازنة الاحتياطي الفدرالي حاليا إلى مستوى تاريخي بواقع 4.5 تريليونات دولار، ما يفوق الموازنة المسجلة عند البدء في شراء السندات لأول مرة عام 2008 بمقدار ستة أضعاف.

وجاءت نتيجة التصويت بلجنة السياسة النقدية للفدرالي على النحو 9-1، حيث كان المعارض الوحيد هو «ناريانا كوتشرلاكوتا» رئيس الاحتياطي الفدرالي بمدينة «مينابوليس».

وقرار «الفدرالي» إنهاء الجولة الثالثة من برنامجه لشراء الأصول قد يكون إشارة للحظة الفاصلة في طريقة تواصل البنك المركزي، حيث أصبح بيان اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة أخيراً أقصر حجما.

وحوى البيان، الذي أصدره البنك المركزي الأميركي أمس، 707 كلمات، ليكون الأقصر في أكثر من عام، وأقل بحوالي 188 كلمة عن بيانه الصادر في سبتمبر.

وبدأ «الفدرالي» الأميركي إصدار بيانات عقب اجتماعاته بشأن السياسة النقدية تحت قيادة الرئيس الأسبق للبنك آلان جرينسبان، وفي نهاية فترته الرئاسية كان بيان البنك يحوي من 200 إلى 300 كلمة.

أما خلال الأزمة المالية والركود فبدأ بيان لجنة السوق الفدرالية المفتوحة في التضخم، حيث ضم البيان الصادر في ديسمبر عام 2008، والذي خفض خلاله البنك للمرة الأولى معدلات الفائدة بالقرب من الصفر وشمل أول تيسير كمي، 399 كلمة.

وتراوح عدد كلمات بيانات الاحتياطي الفدرالي بين 400 و500 كلمة في أغلب الفترة بين عامي 2009 و2012. لكن بعد ذلك، مع بدأ عصر الجولة الثالثة من التيسير الكمي في سبتمبر 2012، بدأ البيان في التضخم، إضافة إلى وصف الشروط المعقدة لإنهاء مشتريات السندات ورفع معدلات الفائدة، وأضاف البنك شرح كيفية قرب الاقتصاد من المستهدفات الموكلة إليه من قبل الكونغرس.

شراء الأصول

وأوضح تقرير «وول ستريت جورنال» أنه مع إنهاء برنامج شراء الأصول «QE3» فإن لجنة السوق الفدرالية المفتوحة ستكون بحاجة إلى عدد كلمات أقل لوصف سياستها النقدية.

وانخفضت الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس الأول، بعدما قرر الاحتياطي الفدرالي إنهاء برنامجه لشراء الأصول، مع الإبقاء على التزامه بالحفاظ على معدلات الفائدة منخفضة.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا بمقدار 31 نقطة عند 16974، كما هبط مؤشر ناسداك إلى 4549 (15 نقطة).

كما انخفض مؤشر SandP الأوسع نطاقا، الذي يتكون من 500 شركة كبيرة بثلاث نقاط إلى 1982، حيث هبط المؤشر 0.8% عقب بيان «المركزي» الأميركي لكنه قلص خسائره بعد ذلك.

وفي أوروبا، ارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم في مستهل تعاملات امس، بعد أن تبين لبنك الاحتياطي الفدرالي أن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لإنهاء برنامجه لشراء الأصول.

وافتتح مؤشر «يورو ستوكس 600» تعاملاته امس مرتفعا بنسبة 0.5% عند مستوى 330.36 نقطة، في الساعة 11:20 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وارتفع مؤشر المملكة المتحدة «فوتسي 100» إلى 6476 (22 نقطة)، بينما صعد مؤشر «داكس 30» الألماني إلى 9141 (58 نقطة)، وارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي إلى 4146 (35 نقطة).

أيضا، أغلقت الأسهم اليابانية تعاملاتها امس على ارتفاع لليوم الثاني على التوالي، مع تراجع الين الياباني أمام الدولار، بعد أن أعلن الاحتياطي الفدرالي إنهاء برنامجه لشراء السندات.

وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.67% ليغلق عند مستوى 15658 نقطة، كما أغلق مؤشر توبكس الأوسع انتشارا مرتفعا بنسبة 0.65% إلى 1279 نقطة.

(أرقام)

back to top