السويد تتخذ قراراً تاريخياً باعترافها بدولة فلسطين

نشر في 30-10-2014 | 14:36
آخر تحديث 30-10-2014 | 14:36
No Image Caption
أصبحت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين في مبادرة رحّب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفها بـ "الشجاعة والتاريخية" فيما اعتبرتها واشنطن "سابقة لأوانها".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس أن الرئيس عباس "يرحّب بقرار السويد" ويصفه "بالشجاع والتاريخي".

وكان الإعلان عن هذا الاعتراف مطلع أكتوبر قد استقبل بالتشكيك من قبل اسرائيل والولايات المتحدة التي اعتبرته "سابقاً لأوانه".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان صادر عن مكتبه "قرار الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطينية قرار مؤسف من شأنه فقط تعزيز العناصر المتطرفة وسياسة الرفض لدى الفلسطينيين".

وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم في مقال نشرته صحيفة داغينز نيهيتر أن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين، أنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير".

وأضافت "أن الحكومة تعتبر أن معايير القانون الدولي لاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت "أي أرض ولو بدون ترسيم حدود"، شعب وحكومة، معربة عن أملها "في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق"، وكتبت "أخشى أن يأتي هذا القرار متأخراً جداً وليس مبكراً جداً".

وقد اتخذت السويد التي تعد جالية فلسطينية كبيرة هذه المبادرة في وقت تبدو فيه الجهود المبذولة منذ عقود سعياً لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في طريق مسدود تماماً، بينما تتساءل العواصم الغربية بشأن كيفية الخروج منه مع وصول احباط القادة الفلسطينيين إلى أوجه.

وبحسب أبو ردينة فإن اعتراف السويد بدولة فلسطين جاء "كرد على الإجراءات الإسرائيلية في القدس".

وأضاف "يطالب الرئيس كافة دول العالم التي ما زالت مترددة في الاعتراف بحقنا في دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بأن تحذو حذو السويد".

وفي أثناء شهر أكتوبر ناقشت بريطانيا مشروع الاعتراف بدولة فلسطينية رمزياً واعتبرت فرنسا أن ذلك سيتعين "في وقت ما".

وقال الباحث في جامعة غوتبورغ والاخصائي في النزاعات مايكل شولز "أنه من الصعب حقاً القول كم من الدول ستقوم فعلاً بالخطوة وتقتفي أثر السويد".

وتابع "أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فلكي يعترف بفلسطين سيتوجب موافقة كل دوله الأعضاء على ذلك، وهذا قليل الاحتمال"، معتبراً بأن قرار ستوكهولم "لا يتوقع أن يحدث تغييراً كبيراً" على المدى القصير.

وأضاف "بعد ذلك يجب رؤية كيف سيكون رد فعل اسرائيل، ان كانت ستواصل سياستها الاستيطانية أم أنها ستكون عكس ذلك أكثر حذراً".

وقد اعترفت حوالي 135 دولة في العالم بدولة فلسطين بحسب السلطة الفلسطينية، بينها سبع دول أعضاء حالياً في الاتحاد الأوروبي، علماً بأنها كانت قد اعترفت بذلك قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وهي تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص، وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس فقد اعترفت 113 دولة على الأقل بدولة فلسطين.

ورأى برفسور القانون الدولي اوفي برينغ رداً على سؤال لوكالة الأنباء السويدية تي تي أن المبادرة السويدية سيكون "لها تأثير دبلوماسي من المحتمل أن يكون بمثابة تأثير كرة الثلج".

وخلص إلى القول "أنه نجاح معنوي سياسياً لفلسطين، وأولئك الذين يدعمون حل الدولتين".

back to top