تحديث| "نداء تونس" تؤكد تمسكها بالحوار عقب الفوز كأغلبية

نشر في 30-10-2014 | 18:23
آخر تحديث 30-10-2014 | 18:23
No Image Caption
تحديث 1

أكدت حركة (نداء تونس) اليوم تمسكها بنهج "الحوار والتوافق" كآلية ضرورية لإنجاح استحقاقات المرحلة والانتقال من المؤقت الى الشرعية والاستقرار في أعقاب فوزها بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الاخيرة.

ودعت الحركة في بيان عقب اجتماع لهيئتها السياسية برئاسة الباجي قائد السبسي جميع الاطراف السياسية الى "الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس".

وأوضحت أن "من مصلحة جميع التونسيين الذين برهنوا عن اداء متميز في الحملة والانتخابات التشريعية أن يحولوا ذلك الى تقليد ديمقراطي لإنجاح الحملة الانتخابية والانتخابات الرئاسية المقرر اجراء دورتها الاولى يوم 23 نوفمبر المقبل".

وكانت النتائج الاولية للانتخابات التشريعية التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق اليوم أظهرت حصول (نداء تونس) على 85 مقعدا في مجلس نواب الشعب الذي يضم 217 مقعدا مقابل 69 مقعدا لحركة النهضة و16 مقعدا للاتحاد الوطني الحر و15 مقعدا للجبهة الشعبية وثمانية مقاعد لحزب افاق تونس فيما توزعت بقية المقاعد على نواب من أحزاب أخرى ومستقلين.

----------------------------------

فاز حزب "نداء تونس" العلماني في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد متقدماً على منافسه حزب حركة النهضة الإسلامية كما أفادت نتائج أولية أعلنتها ليل الأربعاء الخميس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المكلفة تنظيم الاقتراع.

وقالت الهيئة خلال مؤتمر صحافي أن حزب نداء تونس فاز بـ 85 مقعداًَ في مجلس الشعب الذي يضم 217 مقعداً، تليه حركة النهضة التي حصلت على 69 مقعداً.

وحل في المرتبة الثالثة حزب الاتحاد الوطني الحر بزعامة سليم الرياحي رجل الأعمال الثري ورئيس النادي الأفريقي، أحد أبرز الأندية الرياضية في تونس، وحصل هذا الحزب على 16 مقعداً.

وبعد هذا الحزب، جاءت الجبهة الشعبية الائتلاف الذي يضم أحزاباً وحركات يسارية ويسارية متطرفة وسيشغل 15 مقعداً بينما حصل حزب آفاق تونس على ثمانية مقاعد.

وهذه الانتخابات التشريعية ستليها انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر لتحصل بذلك تونس على مؤسسات حكم مستقرة لولاية من خمس سنوات بعد نحو أربع سنوات من عدم الاستقرار.

ونداء تونس، التجمع غير المتجانس الذي يضم شخصيات من اليسار ووسط اليمين ورموزاً من نظام بن علي وآخرين كانوا معارضين له، اعتمد في حملته الانتخابية لهجة منتقدة جداً للإسلاميين.

وكان حزب نداء تونس أعلن منذ مساء الأحد فوزه بينما اعترف حزب حركة النهضة بأنه جاء في المرتبة الثانية، وقد اتصل زعيمه راشد الغنوشي الأثنين برئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي لتهنئته.

وكان حزب النهضة فاز في أول انتخابات حرة في تاريخ تونس جرت في أكتوبر 2011 لكنه واجه انتقادات حادة بعد سنتين في السلطة، وقد خسر عشرين من المقاعد التي كان يشغلها في المجلس التأسيسي حتى الاقتراع التشريعي، لكنه يبقى مع ذلك القوة السياسية الثانية في البلاد.

وشددت حركة النهضة خلال حملتها الانتخابية على ضرورة "التوافق" بين الأحزاب السياسية في تونس بعد الانتخابات.

أما حزب نداء تونس فقد ركز حملته الانتخابية على إبراز ما اعتبره حصيلة "سلبية" لفترة حكم حركة النهضة التي اتهمها بالتراخي في التعامل مع جماعات سلفية جهادية اتهمتها السلطات باغتيال أثنين من قادة المعارضة العلمانية وقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة في 2013.

وشهدت تونس سنوات صعبة منذ الثورة إذ أن الاقتصاد تضرر إلى حد كبير بغياب الاستقرار.

وحتى قبل أن تعلن هذه النتائج، تطرح تساؤلات كثيرة في تونس بشأن ملامح الأغلبية الحكومية القادمة.

إلا أن حزب نداء تونس العلماني أكد على أنه لن يحكم تونس بمفرده، وقال رئيس ومؤسس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي في مقابلة بثها تلفزيون "الحوار" التونسي الخاص مساء الأثنين "أنا لا أتحالف مع أحد وإنما أتعامل حسب الواقع".

وأضاف "أخذنا قراراً قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده حتى لو حصل على الأغلبية المطلقة، يجب أن نحكم مع غيرنا، مع الأقرب إلينا من العائلة الديموقراطية، لكن حسب النتائج".

ووعد بـ"ارجاع الدولة" و"الاستقرار" إلى تونس التي قال أنها تمر بوضع "متدن في كل الميادين"، متوقعاً بأن يساعد الغرب بلاده لكن شرط "وقف التيار الإرهابي".

وبالرغم من التخمينات المنتشرة، فإن المشاورات والمفاوضات ستحتاج وقتاً بالتأكيد حيث أن تونس ستبدأ السبت الحملة الانتخابية للإنتخابات الرئاسية.

ورغم تقدمه في السن فإن الباجي قائد السبسي "87 عاماً" يعتبر الأوفر حظاً من بين 26 مترشحاً لهذه الانتخابات بينهم بالخصوص الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر إضافة إلى وزراء من نظام بن علي.

ولم يقدّم حزب النهضة مرشحاً عنه للانتخابات الرئاسية وقال أنه يريد دعم مرشح "توافقي" دون أن يكشف عن اسم من سيدعمه.

وستمنح هذه الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية تونس مؤسسات مستقرة لولاية من خمس سنوات بعد نحو أربع سنوات من عدم الاستقرار.

لكن تونس رغم كل ذلك تعتبر استثناء في المنطقة التي غرق أغلب دول الربيع العربي فيها في الفوضى والعنف.

back to top