كوباني تترقب تحولاً في موازين القوى بوصول «الحر» و«البيشمركة»

نشر في 30-10-2014 | 00:15
آخر تحديث 30-10-2014 | 00:15
No Image Caption
«داعش» يسترد أجزاء من حقل الشاعر في حمص
تنتظر مدينة كوباني الكردية السورية الحدودية مع تركيا التي تتعرض منذ أكثر من 6 أسابيع لهجوم من تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» تحولاً في موازين القوى بعد عبور 200 مقاتل من «الجيش السوري الحر» إليها من تركيا، قبل وصول 150 مقاتلاً من قوات البيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق مدججين بالسلاح الثقيل.  

وعبرت قوة من البيشمركة مسلحة بمدافع ثقيلة براً إلى تركياً، في حين وصلت قوة أخرى جواً إلى مطار شانلي أورفة التركي.  

وقوبلت أرتال البيشمركة بحفاوة كبيرة من الأكراد الأتراك عند الجانب التركي من معبر الخابور الحدودي مع العراق. كما نزل آلاف الأتراك الأكراد إلى الطرقات في المدن التي عبرتها البيشمركة حاملين الأعلام الكردية.

وأبدى المتحدث باسم حزب «الاتحاد الديمقراطي» السوري الكردي نواف خليل تحفظاً عن دخول «الجيش الحر»، وأكد أن «وحدات حماية الشعب» الجناح العسكري للحزب هي الوحيدة التي تملك «القرار في الشؤون العسكرية» في «مناطق الإدارة الذاتية الكردية» في سورية.

في غضون ذلك، أكد منسق الائتلاف الدولي الجنرال جون آلن أمس نجاح العمليات الجوية في إيقاف تقدم «داعش» في العراق وسورية.

وقال آلن، الذي زار قطر أمس إن «الائتلاف يسعى لمحاربة داعش عسكرياً ومالياً وفكرياً، وذلك يحتاج إلى بعض الوقت»، معتبراً أن المعارضة السورية المعتدلة قادرة على سد الفراغ الذي سيتركه على الأرض في سورية.

ورداً على سؤال بشأن انخراط أنقرة في الحرب على الإرهاب، أشار آلن إلى أن المباحثات السياسية والعسكرية لاتزال جارية لتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا ضد «داعش»، مشدداً على «العمل الجاد من أجل وقف تدفق المسلحين الأجانب إلى التنظيم المتطرف».

وعلى جبهة ثانية، تمكن «داعش» من استرداد أجزاء كبيرة من حقل شاعر الغازي في حمص، في محاولة لتعويض خسارته للمنشآت النفطية في شمال شرق سورية في الضربات العربية - الأميركية.

وأسفرت العملية، التي جاءت بعد نحو ثلاثة أشهر من هجوم مماثل خسر فيه النظام السوري أكثر من 350 عنصراً، عن مقتل العشرات من حراس الحقل والمسلحين الموالين للنظام.

في غضون ذلك، وسعت «جبهة النصرة» هجومها في إدلب، الذي بدأته قبل يومين على معاقل القوات النظامية ومواقع لـ»جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف، ليشمل مقاتلي «حركة حزم» في بلدتي معردبسة وخان السبل.

(دمشق، أربيل، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top