الحوثيون يسيطرون على الرضمة في إب ويفتحون الطريق إلى الجنوب

نشر في 30-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-10-2014 | 00:01
No Image Caption
الجماعة ترفع مخيماتها من صنعاء بالتزامن مع تظاهرات طلابية ضدها
بات الطريق إلى جنوب اليمن مفتوحاً أمام الحوثيين بعد أن أحكموا قبضتهم على منطقة الرضمة الاستراتيجية في محافظة إب التي تشكل المدخل الرئيسي إلى عدن.

حقق المسلحون الحوثيون أمس تقدماً كبيراً في محافظة إب وسط البلاد حيث سيطروا على مدينة الرضمة الاستراتيجية التي تشكل المدخل الرئيسي إلى جنوب البلاد وتعد من أهم معاقل الإسلاميين.

وأكد مصدر أمني أنه بعد 24 ساعة من القتال الدامي فرض الحوثيون سيطرتهم أمس على منطقة الرضمة، التي تقع على الطريق بين العاصمة صنعاء وكبرى مدن الجنوب عدن، في شمال شرق مدينة إب عاصمة محافظة إب أحد المعاقل الرئيسية للإخوان المسلمين المتمثلين بالتجمع اليمني للإصلاح.

وذكرت مصادر قبلية أن 9 أشخاص من المتمردين الحوثيين ومن المسلحين القبليين السنة قتلوا في المواجهات، بينهم نجل الشيخ القبلي عبدالواحد الدعام الذي كان يقود القتال ضد الحوثيين، قبل أن تنسحب القبائل من المنطقة.

وأكد مصدر قبلي أنه «تم إسقاط الرضمة بدعم من وحدة من الحرس الجمهوري»، مشيرا الى «اللواء 55 الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي يرابط في مدينة يريم» شمال إب.

وفي مدينة إب نفسها، اقتحم عشرات المسلحين الحوثيين إدارة امن المحافظة ليل الثلاثاء- الأربعاء وطردوا منها الضباط والجنود، بحسب مصدر أمني أكد أن ذلك يعني «سقوط كل الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل اليها مع الحوثيين لانسحابهم من المدينة».

وأشار هذا المصدر الى أن الحوثيين باتوا يسيطرون على مجمل المحافظة عدا منطقة العدين التي هي بيد تنظيم القاعدة والقبائل الموالية لها.

وفي رداع بمحافظة البيضاء في وسط اليمن، نصب مسلحون قبليون موالون لـ»القاعدة» كميناً في منطقة المناسح قتلوا فيه 12 شخصاً من الحوثيين بحسب مصادر قبلية، اشارت إلى استمرار التحليق الكثيف للطائرات من دون طيار في المنطقة.

وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر الماضي على صنعاء بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقاً للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة. وبالرغم من تكليف رئيس للوزراء، إلا ان الحكومة التي يفترض أن تمثل سائر الاطراف لم تشكل بعد.

وبعد صنعاء، وسّع الحوثيون انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، نحو إب والبيضاء في وسط اليمن، في حين يؤكد خصومهم انهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية.

إلى ذلك، أعلن الحوثيون مساء أمس بدء رفع جميع مخيمات اعتصاماتهم من محيط صنعاء. وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصارالله» لوكالة الأنباء الألمانية إنهم في الوقت الراهن بدأوا رفع المخيمات من منطقة صباحه حزيز وبيت أنعم بالإضافة إلى المخيمات الموجودة في بني الحارث، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تعد حرصاً منهم على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، حيث سيتم بموجبها تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن.

كما أعلنت الميليشيات الحوثية المندرجة تحت مسمى «اللجان الطلابية الثورية» أمس عن استعدادها الكامل لتسليم الجامعة والخروج منها، موضحة أنها ستسلم مهام حماية الجامعة لرئاستها.

وجاءت هذه الخطوات بالتزامن مع مسيرة نفذها طلاب جامعة صنعاء صباح أمس تحت مسمى «الثورة الطلابية»، مطالبين بخروج الميليشيات الحوثية وإنهاء عسكرة الحرم الجامعي.

وفي عدن حيث يتابع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي منذ 14 أكتوبر الجاري اعتصاماً للمطالبة بالانفصال عن الشمال، أطلق الجيش النار من معسكر بدر الواقع شمال ساحة العروض باتجاه المعتصمين ما أسفر عن إصابة ثلاثة توفي أحدهم متأثراً بجروحه في وقت لاحق.

وذكر أحد الناشطين الجنوبيين أن إطلاق النار حصل بعد أن «تمكن أنصار الحراك من توقيف جنديين كانا يتجولان في مكان الاعتصام بثياب مدنية وبحوزتهم أسلحة».

(صنعاء - أ ف ب، د ب أ)

back to top