مشروع «كتاب الإهداءات»!

نشر في 26-10-2014
آخر تحديث 26-10-2014 | 00:01
 د. ساجد العبدلي كلما وقع في يدي كتاب جديد قلبت صفحاته سريعا إلى صفحة "الإهداء" لأقرأ كيف صاغ الكاتب عبارات الإهداء، ولطالما وقفت على عبارات إهداء مدهشة شعرت بها تلامس وجداني، فبعض الإهداءات التي صادفتها كانت هي أجمل صفحات الكتاب!

وأجزم أن الكثير منكم يمر بهذه التجربة الجميلة، أعني مصادفة عبارات الإهداء الجميلة، وأنه يحتفظ في مكتبته أو ربما ذاكرته بنماذج لمثلها، ومن هذا الباب كانت الفكرة التي سأخبركم عنها الآن.

جالت في خاطري منذ مدة ليست بالقصيرة أن أقوم بجمع الإهداءات الجميلة التي مرت عليّ في كتاب أسميه "كتاب الإهداءات"، وظلت الفكرة تختمر في خيالي وتراوح مكانها ما بين إقبال وإدبار لأجدها وقد تفرع عنها فكرة أخرى.

قلت لنفسي بالأمس لمَ لا أقوم بدعوة متابعيّ في شبكات التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في جمع أجمل الإهداءات التي مرت عليهم، وإرسالها عبر الإيميل لي حتى أقوم بجمعها وترتيبها، ومن ثم الإشراف على إصدارها؟

الفكرة الجديدة كالتالي: سأقوم شخصياً بجمع وتهذيب وطباعة ما سيصلني منكم، وسأعمل على إخراجه في كتاب متكامل، وسأبحث بعدها عن دار نشر تتولى طباعة العمل وتوزيعه وتسويقه، ولعلّي أستطيع أن أقنع أحداً من الأصدقاء أصحاب دور النشر أن يتطوع بهذا العمل، على أن يكون ريع الكتاب بالكامل لأحد المشاريع الخيرية التعليمية، وذلك من خلال جمعية العون المباشر، وهي الجمعية التي كان يشرف عليها شيخنا الراحل د. عبدالرحمن السميط، نسأل الله له الرحمة والمغفرة.

كل من سيبعث لي بإهداء مميز سأقوم برصد اسمه في قائمة المشاركين في إعداد الكتاب، والتي ستطبع في الصفحات الأولى من الكتاب نفسه، وسيحصل على نسخة مطبوعة من العمل تصله على عنوانه فور صدوره.

أرجو من الراغبين في المشاركة في إعداد هذا الكتاب إرسال مشاركاتهم على بريدي الإلكتروني [email protected] مع مراعاة أن يكون الإهداء كاملاً وفقا للمصدر، مع ذكر اسم المؤلف واسم الكتاب بوضوح، ولو كان الإهداء مصوراً، بمعنى أن يتم التقاط صورة لصفحة الإهداء، لكان أفضل.

هدفي أن أجمع قرابة مئتي إهداء، وفي حال وصولي إلى هذا الهدف سأعلن ذلك، لتبدأ المرحلة التالية في عملية إنتاج الكتاب، وسأحتاج بعد ذلك إلى متطوع لتصميم غلاف الكتاب بطبيعة الحال، ولكن هذه خطوة لاحقة.

ملاحظة أخيرة، أثناء بحثي في الإنترنت وجدت ما يشير إلى أن حمدي البدوي ومحمد عبدالرزاق القشعمي قد أعدا كتابين مشابهين في موضوعيهما، ولكنني لم أقع على نسخة مطبوعة من أي منهما، وسأبحث عنهما، وعلى كل، فلا تعارض، فالكتب بالآلاف، والإهداءات الجميلة بالآلاف أيضا، وكل كتاب يتناول هذا الموضوع ستستقبله المكتبة العربية بأياد مفتوحة ولا شك.

في انتظار مشاركاتكم أيها الأحبة!

back to top