الفصل الذي تولد فيه يؤثر في مزاجك لاحقاً

نشر في 26-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2014 | 00:01
No Image Caption
يظهر بحث جديد أن الفصل الذي تولد فيه له تأثير في خطر إصابتك باضطرابات في المزاج. فمن يولدون في فترات معينة من السنة قد يكونون أكثر عرضة لأنواع محددة من الطباع العاطفية، مما قد يؤدي بدوره إلى اضطرابات في المزاج (اضطرابات عاطفية). يذكر أن هذا البحث قُدّم خلال مؤتمر الجامعة الأوروبية لعلم الأدوية النفسية العصبية في برلين.
لطالما رُبط الفصل الذي يولد فيه الإنسان ببعض الخصائص في الشخصية، مثل البحث عن الابتكار. وقد سعت أساليب شعبية ، مثل علم التنجيم، إلى تبرير هذا الرابط. لكن مجموعة من الباحثين من بودابست بهنغاريا قدمت، أخيراً، دراسة تربط فصل الولادة بالطبع.

طباع مختلفة

تذكر كسينيا غوندا، بروفسورة مساعدة مسؤولة عن هذا البحث: {أظهرت الدراسات الكيماوية الحيوية أن الفصل الذي نولد فيه، يؤثر في نواقل عصبية أمينية محددة، مثل الدوبامين والسيروتونين، ويبقى هذا التأثير واضحاً حتى في مرحلة البلوغ. نتيجة لذلك، نعتقد أن فصل الولادة قد يكون له تأثير أطول. تناول عملنا أكثر من 400 شخص قارنا فصل ولادتهم بأنماط شخصياتهم لاحقاً في الحياة. فتبين لنا أساساً أن الوقت الذي تولد فيه يزيد أو يقلل من احتمال إصابتك ببعض اضطرابات المزاج}.

تضيف: {لا نستطيع تحديد بدقة الآلية التي يحدث بها ذلك. لكننا نبحث راهناً عما إذا كان الإنسان يحمل علامات جينية ترتبط بفصل الولادة واضطرابات المزاج}.

لاحظت المجموعة أنماطاً مهمة إحصائياً، هي كالآتي:

الطبع الثاكلوسيمي (يمتاز بتقلبات سريعة وكثيرة بين المزاج الجيد والسيئ) يكون أكثر انتشاراً بين مَن يولدون في فصل الصيف، مقارنة بمن يولدون في الشتاء.

طبع فرط التوتة Hyperthymic (ميل إلى المبالغة في النظرة الإيجابية) يكون أكثر انتشاراً بين مَن يولدون في الربيع والصيف.

مَن يولدون في فصل الشتاء أقل ميلاً إلى الطباع الحادة، مقارنة بمن يولدون في فترات أخرى من السنة.

يكون لدى مَن يولدون في فصل الخريف ميل أقل إلى الكآبة، مقارنة بمن يولدون في الشتاء.

علقت الجامعة الأوروبية لعلم الأدوية النفسية العصبية، على هذا البحث على لسان البروفسور إدوارد فييتا (برشلونة)، الذي قال: «تؤثر الفصول في مزاجنا وسلوكنا. حتى الفصل الذي نولد فيه قد يؤثر في خطر إصابتنا لاحقاً بحالات طبية محددة، مثل الاضطرابات الذهنية. لكن الجديد الذي قدمته مجموعة الباحثين هذه يقوم على تأثير الفصول عند الولادة في الطبع».

يضيف: «لا تُعتبر الطباع اضطرابات، بل ميول سلوكية وعاطفية مدفوعة بيولوجياً. صحيح أن العوامل الجينية والبيئية تؤثر في طبع الإنسان، لكننا صرنا نعي اليوم أن الفصل الذي يولد فيه يؤدي دوراً، أيضاً. ولا شك في أن اكتشاف أن مَن يولدون في الصيف يتمتعون بميل أكبر إلى «المزاج الجيد» (طبع فرط التوتة) مسألة مثيرة للاهتمام».

back to top