عينان في رأس واحد

نشر في 25-10-2014
آخر تحديث 25-10-2014 | 00:01
 يوسف عوض العازمي ما يجمعنا في الكويت مع الشقيقة الكبرى السعودية أكبر من اختلاف عابر وبسيط، فالمملكة عمقنا الاستراتيجي، وهي الملاذ الآمن بعد الله، وكل كويتي يعتبر المملكة هي بلده الثاني، والكويت والسعودية بقيادتيهما السياسيتين الحكيمتين قادرتان على احتواء أي أمر عابر أو سوء فهم غير مقصود.

وما حدث من مشكلة في المنطقة المقسومة بين البلدين أمر قد يكون طبيعيا، فبحسب ما قرأت أن قرارات إيقاف إنتاج النفط التي حصل اختلاف بشأنها هي أمور فنية، وقد يكون حصل تدخل سياسي معين، وحتى إن حصل هذا التدخل فعلينا النظر إليه بمسؤولية وتمعن ونظرة بعيدة، فمصلحة البلدين الشقيقين في استمرار الثقة والأخوة فوق أي اعتبار مصلحي.

وحسناً عملت الحكومة الكويتية بعدم التصريح العلني بهذا الخصوص، وميلها للتفاهم في الغرف المغلقة، حتى لا يسمح المجال لأي متربص أو متكسب بالتدخل، ولنعتبرها إعادة لشحن العلاقة الراقية المتجذرة التي تجمعنا مع أهلنا وأحبائنا في المملكة العزيزة، فالمصارحة بين الإخوة والتفاهم بخصوص أي اختلاف أمر ضروري ولا عيب فيه، وبما أن البلدين يتشاركان في إدارة المنطقة المقسومة فمن الطبيعي جداً حدوث أي اختلاف، كما يحدث بين أي شركاء،

ولا يجوز تحميل الأمور فوق احتمالها، فنحن والمملكة واحد والمصلحة العامة واحدة.

ومن المهم عقد اجتماع يجمع الفنيين والمختصين لتقريب وجهات النظر وإعادة الأوضاع كما كانت، المصارحة مهمة ومطلوبة، ولا مانع من التفاهم الأخوي وتذليل أي عقبة تؤثر سلبا في سفينة الأخوة السعودية الكويتية، كما أن من الواجب عدم المكابرة وتقديم المصلحة العامة على سواها.

ولا خوف بإذن الله من أي خلاف، فحكمة القيادة السياسية وحصافتها بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد- حفظه الله ورعاه- قادرة على نزع فتيل أي أزمة أو مشكلة طارئة مع الأحباء في المملكة الشقيقة.

***

علمت بالاعتداء المؤلم الذي تعرض له أمير قبيلة مطير الكريمة أثناء وجوده في المسجد لأداء صلاة المغرب قبل أيام قليلة، وأسأل الله رب العالمين أن يعجل في شفائه ويفرح أهله ومحبيه، والحمد لله على كل حال، فلا يبتلى إلا المؤمن.

back to top