إنجاز المشاريع الإسكانية يسابق النمو السكاني والطلبات المتراكمة

نشر في 25-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2014 | 00:01
المواطنون متفائلون بزيادة وتيرة المشاريع ويطالبون بتجسيد وعود المسؤولين على أرض الواقع
تخوض القضية الاسكانية سباقا محموما بين الوتيرة المتسارعة للنمو السكاني والطلبات المتنامية لقوائم انتظار القسائم والبيوت للمواطنين، وبين الانجازات التي تحققها الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن، لاسيما بعدما تجاوزت طلبات الإسكان 106 آلاف طلب حتى منتصف العام الحالي، ويتوقع ان تبلغ نحو 175 ألفا حتى عام 2020، استنادا الى زيادة سنوية للطلبات بنسبة 8 في المئة.

وفي محاولة لاحتواء التحديات الاسكانية، اعلنت الجهات الرسمية زيادة وتيرة الانجازات ورفع سقف القسائم والمشاريع المنجزة، الامر الذي انعكس على مستوى اداء بعض الجهات ذات الصلة بهذا الملف المزمن، لاسيما المؤسسة العامة للرعاية السكنية التي شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية نشاطا ملحوظا على مستوى عمليات تخصيص القسائم والمساكن.

وآخر هذه النشاطات اجراء القرعة الاسكانية على 314 قسيمة حكومية في مشروع غرب عبدالله المبارك، والتي تشتمل بمساحة 400م2 والتي جرت قبل ثلاثة ايام، وشكلت مناسبة لمواكبة «الجريدة» المستفيدين من القرعة واستطلاع آرائهم حول تطورات الملف الاسكاني وامكانية تجاوز الازمة المزمنة.

واجمع المواطنون على ان القضية الاسكانية تحركت بوتيرة اسرع من ذي قبل، غير ان بعضهم يعتبر ان ذلك لا يناسب حجم الازمة المتراكمة التي تحتم مضاعفة الجهود لتجاوزها.

واشاد المواطن نواف العتيبي بتنظيم المؤسسة عملية القرعة، ومساهمة المسؤولين في مساعدة الناس على حسن اختيار القسائم.

وعن سبب اختيار مشروع غرب عبدالله المبارك، قال العتيبي: «اخترت المشروع لأنه اول مشروع تم اختياري فيه، وآمل ان يتمكن الوزير ياسر ابل من حل القضية الاسكانية لتوافر المال والاراضي، ونحن متفائلون خيرا بالوزير ومدير عام المؤسسة المهندس بدر الوقيان لأنهما اعطيا خارطة طريق واضحة للقضية».

أرض على الورق

من جانبه، اكد المواطن محمد الرشيدي ان القضية الإسكانية في تطور ملحوظ، وهناك شعور عميق بالراحة تجاه ذلك، وهناك مشاريع جدية وتوجه واضح وارتياح عام، بيد ان المواطنين في الوقت ذاته لا يريدون القرعة فقط وانما مشاريع واقعية وتنفيذ للبنى التحتية على ارض الواقع، مضيفا: «انا الآن مستلم ارض على ورق وهذا لا يفيد المواطن».

وعن سبب اختيار المشروع، قال الرشيدي: «أنا من سكان المنطقة الرابعة، وهي اقرب منطقة لدينا، ونحن كنا ننتظر منطقة خيطان، لكن لم يتم طرحها»، مشيرا الى ان «التنظيم مريح، ولمسنا حرص اللجنة على الجد في اختيار المواقع الطيبة، ونثني عليهم وبيض الله وجههم».

مشروع قريب

وعن التنظيم ذكر سعد المطيري: «التنظيم طيب والاجواء حلوة ولا توجد صعوبة، وارى ان هناك حلولا واضحة للقضية الاسكانية وهناك تغيير واحسن من الاول»، لافتا الى انه قام باختيار مشروع غرب عبدالله المبارك لأنه قريب من مدينة الكويت.

ودعا المطيري المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى الاستعجال وسرعة الانتهاء من البنية التحتية للمشروع، مبينا ان البعض افاد بأن البدء في البنية التحتية للمشروع سيكون منتصف العام المقبل، متمنيا الجدية في المواعيد.

تطور ملحوظ

وأفاد احمد القفيدي بأنه من أصحاب طلبات 1996، مشيرا الى انه لاحظ تطورا ملحوظا في حلحلة القضية الاسكانية من قبل القائمين على القضية الاسكانية، مبينا ان التنظيم في قاعة القرعة رائع، داعيا في الوقت ذاته الى سرعة استعجال الانتهاء وتنفيذ المشاريع.

من جهته، أكد د. جابر الهبيدة ان «هناك بوادر واضحة لحلحلة القضية الاسكانية، مبينا ان الامور بخير، والحلول الجدية بدأت تظهر، اما التوزيع وطريقة التوزيع فهي بحاجة لتطوير»، داعيا الى اعادة النظر في الروتين والاستعجال اكثر، لتصبح العملية افضل واسرع، لكن في نهاية الامر «ماشي الحال»، مشيدا بالقائمين على تنظيم القرعة واللجنة.

back to top