«شيراز خال على خد الأقاليم السبعة» كرّمت حافظ

نشر في 25-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2014 | 00:01
No Image Caption
أمسية شعرية تخللتها موسيقى «مولوي» التراثية الإيرانية

شاركت نخبة من شعراء العالم العربي وفرقة "مولوي" للموسيقى التراثية في أمسية "شيراز خال على خد الأقاليم السبعة" تكريماً للشاعر حافظ الشيرازي.
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت، أمسية شعرية وموسيقية تكريماً للشاعر الإيراني شمس الدين محمد حافظ الملقب بـ"حافظ الشيرازي" في مسرح الدسمة تحت عنوان "شيراز خال على خد الأقاليم السبعة"، بمشاركة فرقة "مولوي" للموسيقى التراثية الإيرانية وحضور وزير الثقافة والإرشاد الإيراني د. علي جنتي، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت.

أمسية شعرية

تخلل الملتقى أمسية شعرية قدمتها نخبة من شعراء العالم العربي منهم الدكتور موسى أسوار من إيران الذي ألقى غزليتين من غزليات الشيرازي منها: ألم يأن للأحباب أن يترحموا، وللناقضين العهد أن يتندموا، ألم يأتهم أنباء من بات بعدهم، وفي قلبه نار الأسى تتضرم، فيا ليت قومي، يعلمون بما جرى، على مرتج منهم فيعفوا ويرحموا، حكى الدمع مني ما الجوارح أضمرت، فيا عجبا من صامت يتكلم، شهور بها الأوطار تقضي من الصبا، وفي شأننا عيش الربيع محرم، أيا من علا كل السلاطين سطوة، ترحّم جزاك الله فالخير مغنم، لكل من الخلان ذخر ونعمة، وللحافظ المسكين فقر ومغرم.

أعقبته د. رملة غانم من مصر والتي ألقت بدورها غزليتين للشيرازي بالفارسية ثم بالعربية، منها: "رفيقي الصادق النجوى سليم الرأي والقول، هو الكأس بما تحوي وديوان من الغزلِ، ألا فاذهب وباعدني، وخذ كأساً وناولني، فمر العمر في الدنيا بلا ريثٍ ولا بدلِ، ووحدي لم أمت حزنًا لإحساسي بتقصيري، ملال الناسِ من علم وتعليم بلا عملِ، وحال العيش في الدنيا وما صادقته فيها، كعمري الذاهب الماضي سريع السير والنقلِ، فداعب شعر محبوبٍ ولا تكثر من الشكوى، بأن السعد والبلوى من المرّيخ أو زحلِ".

تلاها كل من د. إحسان اللواتي من عُمان، وأشرف أبو اليزيد من مصر، وفي الختام تحدث الشاعر الكويتي عبدالمحسن المظفر عن الشعراء الفرس وسهولة كتابتهم للشعر العربي فمن خلال تتبعه لبعض الشعراء الفرس وجد أن هناك صلة وثيقة بين اللغة العربية والفارسية وحسب اعتقاده يرى أن هناك ما يقارب الـ60 في المئة من الكلمات الفارسية أصلها عربي وان اختلف النطق فيها باللغة الفارسية، وأوضح أن للغة العربية مكانة خاصة في الشعر الفارسي وأن هناك عددا لا يمكن احصاؤه من الشعراء الفرس كتبوا باللغة العربية من بينهم حافظ الشيرازي.

أمسية موسيقية

ثم انطلقت أنغام فرقة "مولوي" للموسيقى التراثية الإيرانية بقيادة مغني ومشرف الفرقة شيك وعرفان كونجي ملحن الفرقة وعازف التار، وسبهر رفيعيان عازف الستور، وبهنام جابي عازف الكمان، وعبدالرضى سيد جلالي عازف الربابة، وبهروز قهاري عازف الدف والطبلة، وقدمت الفرقة عددا من أجمل المقطوعات الموسيقية والتي استمتع بها الحضور بشكل كبير.

من جانبه، أشاد وزير الثقافة والارشاد الايراني د. علي جنتي بالأمسية الشعرية والموسيقية الخاصة بالشاعر الإيراني حافظ الشيرازي، وأكد أن اقامة مثل هذه الفعاليات بين الكويت وإيران يسهم في تعزيز العلاقة بين البلدين، فيما أعرب الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي عن سعادته الغامرة بإقامه هذه الأمسية، مشيراً إلى أن إقامة مثل هذه الأمسيات في المستقبل يساهم في تقوية علاقة التعاون وتعزيز الصداقة وتبادل الثقافات بين الشعبين.

back to top