حسّني أداء ذاكرته

نشر في 25-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2014 | 00:01
No Image Caption
مع اقتراب موعد الامتحانات، يرتفع التوتر الذي يعيشه التلميذ. حان الوقت لدعمه بالطرق المناسبة!
التحفيز

يصعب أن يركز التلميذ على مراجعة دروسه من دون تحفيز مناسب. في فترة الامتحانات، يجب أن يتعلق الدافع الأساسي بتحقيق النجاح على المدى الطويل واستباق أحداث المستقبل، لكن يفكر المراهق على المدى القصير. لذا يجب تشجيعه كي يتساءل عما يريد فعله في مرحلة لاحقة مع تذكيره بأن الاستقلالية تمر بالحرية الاقتصادية، وبالتالي لا بد من مزاولة مهنة مربحة. إضافة إلى أن النجاح المدرسي هو شرط مسبق لاختيار المجال الذي يحبه.

السماح له بالعزلة

يعزز التركيز مستوى الانتباه والتفكير قبل حفظ المعلومات. تقضي الخطوة الأساسية بالعمل في غرفة هادئة مع إغلاق الأبواب من دون خطر الالتهاء، لكن يجب ألا يكون الجو صامتاً بشكل مفرط لأن البعض قد يفقد نشاطه وسط جو مماثل. يمكن تشغيل موسيقى هادئة بصوت منخفض مع حذف كلمات الأغاني أو المقاطع التي يمكن أن تلهي الشخص.

تعلّم طريقة التنظيم

كلما فهم التلميذ المعلومة، من الأسهل أن يستوعبها في ذاكرته. لذا تبرز الحاجة إلى تحضير جداول لمراجعة الدروس شرط عدم الاكتفاء بتلخيص المعلومات بل تصنيف الأسئلة التي يمكن طرحها. يستلزم هذا الأمر مراجعة سجلات الامتحانات السابقة والدرس استناداً إلى هذه المراجع.

تشجيعه على ابتكار السيناريوهات

يحتفظ الدماغ بذكرى أطول عن الجداول المختصرة كي يعيد إحياءها في الوقت المناسب. يحصل ذلك خلال مرحلة {الترميز} التي تقضي بمعالجة المعلومات والاستفاضة بها ومنحها معنىً معيناً... لا نفع إذاً من تكرار المعلومات بطريقة آلية. في المقابل، من المعروف أن الرسالة التي تتخذ شكلاً بصرياً يسهل حفظها. تشمل الخطوات المفيدة ابتكار صور عقلية خاصة مثل تصور غرفة المختبر التي شهدت تجربة الكيمياء أو أي مكان مألوف يوحي بحدث تاريخي معين. يجب تحفيز المراهق على تحديد الحاسة التي يفضلها عفوياً، وتحديداً البصر أو السمع، عند استيعاب معلومات جديدة: إذا كانت حاسة السمع هي الطاغية لديه، يمكن قراءة المعلومات بصوت مرتفع. وإذا كانت حاسة النظر، فيمكن إضافة الألوان إلى الأوراق.

مساعدته على تكرار المعلومات

يجب أن يكرر التلميذ ما تعلّمه، وهي خطوة ضرورية كي تنطبع المعلومات بفاعلية في الدماغ على المدى الطويل. إليكم برنامج فاعل جداً للتعلم خلال ثلاثة أيام: بعد قراءة ورقة المعلومات بدقة، يجب التوقف عن النظر إليها لتكرار المحتوى تزامناً مع مشاهدة الصور المرتبطة بها. ثم يجب قراءتها مجدداً قبل تدوين المعلومات التي تم حفظها خطياً. بعد يومين، يجب كتابة المعلومات المتبقية ثم مراجعة الأوراق بالترتيب نفسه دوماً. هكذا تترسخ الذكريات في الدماغ بشكل متلاحق. ثم يجب قراءة المعلومات قبل النوم لأن النوم يسهم في تخزين المعارف الجديدة.

استراحة

حين نقرأ المعلومات لفترة طويلة، يتم استنزاف قوة التدفق العصبي الذي يصل إلى الخلايا العصبية، ما يقلص قدرته على التفاعل. يقضي الحل بالدرس على مراحل، بمعدل 45 دقيقة في كل مرة، مع أخذ استراحة بين 5 و10 دقائق. يمكن الاستفادة من هذه اللحظات لشرب الماء أو الاسترخاء. إذا تصاعد التوتر، بما في ذلك خلال يوم الامتحان، يمكن ممارسة تمرين التنفس التالي: تنفس قصير من الأنف يليه تنفس طويل من الأنف وتكرار التمرين بين 10 و15 مرة. يمكن تطبيقه أثناء المشي، بمعدل خطوة واحدة أثناء الشهيق وثلاث خطوات أثناء الزفير. هكذا تتراجع ضربات القلب ويستعيد الدماغ وظيفته الطبيعية بعد أن يصل إليه الأوكسجين.

للجسم دوره أيضاً!

تتأثر القدرة على حفظ المعلومات بالحالة الجسدية أيضاً، لذا يجب تحفيز التلميذ على الخطوات التالية:

• تنويع المأكولات وعدم تفويت أي وجبة طعام والتركيز على النشويات الكاملة والبقوليات التي تغذي الدماغ بالغلوكوز.

• الحد من المشروبات الغنية بالكافيين (والامتناع عنها كلياً بعد الساعة الرابعة من بعد الظهر).

• النوم لوقت كاف خلال ساعات منتظمة وتجنب أخذ الأدوية المنومة التي تسبب خللاً في الذاكرة.

• ممارسة نوع من الرياضة من شأنه أن يضمن امتلاء الدماغ بالأوكسجين.

back to top