مضاعفات الحمل تنبئ بمرض القلب

نشر في 25-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2014 | 00:01
No Image Caption
توضح الدكتورة ماليسا وود، مديرة برنامج كوريغان لصحة قلب المرأة في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: {يؤثر الحمل في القلب والجهاز القلبي الوعائي. وتُعتبر مشاكل الحمل مؤشراً إلى مدى فاعلية جسمك في التعامل مع الإجهاد}.

مشاكل إمداد الدم

يتوقف الحمل الناجح على قدرة جسم الأم على إيصال إمداد من الدم والمواد المغذية إلى الجنين الذي ينمو في رحمها. لكن التشوهات في أوعية الدم الصغيرة في الرحم قد تعرقل تدفق الدم. توضح الدكتورة وود: {إذا أُعيق إمداد دم الأم في المشيمة، فقد يموت الجنين، ما يسبب الإجهاض أو ولادة الطفل ميتاً}. لكن احتمال الإصابة بمرض القلب بعد سن اليأس يكون أيضاً أعلى بنسبة 20% إلى 25% بين النساء اللواتي يختبرن مشاكل مماثلة.

علاوة على ذلك، تُعتبر النساء اللواتي يُصبن بمقدمة الارتجاع (ارتفاع ضغط دم عالٍ جداً خلال الحمل) أكثر عرضة بمقدار الضعفين للإصابة بنوبة قلبية، سكتة دماغية، أو جلطة دموية في الأوردة خلال الخمس إلى الخمس عشرة السنة التالية، مقارنة بالنساء اللواتي لا يواجهن مشكلة مماثلة. كذلك قد تعود مقدمة الارتجاع إلى مشاكل في الأوعية الدموية في الرحم أو المشيمة.

لارتفاع معدل السكر في الدم خلال الحمل، الذي يُدعى الداء السكري خلال الحمل، تداعيات قلبية وعائية أيضاً. حتى عندما يعود السكر في الدم إلى معدله الطبيعي بعد ولادة الطفل، يُصاب عدد كبير من النساء اللواتي يعانين هذه الحالة بالداء السكري من النوع الثاني (عامل خطر مهم يؤثر في مرض القلب) في غضون سنوات قليلة.

قد يعود الرابط بين مضاعفات الحمل والأمراض القلبية الوعائية في مرحلة لاحقة من الحياة إلى خلل في الأوعية الدموية، خصوصاً في الخلايا التي تبطن سطح الأوعية الدموية الداخلي. وبمرور الوقت، قد يتحول هذا الخلل إلى مرض قلبي وعائي تحت تأثير التغييرات الهرمونية المرتبط بالسن، السمنة، وسنوات من العادات اليومية السيئة.

أنماط الإجهاض القسري

يكون الخلل في الأوعية الدموية على الأرجح موروثاً، لذلك لا مجال لتفاديه. لكن أنماط الإجهاض القسري والأمراض القلبية الوعائية التي عانتها الأجيال المختلفة من العائلة في مراحل لاحقة من الحياة يساعدان المرأة في تحديد هذه المشاكل وتفاديها.

إذا عانيت أي مشاكل خلال الحمل، فأولي نمط حياتك اهتماماً كبيراً وحاولي ضبط العوامل التي تسهم في الإصابة بمرض القلب، حسبما تنصح الدكتورة وود. ويعني ذلك الحصول على مقدار كافٍ من التمارين، اتباع نمط غذاء متوازن، الحفاظ على وزن جسم صحي، ضبط معدل السكر في الدم، التحكم في معدل الكولسترول وضغط الدم، والامتناع عن التدخين.

back to top