الأمير يكرم الفائزين بجوائز «التقدم العلمي» لعام 2013

نشر في 23-10-2014 | 00:18
آخر تحديث 23-10-2014 | 00:18
شهاب الدين: اهتمام الكويت بالعلم نابع من رؤية قيادتها لتقدم البشرية ورقيها

رعى سمو الأمير حفل «التقدم العلمي» لتكريم الفائزين بجوائزها. وأشاد مدير المؤسسة باهتمام الكويت المتواصل بالعلم النابع من رؤية قيادتها الحكيمة للآفاق التى يفتحها باعتباره محركاً دافعاً نحو التقدم والرقي بالبشرية على مر العصور، وجسراً لبناء العلاقات وتوطيدها وترسيخ التفاهمات.
تحت رعاية وحضور صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اقيم صباح امس حفل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي توزيع الجوائر وشهادات التقدير على الفائزين بجوائر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2013 في قصر بيان.

ووصل سموه الى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين واعضاء مجلس ادارة المؤسسة.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم تم عرض فيلم قصير عن المؤسسة بعدها القى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة قال فيها: يتزامن احتفالنا هذا مع مناسبة تكريم عالمي غير مسبوق فى تاريخ منظمة الامم المتحدة حيث توجت المنظمة صاحب السمو امير البلاد كقائد للعمل الانساني اضافة الى تسمية دولة الكويت (مركزا انسانيا عالميا) وذلك تعبيرا عن اجماع دولي واعتراف عالمي ببصمات ايادي سموه البيضاء وعطاءات شعبها التي امتدت الى العالم وتقديرا لمبادرات الكويت.

واضاف: ويطيب لي هنا ان اتقدم من مقام صاحب السمو بالنيابة عن اعضاء مجلس الادارة وجميع العاملين فى المؤسسة بخالص التهاني على هذا التكريم العالمي. ففي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة اجواء ملبدة واوضاعا مثقلة بنزاعات وحروب يأتي تكريم سموكم والكويت عالميا ثمرة لسلوك طريق الخير والعطاء الذي اختطته الكويت لنفسها منذ نشأتها لمساعدة الشعوب فى اوقات المحن والملمات واعادة الامل اليها.

وتابع: منذ انطلاقة احتفالات المؤسسة الخاصة بتكريم العلماء العرب والباحثين الكويتيين الفائزين بجوائزها السنوية والمؤسسة تتطلع الى هذه المناسبة السنوية لتتشرف بالرعاية السامية والحضور الكريم لصاحب السمو لتكريم كوكبة جديدة من العلماء الذين قدموا عطاءات غزيرة متميزة ومؤثرة فى تطور العلم والمعرفة تساهم فى تنمية وازدهار المجتمعات.

مكانة مرموقة

وقال شهاب الدين: لقد استطاعت جوائز المؤسسة ان تتبوأ مكانة اقليمية وعالمية مرموقة لما ثبت من موضوعية ونزاهة فى منحها ولما لها من اهمية فى تشجيع العلماء العرب والكويتيين وتحفيزهم لمزيد من العطاء العلمي، فباسم المؤسسة ومجلس ادارتها اتقدم بخالص التهنئة الى جميع الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2013 داعيا المولى عز وجل ان يكلل اعمالهم دوما بالنجاح لخدمة اوطانهم والانسانية.

وأضاف: لقد كان اهتمام الكويت المتواصل بالعلم نابعا من رؤية قيادتها الحكيمة للافاق التى يفتحها كونه محركا دافعا نحو التقدم والرقي بالبشرية على مر العصور وجسرا لبناء العلاقات وتوطيدها وترسيخ التفاهمات وباعتباره احد اهم جوانب التراث الانساني والعمل المشترك، لقد ادركت الكويت منذ تأسيسها كبلد صغير المساحة قليل السكان اهمية الاسهامات التى يقدمها الاخذ بناصية العلم ونشر التعليم فى بناء كوادر وطنية مؤهلة وخلاقة تحمل على كاهلها مهمة بناء الوطن ورفعته.

وتابع: قد كان للقطاع الخاص فى الكويت دور تاريخي رائد في المساهمة في دعم العلم والتعليم والبحث العلمي ولعل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من اهم الامثلة على ذلك اذ جاء انشاؤها نتاج تلاقي رؤية سامية لامير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه مع مبادرة من قيادات القطاع الخاص في الكويت لتصبح احدى ركائز العطاء العلمي والتنمية المعرفية كونها تحظى بدعم متواصل من سمو امير البلاد رئيس مجلس ادارتها وتحصل على تمويل مقدر ومشكور من شركات القطاع الخاص المساهمة من خلال نسبة قدرها حاليا واحد في المئة من صافي ارباحها السنوية كجزء من مسؤوليتها المجتمعية.

وقال: تواصل المؤسسة اليوم بسعي حثيث تنفيذ برامجها فى اطار خطتها الاستراتيجية الخمسية في عامها الثالث مع الحرص على انتقاء نشاطاتها واستحداث مشروعات جديدة تعود بالمنفعة على جمهور المستفيدين منها وللمحافظة على حسن الاداء وتطويره فقد اعتمدت المؤسسة ضبط نشاطاتها ومؤسستها باستحداث دليل شامل للحوكمة يغطي كافة اوجه اعمالها من تخطيط واشراف وتقييم كما باشرت باجراء تقييم دوري خارجي مستقل لاداء مراكزها التابعة وبرامجها المعتمدة من قبل جهات عالمية متخصصة محايدة.

واضاف: لقد حققت المؤسسة انجازات ملموسة على امتداد مسيرتها على المستوى الوطني والاقليميي والعالمي من خلال مراكزها العلمية الاربعة ومن خلال برامجها التى تغطي نشر الثقافة العلمية ودعم البحوث العلمية ودعم الموهوبين والمبدعين كما توسعت فى تنفيذ مجموعة من البرامج البحثية والتدريبية الموجهة خصيصا لمساعدة شركات القطاع الخاص في بناء قدراتها التكنولوجية والابتكارية. ومما يدعو الى الارتياح ان تواكب برامج المؤسسة اهم واحدث التوجهات العالمية وفقا للاولويات الوطنية فكما تعلمون على سبيل المثال فان جائزة نوبل للفيزياء قد منحت هذا العام لثلاثة علماء من اليابان واميركا لاكتشافهم مصدرا جديدا للاضاءة اعلى كفاءة تتيح تطبيقاته الواسعة الانتشار تحقيق وفر كبير فى الطاقة كاحد اهم تطبيقات الطاقة الخضراء او المتجددة التي هي احد مجالات الاولوية المعتمدة في خطط المؤسسة حيث تواصل المؤسسة تنفيذ عدد من المشروعات النموذجية للمساهمة في الترويج لاستخدام انظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في المنازل والمجمعات بهدف تقليص الاحمال على الشبكة الكهربائية والحفاظ على الموارد النفطية تحقيقا لتوجيهات سمو امير البلاد بالتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية في البلاد.

ومن المشروعات التي ستبدأ المؤسسة تنفيذها المبادرة التي اطلقها سمو امير البلاد باسم دولة الكويت والمتمثلة بتخصيص جائزة (عبدالرحمن السميط) بمبلغ مليون دولار سنويا لدعم افضل البحوث والمشروعات التنموية في مجالات الصحة والغذاء والتعليم في افريقيا والتي لعلها تشكل حافزا لتعزيز الجهود المبذولة عالميا اليوم لمجابهة خطر انتشار وباء مرض الايبولا الذي يهدد افريقيا وربما العالم باسره.

وختم بقوله: «يا صاحب السمو لعل افضل ما اختتم به كلمتي هذه الاشارة الى ما جاء ذكره في كلمة سامية لسموكم عن الاهمية البالغة التي توليها الكويت للعلم والبحث العلمي ودورهما في حاضر الكويت ومستقبلها حينما قلتم سموكم ان «العلم والمعرفة هما اساس بناء الانسان الكويتي الذي هو ثروة الوطن الحقيقية والتي لا تعادلها ثروة وعدته لمستقبل واعد باذن الله تعالى».

امتنان فائق

وبعد ذلك تم عرض فيلم تعريفي عن الفائزين بجوائز المؤسسة.

ثم القى كلمة الفائزين بجوائز المؤسسة الدكتور حبيب عماري وقال: يسعدني ان اعبر باسم الفائزين وباسمي عن شعورنا العميق بالامتنان الفائق لهذا التكريم من الكويت بلد الكرم والاصالة ورعاية العلم والعلماء وخير شاهد على هذه الرعاية هو تشريف صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برعاية وحضور حفل توزيع الجوائز التي تقدمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ضمن برامجها الرائدة ليس للمتميزين من العلماء الكويتيين فقط وانما لابرز العلماء العرب اينما كانوا على مستوى العالم.

وأضاف: لقد اكتسبت جائزة الكويت للتقدم العلمي في مجالات العلوم المختلفة مكانة رفيعة على مستوى الوطن العربي والعالم مما جعلها تمثل احدى اهم الجوائز العربية والعالمية للعلماء والباحثين العرب وقد استمدت الجائزة هذه المكانة العالية والسمعة الرفيعة من حسن اختيار الموضوعات المتخصصة والمتجددة التى يتم الاعلان عنها كل عام وكذلك الى استنادها الى معايير عالية المستوى اضافة الى موضوعية ومصداقية نظام التحكيم لقد اصبحت الجائزة هدفا يسعى له الباحثون والعلماء الكويتيون والعرب ممن لهم رصيد متميز من الابحاث والانتاج العلمي لينالوا به الشرف العظيم الذي تمثله هذه الجائزة.

وتابع: لقد ادركت الكويت مبكرا اهمية دور المعرفة العلمية والبحث العلمي فى تقدم المجتمع فأنشات ودعمت المؤسسات العلمية والبحثية مما جعلها تتبوأ مكانة عظيمة في قلوب وعقول العلماء العرب في كل مكان في العالم ولعل الكثير منهم له صلات علمية بالمؤسسات العلمية الرصينة في الكويت مثل جامعة الكويت ومعهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

واستطرد: انه لشرف عظيم للعلماء العرب التعاون مع هذه المؤسسات في المجالات العلمية التي تعزز التنمية في الوطن العربي.

وقال عماري: لا يسعني في هذه المناسبة التي شرفت بها الا ان ارفع باسمي وباسم زملائي الفائزين بالجوائز اسمى مشاعر التهنئة لاختيار منظمة الامم المتحدة حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الانساني وتسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا، كما ارفع اصدق ايات الشكر والعرفان لسموه لشموله هذا الحفل برعايته السامية واهتمامه الكبير.

واضاف: اتوجه ايضا بالتقدير والشكر الى القائمين على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعلى راسهم المدير العام للمؤسسة والى العاملين في مكتب الجوائز على ما شملونا به من حفاوة وتكريم وكذلك اجد لزاما علي ان انوه بالتنظيم المميز لهذه الاحتفالية التكريمية.

وفي الختام تم تقديم هدية تذكارية الى سمو امير البلاد بمناسبة اطلاق الامم المتحدة لقب (قائد للعمل الانساني) على سموه. وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

الفائزون بجوائز «التقدم العلمي»

تضمنت قائمة الفائزين بجائزة الكويت للتقدم العلمي للعام 2013 الشخصيات الآتية:

جائزة العلوم الأساسية والرياضيات

د. حبيب عماري- تونس

جائزة العلوم التطبيقية البيئية

د. نجيب نصار- مصر

جائزة التراث العلمي العربي والإسلامي

د. عامر النجار- مصر، ود. لطف الله قاري- السعودية.    

الفائزون بجائزة الإنتاج العلمي

أولا: في مجال العلوم الطبيعية والرياضية:

د. علي بو مجداد - جامعة الكويت- الكويت،

د. إيمان حمد الشماس - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- الكويت.

ثانيا: في مجال العلوم الهندسية:

د. أحمد الكندري - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب - الكويت.

ثالثا: في مجال العلوم الحياتية:

د. محمد البحوه - معهد الكويت للأبحاث العلمية- الكويت.

رابعا: في مجال العلوم الطبية:

د. سعاد الفضلي - مركز العلوم الطبية كلية العلوم الطبية المساعدة- الكويت

خامسا: في مجال العلوم الاجتماعي والإنسانية:

د. علي عبد المحسن تقي - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- الكويت.

سادسا: في مجال العلوم الإدارية والاقتصادية:

د. عبد الله محمد العبيدان - كلية العلوم الإدارية جامعة الكويت - الكويت.

back to top