السيسي يطلق «ذات الصواري» والجيش يقتل 6 تكفيريين

نشر في 22-10-2014 | 00:05
آخر تحديث 22-10-2014 | 00:05
No Image Caption
• محلب: لن نشارك عسكرياً في «حرب داعش» إلا إذا هُدد أمن الخليج
• شكري: ندعم ليبيا في إطار السيادة
شهد الرئيس السيسي أمس المناورة البحرية «ذات الصواري»، ضمن مناورة «بدر 14»، ورفع العلم المصري على معدات جديدة دخلت الخدمة في حين أعلن مصدر عسكري قتل 6 تكفيريين في سيناء، مع إعلان وزارة الصحة وفاة طالب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، بعد غيبوبة استمرت أسبوعاً.

أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس المرحلة الرئيسية للمناورة البحرية "ذات الصواري" في مدينة الإسكندرية الساحلية (200 كيلومتر من القاهرة)، بحضور رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الدفاع صدقي صبحي.

وتأتي "ذات الصواري" ضمن المناورة الاستراتيجية الكبرى "بدر 14" التي ينفذها الجيش، وتشارك فيها عشرات القطع البحرية بالذخيرة الحية، وعناصر الصاعقة البحرية، والمقاتلات متعددة المهام، فيما رفع الرئيس السيسي العلم المصري على عدد من الوحدات البحرية الجديدة إيذانا بدخولها الخدمة.

وبينما أكد قائد القوات البحرية الفريق أسامة الجندي أن المناورة تأتي للتأكد من قدرة جميع العناصر المقاتلة على مواكبة التطور في نظم وأساليب القتال البحري، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة إن المناورة تجسد قدرة البحرية المصرية على مجابهة التهديدات المحتملة.

في السياق، وفي إطار الحرب التي يشنها الجيش المصري على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، تمكنت القوات من قتل 6 من العناصر التكفيرية، وإصابة 4، وذكر مصدر عسكري مسؤول ان عملية أمنية استهدفت مناطق السيل والمزراعة في العريش، أمس الأول، أسفرت عن مقتل 6 من العناصر التكفيرية، وضبط 5 من المشتبه في تورطهم في عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة.

في المقابل، توعد تنظيم "أجناد مصر" بالرد على ما وصفوه بـ"المجزرة" التي قامت بها قوات الأمن، تجاه طلاب الجامعات، وأكد التنظيم في مقطع فيديو بثه "يوتيوب" أمس أنه لن يتوارى عن الرد عما بدر من الأمن، وقال القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم إن تنظيم أجناد مصر مكون من عناصر من شباب الإخوان، مضيفا: "الجماعة ستستمر في العمليات الإرهابية ما لم توجه لها ضربات أمنية قاضية".

محلب وشكري

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ان مصر لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة في الحرب ضد "داعش"، لكنه شدد في مقابلة مع "رويترز" على اهتمام مصر بأمن الخليج العربي، قائلا: "أمن مصر هو أمن الخليج"، ومصر ستحارب "داعش" إذا تعرض أمن الخليج لتهديد.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري استمرار دعم مصر للحكومة الليبية، مشددا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية على أن مصر توفر تدريباً عسكرياً للقوات الليبية "الشرعية"، مضيفاً أن الموقف المصري مبني على احترام الشرعية والسيادة الليبية، "ومصر غير معنية بأي تدخل عسكري في ليبيا، والشعب الليبي قادر على تحمل مسؤولية تحقيق الوحدة والاستقرار في بلاده".

ولفت شكري إلى أن مصر لن تشارك عسكرياً في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفاً: "مصر لن تكون جزءا من أي أنشطة عسكرية في إطار هذا التحالف، فقط ستوفر كل أشكال الدعم الأخرى اللوجيستي وتبادل المعلومات".

«عرب شركس»

قضائياً، وفي شأن ذي صلة أيدت المحكمة العسكرية العليا أمس الحكم بالإعدام على 7 والمؤبد لاثنين، بعد وصول رأي مفتي الجمهورية في قضية تنظيم "عرب شركس" -محافظة القليوبية شمال القاهرة- الذي تم ضبطه نهاية العام الماضي، وقالت مصادر قضائية إن الحكم ليس نهائياً، حيث يسمح القانون للمتهمين بالتقدم لمحكمة الطعون العسكرية.

وفاة طالب «الهندسة»

إلى ذلك، كثفت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية في محيط "مشرحة كوم الدكة" بمنطقة محطة مصر، بعد ساعات من إعلان مشفى "الطلبة الجامعي" في مدينة الإسكندرية وفاة طالب كلية الهندسة عمر الشريف، بعد غيبوبة استمرت أسبوعاً، حيث كان أصيب بارتجاج في المخ، خلال اشتباكات طلبة الكلية مع أجهزة الأمن، الثلاثاء الماضي.

من جانبها، رفضت قوات الأمن خروج جنازة الطالب، خوفا من وقوع أعمال عنف، وأجبر الأمن أهالي المتوفى على حمل الجثمان، في حراسة أمنية، لدفنه، فيما استغل "الإخوان" خبر وفاة الطالب لتنظيم عدة تظاهرات داخل حرم الجامعة، ورفع لافتات تحرض الطلبة على إعلان مقاطعة الدراسة.

في الأثناء، شهد الحرم الجامعي لجامعة الإسكندرية أمس العديد من التظاهرات التي شارك فيها مئات الطلاب احتجاجا على مقتل زميلهم، بينها كليات الهندسة والعلوم والمجمع النظري، في حين قال مدير المشفى الجامعي بالإسكندرية أسامة أبوالسعود إن الطالب توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.

64% من نساء مصر يتعرضن للتحرش

أصدرت جمعية نهوض وتنمية المرأة دراسة بعنوان "وضع المرأة المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة"، تضمنت وضع المرأة قبل ثورة يناير 2011 وبعدها وحتى ثورة 30 يونيو 2013 وما بعدها.

وأشارت الدراسة إلى وقوع حالات تحرش عدة، بخلاف ما يحدث في الشوارع والميادين، وقد رصد تقرير لمكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان أن حوالي 64% من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسي، سواء اللفظي أو الجسدي، في الشوارع والميادين العامة، ما جعل مصر تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد أفغانستان في التحرش الجنسي.

وأوضحت أيضا تعرض بعض النساء لنوع من التحرش المنظم، حيث أكدت العديد من الشواهد أن النساء مستهدفات في المسيرات والتظاهرات، لأن المرأة هي التي تعطي زخما اجتماعيا وأهمية للتظاهرات والاحتجاجات.

back to top