«الذكية الخليجية»... هوية وملف صحي و«ليسن» وحافظة مالية

نشر في 22-10-2014 | 00:03
آخر تحديث 22-10-2014 | 00:03
No Image Caption
«المعلومات المدنية» تستضيف اللجنة التوجيهية للبطاقة وتبحث التوسع في استخدامها
اقتربت اللجنة التوجيهية للبطاقة الذكية الخليجية من تضمين قاعدة بياناتها الملفَّ الصحي لحاملها، فضلاً عن استخدامها في تطبيقات أخرى، أبرزها رخصة القيادة والبطاقات المصرفية.

قال مدير عام الهيئة العامة للمعلومات المدنية بالإنابة منصور المذن إن الاجتماع العاشر للجنة التوجيهية للبطاقة الذكية بدول مجلس التعاون سيبحث ما يتعلق باستخدامات البطاقة الذكية، كتحميلها الملف الصحي لصاحبها، واستخدامها كجواز سفر للعبور من مطارات دول التعاون، وتفعيل قرار المجلس الأعلى لدول "التعاون" لقبولها كبطاقة مدنية، مع الاستفادة من تطبيقاتها في التعاملات المالية والادارية.

وأكد المذن، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الذي استضافته الكويت أمس ويستمر اليوم، أهمية الاستفادة من البطاقة وتطبيقاتها في مختلف المجالات، مبيناً أن هذا الاجتماع يأتي للاستفادة من الخبرات والإنجازات في مجال استخدام البطاقة، ودراسة مواصفاتها للتمكن من قراءتها بتقنية (NFC)، مع توحيد المواصفات الفنية لطريقة مقارنة ومضاهاة البصمة على البطاقة، وسبل التعرف على الأرقام الشخصية لمواطني المجلس، إلى جانب توحيد آلية للتعميم على أي بطاقة مفقودة.

بدوره، قال مدير إدارة الاتصالات في الحكومة الالكترونية في الأمانة العامة لدول المجلس عبدالملك آل الشيخ ان اللجنة أوشكت على وضع الملف الصحي لحامل البطاقة ضمن قاعدة البيانات التي تحتويها البطاقة، بحيث يتمكن الأطباء والأجهزة الصحية في دول مجلس التعاون من إسعاف ومعالجة صاحب البطاقة في حال تعرضه لوعكة صحية في أي دولة من دول المجلس.

رخصة قيادة

وأضاف آل الشيخ ان اللجنة توصلت الى انجازات متقدمة جدا، حيث تم توحيد مواصفات البطاقة في دول "التعاون"، مبيناً أن اللجنة تدرس إمكانية وضع البيانات الخاصة برخصة القيادة لمواطني دول المجلس ضمن بيانات البطاقة الذكية، بحيث يستغني صاحب البطاقة مستقبلاً عن رخصة القيادة لتحل البطاقة محل الرخصة.

وتابع: "هناك تطبيقات أخرى نجهز لها، منها اشتمال البطاقة على بيانات الحسابات المالية لحامل البطاقة بدلا من بطاقات البنوك واعتبارها مثل حافظة مالية، بحيث يستطيع حاملها إجراء معاملات مالية في أي دولة خليجية عبر استخدام تلك البطاقة.

وذكر أن اللجنة قامت بتفعيل برنامج قراءة البيانات الموجودة في البطاقة، بحيث يستطيع حاملها عبور جميع منافذ دول المجلس عبر البوابات الالكترونية دون المرور على بوابات الجوازات، لافتا الى ان قادة ووزراء داخلية دول التعاون وجهوا إلى اعتماد البطاقة كهوية إثبات في جميع دول المجلس، بحيث لا يحتاج المواطن الخليجي الى حمل جواز السفر معه.

وبين أن هناك تعاونا بين أعضاء اللجنة التوجيهية الخاصة بالبطاقة واللجنة التي تتبع رؤساء الجوازات حول موضوع الجواز الالكتروني، حيث قطعت اللجنتان خطوات متقدمة، وهناك تكامل في هذا الشأن، موضحاً ان اللجنة التوجيهية تضم في عضويتها ممثلين للجوازات يشاركون في اجتماعات اللجنة، ويتم الاستفادة منهم في الجواز الالكتروني.

ولفت آل الشيخ الى انه تم وضع ضوابط وآليات موحدة للإبلاغ الكترونيا عن أي بطاقة مفقودة او مسروقة لاتخاذ التدابير لإيقاف البطاقة، وبالتالي لا يستطيع حاملها استخدامها.

من جانبه، قال رئيس قسم وثائق السفر في ادارة الجنسية القطرية المقدم صلاح العلي ان قطر اصدرت البطاقة الذكية منذ 2007 والجواز الالكتروني في 2008، "ونحن نحاول منذ الاجتماع الأول للجنة ربط بيانات البطاقة الذكية لمواطني دول المجلس، بحيث تخدمهم في الكثير من الامور".

وقال رئيس الوفد السعودي محمد العسيري إن "لجنتنا ستناقش خلال الاجتماع مع لجنة التطبيقات الصحية في دول مجلس التعاون موضوع تضمين البطاقة للملف الصحي لحاملها، كما ستتم مناقشة التوثيق الالكتروني بحيث تمكن البطاقة الذكية المواطن الخليجي من الاستفادة من التطبيقات الالكترونية المقدمة من دول المجلس عبر الانترنت"، مبيناً أن كل دولة ستعمل على ذلك في البداية بشكل منفرد.

تعديل الاسم

ومن مملكة البحرين، قال مدير عام بطاقة الهوية والسجل السكاني نزيه الجودر إن هناك عددا من المشاريع على طاولة الاجتماع منها مشروع مركز التصديق الرقمي المقدم من الامارات، والذي سيتم اتخاذ قرار بشأنه، مشيرا إلى أن البحرين تقدمت بمشروع لتعديل اسم البطاقة إلى بطاقة الهوية، "لأن كلمة ذكية صفة وليست اسما ينطبق على الهوية".

أما رئيس الوفد العماني العميد عبدالله الجابري فقال إن التوجه العام هو توحيد مواصفات البطاقة الذكية واستخداماتها في جميع دول المجلس، ما يسهل التنقل بها بين الدول الأعضاء، لافتا إلى أنها بمقاييس ومواصفات عالمية وحيوية لا يمكن تغييرها.

وأفاد بأن البطاقة بها صورة رقمية وتوقيع إلكتروني وبصمة صاحبها، حيث تم إضافة عدة برامج وتطبيقات جديدة لها، وبذلك يمكن لصاحبها استخدام البوابات الالكترونية عبر المطارات دون الحاجة للوقوف عند موظفي الجوازات.

back to top