أرباح الشركات تقلص خسائر الأسهم الأميركية

نشر في 21-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2014 | 00:01
«ديمه كابيتال»: «الأوروبية» تضع حداً لأطول موجة من الخسائر المتتالية في غضون 11 عاماً
ارتفعت الأسهم الأوروبية أكبر نسبة في غضون ثلاث سنوات تقريباً، لتضع حداً لأطول موجة من الخسائر المتتالية في غضون 11 عاماً، في حين يزيد اقتصاد منطقة اليورو، المليء بالمشاكل، من حجم الضغوط على صنّاع القرار لتقديم مزيد من إجراءات التحفيز.

قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة ديمه كابيتال، ان الأسهم الأميركية ارتفعت يوم الجمعة الماضي لتحدَّ من حجم الخسائر التي تكبّدتها الأسبوع الماضي بفضل تجاوز أرباح الشركات التقديرات، وارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة ووصوله إلى أعلى مستوى له في غضون سبع سنوات، إلى جانب تكهنات المستثمرين بتوجه البنوك المركزية نحو إضافة مزيد من تدابير التحفيز الاقتصادي.

واضاف التقرير ان مؤشر SandP 500 ارتفع بنسبة 1.3 في المئة يوم الجمعة ليصل إلى مستوى 1,886.76 نقطة بعدما كان قد ارتفع في وقت سابق بنسبة 1.9 في المئة. إلا أن المؤشر تراجع بنسبة 1 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليتراجع للأسبوع الرابع على التوالي في أطول موجة من الخسائر منذ عام 2011. أما مؤشر Dow Jones الصناعي فقد ارتفع بنسبة 1.6 في المئة أو 263.17 نقطة ليصل إلى مستوى 16,380.41 نقطة مسجلاً مكاسب للمرة الأولى في غضون سبعة أيام، وفيما يلي نص التقرير:

جاء ارتفاع الأسهم الأميركية على غرار الأسهم الأوروبية التي حققت مكاسب بعدما قال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كويري يوم الجمعة إن البنك سيبدأ «خلال الايام المقبلة» بشراء أصول في إطار البرنامج التحفيزي الجديد لدعم الاقتصاد. وفي هذا الوقت قال رئيس الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الجمعة أيضاً ان على واضعي السياسات في مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي درس تأخير موعد إنهاء برنامج الفدرالي لشراء السندات.

مؤشر ثقة المستهلكين

وأظهرت بيانات اقتصادية ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال شهر أكتوبر إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات، ما يدل على تحسّنٍ في مزاج الأميركيين في ظل تراجع أسعار البنزين والمكاسب التي يحققها سوق العمل. كما أظهر تقرير تم نشره الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر تومسون رويترز وجامعة ميشيجان لمعنويات المستهلكين في قراءته الأولية لشهر أكتوبر إلى 86.4 نقطة وهو المعدل الأقوى منذ شهر يوليو 2007.

ومن البيانات الإيجابية الأخرى أيضاً ارتفاع نسبة المشروعات الجديدة لبناء المساكن في شهر سبتمبر بعد تراجعها في الشهر السابق. وقد ارتفع حجم بناء المساكن الجديدة بنسبة 6.3 في المئة إلى معدل سنوي بلغ 1.02 مليون وحدة بالمقارنة مع 957 ألف وحدة في شهر أغسطس.

ولايزال مؤشر SandP 500 أقل بنسبة 6.2 في المئة من المستوى القياسي الذي وصل إليها قبل شهر وذلك على خلفية المخاوف من أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي سيؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الأميركي، في الوقت الذي يعمل فيه مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي على دراسة الوقت المناسب لرفع أسعار الفائدة. أما في أوروبا فإن الضغوط على برامج البنك المركزي الأوروبي للتحفيز الاقتصادي، مثل برنامج شراء السندات الحكومية، تتزايد في الوقت الذي تكافح فيه منطقة اليورو التي تضم 18 دولة للانتعاش من أزمة الديون السيادية وإجراءات التقشف التي تبعتها.

الأسهم الأوروبية

وفي أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية بأكبر نسبة في غضون ثلاث سنوات تقريباً، لتضع حداً لأطول موجة من الخسائر المتتالية في غضون 11 عاماً، بينما يزيد اقتصاد منطقة اليورو المليء بالمشاكل من حجم الضغوط على صنّاع القرار لتقديم مزيد من اجراءات التحفيز.

وقد ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 2.8 في المئة ليصل إلى مستوى 318.68 نقطة مع إغلاق عمليات التداول يوم الجمعة، وذلك بعدما كان قد تكبّد خسائر بنسبة 7.7 في المئة خلال الأيام الثمانية السابقة والتي دفعت بالمؤشر للوصول إلى أدنى مستوى خلال العام. ونجح المؤشر باسترداد عافيته إلى 0.92- في المئة في الأسبوع الماضي. وعززت الأسهم مكاسبها المبكرة بعدما قال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كويري إن البنك سيبدأ «خلال الايام المقبلة» بشراء أصول في إطار البرنامج التحفيزي الجديد لدعم الاقتصاد. وارتفعت جميع المجموعات الصناعية في مؤشر Stoxx Europe 600 والبالغة 19 مجموعة، مع نجاح أسهم شركات صناعة السيارات بالارتفاع في ظل إعلان اتحاد لصناعة السيارات عن ارتفاع مبيعات السيارات خلال الشهر الماضي. كما نجحت شركات النفط والغاز بالانتعاش من أدنى مستوياتها في غضون ثلاث سنوات، كما تعافت البنوك من أدنى مستوى في غضون عام واحد.

توقعات النمو العالمي

وكانت أسواق الأسهم الأوروبية قد قادت أسواق الأسهم العالمية لخسارة أكثر من 5.5 تريليونات دولار أميركي من قيمتها بسبب المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي التي ظهرت مجدداً. وكان صندوق النقد الدولي قد خفّض توقعاته للنمو العالمي في الأسبوع السابق، كما أثارت بيانات اقتصادية بدءاً بالناتج الصناعي الألماني ووصولاً إلى مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة مخاوف المستثمرين. كما أبرز فشل إسبانيا بالوصول إلى الحد الأقصى المستهدف في بيع سندات يوم الخميس هشاشة الانتعاش.

ويتمسّك صانعو السياسات في الوقت الحالي بالرأي القائل ان المنطقة تحتاج إلى مزيد من الوقت بدلاً من حزمة تدابير تحفيزية جديدة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للنواب في برلين يوم الجمعة إن المساعدات الاقتصادية القائمة حالياً لا تستخدم بكثرة، وأن وقت تخفيف حدة الانضباط المالي لم تحن بعد وهو الانضباط الذي سيساهم في تحقيق الاستقرار في القارة.

وكان حجم الأسهم المتداولة في شركات مؤشر Stoxx 600 المُدرجة أعلى بنسبة 43 في المئة من متوسط مدة 30 يوماً وذلك وفقا لبيانات جمعتها وكالة بلومبرغ.

back to top